نساء مسلحات لمواجهة الجريمة في المكسيك
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

نساء مسلحات لمواجهة الجريمة في المكسيك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء مسلحات لمواجهة الجريمة في المكسيك

بوينافيستا تومالتان - أ.ف.ب

تخفي ماريا ايبارا في حقيبة يدها مسدسا صغيرا من عيار 25 ملمترا بالكاد تحسن استخدامه الا انه لا يفارق ربة المنزل هذه ابدا منذ انضمت الى ميليشيات الدفاع الذاتي لمحاربة العصابة الاجرامية التي قتلت ابنها.وتقول هذه السيدة القوية البنية السمراء ذات الاعوام السبعة والثلاثين "لم استخدم مسدسي بعد، ولكني مستعدة لذلك"، وهي تحرس مدخل قريتها بوينافيستا تومالتان، اولى القرى التي قررت التصدي لارهاب عصابات الجريمة المنظمة ولا سيما كارتل "فرسان الهيكل" من خلال تشكيل ميليشيات للدفاع الذاتي.وتفتخر هذه الشابة بكونها من اوائل النساء المنخرطات في حركات الدفاع الذاتي، وهي تتذكر بغضب الاعمال الاجرامية التي كان ينفذها "فرسان الهيكل" من خطف وابتزاز واغتصاب في القرية. لكنها تعجز عن مواصلة الحديث حين يصل الامر الى تفاصيل مقتل ابنها الذي كان في الثامنة عشرة من العمر حين ارداه المجرمون.وبالكاد تتمالك نفسها لتقول "هؤلاء الناس سببوا الاذى للكثير من الفتيان".وتشرح ماريا لمراسل وكالة فرانس برس مهمتها فيما تدقق بالسيارات التي تدخل القرية، مشيرة الى ان دورها يتصل ايضا بتأمين الغذاء للمجموعة ونقل الجرحى الى المستشفيات.وتتشابه قصة ماريا مع قصص مئات النساء اللواتي ينخرطن في مجموعات الدفاع الذاتي لمساندة المقاتلين بالغذاء والملابس والاعمال المساعدة. غير ان عددا من النساء لا يقتصر دورهن على الاعمال المساعدة، بل انهن يحملن السلاح جنبا الى جنب مع رفاقهن الرجال، على غرار "كوموندانتي بونيتا" (القائدة الجميلة)، التي تدير محلا للازياء حينا، وتشارك في معارك طرد عصابة "فرسان الهيكل" من المناطق المجاورة حينا آخر. ومن بين المتطوعات من يشعرن انهن بهذه الاعمال يواصلن مسيرة "اديليتاس" او جنديات الثورة المكسيكية التي اندلعت في العام 1910.ما زالت صور الثورة المكسيكية بالاسود والابيض تؤرخ لدور النساء فيها، ومنها صور تظهر نساء يصعدن الى قطار لمرافقة قادة الثورة مثل اميليانو زاباتا او "بانشو" فيا.وتقول سيدة في السابعة والاربعين منخرطة بميليشيا تيبالكاتيبيك التي اصبحت ذات وضعية قانونية معترف بها تحت اطار الجيش الوطني "نحن جيل جديد من ثائرات المكسيك، انه ارث نحمله معنا".وتؤكد النساء المقاتلات انهن يشعرن دائما انهن جزء من المجموعة كالرجال تماما، وتقول بيليندا نارانخو وهي شابة جميلة في السابعة والعشرين من العمر شاركت في معارك عدة "احيانا اشعر اني متضايقة قليلا، لكن لا بأس، الرجال في المجموعة محترمون". وتضيف "احيانا يبدأ بعض الرجال بالقاء النكات عندما يرون امرأة بينهم".وكانت بيليندا الملقبة ب"الاميرة" متزوجة من رجل اساء معاملتها كثيرا وتبين انه كان عضو في عصابة "فرسان الهيكل"، وهي تقاتل الى جانب شقيقها الذي كان افراد العصابة يجبرونه على تصليح آلياتهم من دون مقابل.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مسلحات لمواجهة الجريمة في المكسيك نساء مسلحات لمواجهة الجريمة في المكسيك



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya