أصغر فتيات البلاك بلوك لا نفكر في الزواج ووهبنا حياتنا للسياسة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أصغر فتيات "البلاك بلوك": لا نفكر في الزواج ووهبنا حياتنا للسياسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أصغر فتيات

القاهرة - وكالات

لم يكن من السهل التعرُّف على هويتهما، وما إذا كانا شابين أم فتاتين بعد أن أخفى القناع الأسود ملامحهما ولكن إحساسهما بالظلم ورفض الديكتاتورية وحكم الإخوان المسلمين ورغبتهما فى تقديم أى شىء للوطن، كانت من أهم أسباب انضمامهما إلى مجموعة «البلاك بلوك» فى الإسكندرية.. إنهما أصغر عضوتين بمجموعة «بلاك بلوك». فمن يرى ملامحهما الصغيرة لا يصدق عمرهما الحقيقى، ولا أن إحداهما من الأعضاء المؤسسين لحركة «البلاك بلوك» بالإسكندرية. تقول الفتاة الأولى: «كنت مستاءة من الظلم الشديد من قِبل السلطة الحاكمة وتعامُلها العنيف تجاه المتظاهرين السلميين، ولم يكن باستطاعتى تقديم أى شىء، ولكن بمجرد أن عرضت على صديقتى فكرة الانضمام إلى هذه الجروب، لاقت الفكرة قبولاً لدىّ وبدأت فى متابعتهم عبر موقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك)، وأرسلت إليهم رسائل للانضمام، وبعد عدة مقابلات وافق قائد المجموعة على انضمامى إليهم وتسليمى كل أدوات الفريق من أقنعة وملابس مدون عليها شعار الحركة». وتضيف بحماسة شديدة: «بالرغم من خوف والدتى من انضمامى إلى هذه الجروب وتصديقها لما يتردد من اتهامات باطلة لمجموعتنا، فإنها عندما شاهدتنى فى تظاهرات 25 يناير لإحياء ذكرى الثورة، وأنا أقدِّم الإسعافات الأولية للمصابين اطمأنت وتأكدت أننا نعمل لمساعدة الآخرين، ولسنا مجرد بلطجية كما يردد البعض». وتستكمل: «أنا باكره مرسى والإخوان المسلمين، وأرفض أن أكون ضمن أى حزب سياسى أو حركة، لأنهم بيستغلونا، علشان كده قررت إنى أشارك فى السياسة من خلال (بلاك بلوك) بعد ما اقتنعت بفكرهم وأسلوبهم، وحبيت العمل معاهم، وحسيت إنى بادافع عن الحق وعن ولاد بلدى اللى ماتوا فى الثورة وأحداث بورسعيد والاتحادية والسويس، وشجعتنى فكرة أن وجهى ملثّم، حتى لا يعلم أحد أننى فتاة وأتمكن من التعامل، مثل الشباب وأقوم بنفس مهامهم فى الدافع وتقدُّم مسيرات الغضب». وتابعت: «أنا اشتركت علشان أنا مصرية باحب بلدى وعايزة أدافع عنها، ورافضة الظلم ومش باخرّب حاجة ولا إحنا بلطجية، بل بالعكس بنساعد ونقدم خدمات للمواطنين»، لافتة إلى أنها لا تفكر فى الزواج، وما يشغل تفكيرها ليس كما يشغل صديقاتها لأنها وهبت حياتها للسياسة والبلد والاستقرار. وتستطرد حديثها: «أنا اخترت طريق الحرية والدفاع عن الوطن حتى لا يعيش أولادى وإخواتى الصغيرين فى فقر وجوع، ويشوفوا الذل والقهر من خلال جماعة تحكم بالديكتاتورية». فيما تقول الفتاة الثانية، إنه بالرغم من رفض والديها الشديد لهذا الجروب، فإنها تحدّتهم وانضمت إلى اقتناعها الشديد بأفكارهم ورسالتهم، لافتة إلى أنها تعلّمت الكثير الذى يجعلها تُسابق مَن فى عمرها من «سرعة البديهة والتفكير الدائم والسريع واتباع التعليمات واحترام الرأى، وبالأخص رأى قائد الفريق». وتشير إلى أن الرهبة من المشاركة والخوف من المواجهة اختفت فى أول مواجهة، وعند بدء الاشتباكات، لافتة إلى أنها تعاند أكثر وتصر على وجودها فى هذه الجروب كلما تستمع إلى تصريحات الإسلاميين حول تكفير من يعارضهم. وتضيف أن «أسلحتهم فى الاشتباكات للدفاع عن أنفسهم هى الألعاب النارية والمولوتوف والطوب، وليست الرصاص أو الآلى أو الخرطوش»، لافتة إلى أنهم قبضوا على البلطجية خلال تظاهرات الـ25 يناير الماضية وقاموا بتسليمهم إلى قوات الأمن. «نحن لا نخاف من الموت، لأننا أصحاب حق، فالحرية والعدالة الاجتماعية من حقوقنا المسلوبة، وأرواحنا ليست أغلى ممن ضحوا بأنفسهم لإسقاط النظام السابق»، هكذا كانت جملة النهاية لفتيات «بلاك بلوك» بعدما ألقين اللوم على الأهالى التى ما زالت تخشى الأنظمة الحكومية وتتهاون فى حقها وتعيش تحت حكم الديكتاتورية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصغر فتيات البلاك بلوك لا نفكر في الزواج ووهبنا حياتنا للسياسة أصغر فتيات البلاك بلوك لا نفكر في الزواج ووهبنا حياتنا للسياسة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya