حظر البوركيني يصدم البلدان الانكلوسكسونية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

حظر "البوركيني" يصدم البلدان الانكلوسكسونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حظر

حظر "البوركيني" يصدم البلدان الانكلوسكسونية
لندن ـ أ.ف.ب

 اثار حظر "البوركيني" على بعض الشواطىء الفرنسية موجة انتقادات في البلدان الانكلوسكسونية التي اعتبرت منع الملابس التي تحمل دلالات دينية عائقا امام الاندماج.

وقال الكاتب ديفيد ارونوفيتش في صحيفة ذا تايمز انه "هذر فرنسي" معتبرا ان مثل هذا الحظر لا يمكن ان يكون الا نابعا من "نفوس مريضة" ويثير المزيد من المشاكل.

وتتساءل ريمونا الاي من المنظمة البريطانية "اكسبلورينغ اسلام فاونديشن" التي تنشط من اجل فهم افضل للاسلام، هل ارتداء البوركيني مهين فعلا اكثر من اظهار عري جسد شخص متقدم في العمر بارتداء لباس بحر (مايو) كلاسيكي؟

ورؤية سيدة ترتدي النقاب او البرقع في بعض المدن والاحياء ذات الغالبية المسلمة في المملكة المتحدة ليست امرا نادرا ولا يثير الجدل مثلما يحصل في فرنسا.

واشهر مثال لارتداء البوركيني في البلاد لا يعود في الواقع الى سيدة مسلمة بل الى نايجلا لاوسن المذيعة الشهيرة على الاذاعة والتلفزيون البريطاني التي ارتدته في 2011 على احد شواطىء سيدني.. لتجنب الاسمرار.

لكن اهتمام البريطانيين بالموضوع لا يبدو غائبا فمعظم وسائل الاعلام كرست في الايام الاخيرة ريبورتاجات ومقالات لقضية البوركيني في فرنسا، حتى ان بي بي سي بثت شهادات تنتقد بشدة المسلمات.

وقالت عائشة ضياء الدين للتلفزيون العام البريطاني "ان البوركيني يمنحني حرية السباحة والذهاب الى الشاطىء دون ان اشعر بانني اخل بالتزامي".

وقالت مريم ويلس لبي بي سي "انه امر يثير الصدمة ان تفرض على شخص ما اما العري او الرحيل"، مضيفة باسف "ان الناس يقولون باستمرار ان على المسلمين ان يندمجوا اكثر لكن عندما ينضمون اليكم للسباحة فالامر ليس مستحبا ايضا".

ولفتت ساره سيلفيستري من سيتي يونيفرستي في لندن الى ان هذا التباين بين البريطانيين والفرنسيين يفسر بالفوارق الثقافية بين البلدين، بين سياسة الاستيعاب وفق النهج الفرنسي والتعدد الثقافي البريطاني.

 

-" تشدد تجاه المهاجرين" -

واعتبرت "ان هذين النموذجين للاستيعاب يمران بازمة، فهما لا يطبقان بشكل واضح وغير مفهومين تماما وكل بلد ينظر الى ما يفعله الاخر ليستخلص منه العبر".

وراى باتريك سايمون الخبير في المعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديمغرافية "ثمة صعوبة في النموذج الفرنسي للاستيعاب في فهم رؤية الممارسات الثقافية والدينية في الحياة الاجتماعية وبخاصة في الاماكن العامة الفرنسية".

ولفت الى "تشدد تجاه المهاجرين وبخاصة المسلمين في فرنسا في السنوات العشرين الاخيرة".

وراى ان "كل ما يقال عن البوركيني وكل ما تبقى يبعث على الاعتقاد بان المشكلة تأتي من الاقليات وليس من بنية المجتمع الفرنسي، مشددا ايضا على وقع الاعتداءات الاخيرة في فرنسا التي "تنزع الى تشجيع فكرة ان التنوع يمكن ان يكون مشكلة ويهدد التلاحم الوطني. ان هذه الفكرة اصبحت قوية جدا لدى الرأي العام وتروجها قوى سياسية عديدة".

وفي الولايات المتحدة يذهب الجدل حول البوركيني برأي الكاتبة الصحافية اماندا توب في نيويورك تايمز الى ابعد من الديانة او ارتداء ملابس، فالامر يتعلق ب"حماية الغالبية الفرنسية غير المسلمة من التأقلم مع عالم يتبدل".

اما في استراليا التي تأتي منها مصممة البوركيني عاهدة زناتي فيعتبر اللباس ايضا بمثابة اداة استيعاب، وهناك مدربة سباحة ومنقذة يرتديانه.

واعتبرت الصحافية ساره مالك المقيمة في سيدني ان حظر البوركيني يشكل "هجوما على الاقليات" . ونددت في صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد "بات على النساء ليس فقط التعامل مع النزعة الذكورية الموجودة في مجتمعاتهن بل وايضا مع القوة الفظة للدولة".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر البوركيني يصدم البلدان الانكلوسكسونية حظر البوركيني يصدم البلدان الانكلوسكسونية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya