بوذية وحيدة بقيت متحصنة في بلدة تايلاندية ذات غالبية مسلمة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بوذية وحيدة بقيت متحصنة في بلدة تايلاندية ذات غالبية مسلمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوذية وحيدة بقيت متحصنة في بلدة تايلاندية ذات غالبية مسلمة

ترفض بوذية في الحادية والثمانين تحظى بحماية الجيش التايلاندي في منزلها المحصن رفضا قاطعا ان تغادره في بلدة مسلمة في جنوب تايلاند الذي يشهد تمردا. فمنذ انطلاق الحركة الإنفصالية سنة 2004 في هذه المنظقة ذات الغالبية المسلمة، غادر البوذيون جميعهم بلدة بان غا دوه. وباتت جيواو بونغتهاويل البوذية الوحيدة التي تعيش في هذه البلدة التي تضم 1200 مسلم وتقع في محافظة ناراتهيوات في ما يعرف ب "المنطقة الحمراء" التي تشهد اكبر عدد من عمليات المتمردين. وتقر العجوز بصوت راجف "أنا خائفة وقد تعرضت لعدة هجمات، لكن ليس لدي مكان آخر أقصده. وهذه أرضي وممتلكاتي". وتندد حركة التمرد التي تجمع عدة فصائل متفرقة مع مطالب يصعب التوفيق بينها في بعض الأحيان،  بسيادة بانكوك على هذه المنطقة التي كانت حتى بداية القرن العشرين تابعة لماليزيا المجاورة وقد غادر نصف بوذيي المنطقة البالغ عددهم 400 ألف فرد أراضيهم هربا من هذا النزاع المستمر منذ 10 أعوام والذي أودى بحياة أكثر من 5700 شخص مع استهداف يومي للموظفين الحكوميين، مدرسين كانوا أو جنودا. ويكتسي هذا النزاع طابعا ديموغرافيا ايضا. فنسبة البوذيين تنخفض في هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة التي تضم 1,8 مليون نسمة. وتعول النسبة المتبقية على سلطات بانكوك للتكفل بحمايتها. وقد حصن منزل جيواو بأكياس من الرمل، وهوجم ثلاث مرات خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من تولي مجموعة صغيرة من الجنود التايلانديين حمايته، وهم يسكنون فيه أيضا. وخلال الهجوم الأخير الذي وقع في تموز/يوليو، لم تنفجر القنبلة اليدوية الصنع التي استهدفت المنزل. وقد ترملت جيواو وهي أم لستة أبناء في العام 2007، وبقيت وحيدة في منزلها هذا المليء بتذكارات مغبرة وصور لملك تايلاند. ومنذ ذلك الحين، تحول منزلها إلى حصن منيع ولم يعد أصدقاؤها المسلمون يزورونها. وهي تتأسف قائلة "كنا نعيش معا ونتعاضد، لكنهم يريدون اليوم أن نرحل جميعنا". وتستبعد السلطات المحلية نزوح البوذيين من المنطقة، لكن التعداد الأخير أظهر أن 288 ألف بوذي كانوا يعيشون في المنطقة في العام 2010، أي أقل ب 20 % من النسبة المسجلة في العام 2000. والمشكلة تتفاقم. وتخدم حركة النزوح هذه مصالح المتمردين، في حين يخشى بوذيو المنطقة من اعتبارهم كبش محرقة على طاولة المفاوضات مع المتمردين التي من المفترض أن تستأنف عما قريب، لا سيما في ظل الإنخفاض الشديد في عددهم. ويستبعد اليوم إحتمال أي مصالحة بين البوذيين والمسلمين في المنطقة، مع أعمال عنف ترتكب يوميا من الطرفين. والجيش التايلاندي منتشر في المنطقة مع حواجز تفتيش ودوريات حول المعابد البوذية  وفي البلدات المسلمة للإمساك بالمتمردين. ويتولى عناصر قوى الأمن حماية السكان المسلمين والبوذيين على حد سواء الذين يتعرضون لتهديدات من قبل المتمردين على خلفية روابطهم المشبوهة بالسلطات. ويرافق الجنود الرهبان والمدرسين في طريقهم إلى المدارس. وكثيرون هم المسلمون في المنطقة الذين ينأون بنفسهم عن حركة التمرد وينددون في الوقت عينه بالانتهاكات التي يرتكبها عناصر قوى الأمن والسياسة التمييزية المعتمدة إزاء المسلمين. وقد فتحت الإدارات المحلية أبوابها للموظفين المسلمين خلال السنوات الاخيرة، لكنهم ما زالوا يلقبون بمصطلح "كهيك" الذي يعني ضيفا باللغة التايلاندية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوذية وحيدة بقيت متحصنة في بلدة تايلاندية ذات غالبية مسلمة بوذية وحيدة بقيت متحصنة في بلدة تايلاندية ذات غالبية مسلمة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya