الدستور إخواني وعضو من النهضة حاولت تعنيفي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

النائب التونسية سامية عبّو لـ"المغرب اليوم":

الدستور "إخواني" وعضو من "النهضة" حاولت تعنيفي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدستور

تونس ـ أزهار الجربوعي

أكدت النائب في "المجلس الوطني التأسيسي التونسي" والقيادية في "حزب التيار الديمقراطي" سامية عبو في مقابلة مع"المغرب اليوم" أن أحد نواب حزب " النهضة" الإسلامي الحاكم حاول ترهيبها والاعتداء عليها بالعنف بسبب تصريحاتها المنتقدة لمشروع الدستور، وشددت النائبة سامية عبّو، على أن النسخة الثالثة والأخيرة من الدستور التونسي "إخوانية  بامتياز"، وتؤسس لدولة دينية تخضع لأهواء الحاكم، كما كشفت عبو أن زوجها رئيس "حزب التيار الديمقراطي" والأمين العام السابق لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" لا يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.  وشددت النائب في المجلس التأسيسي التونسي لـ"العرب اليوم"أنها تعرضت لمحاولة ترهيب واعتداء بالعنف من قبل النائب عن حزب حركة " النهضة" الإسلامي الحاكم، نجيب بن مراد داخل "المجلس التأسيسي التونسي"، على خلفية الانتقادات التي وجهتها لحركة " النهضة"ولمشروع الدستور في عدد من وسائل الإعلام. ووصفت القيادية في حزب "التيار الديمقراطي" سامية عبو النسخة الأخيرة من مشروع الدستور التونسي التي يستعد نواب المجلس التأسيسي لمناقشتها في الأول من تموز/يوليو المقبل، بـ"الاستبدادي الإخواني"مشددة على  أنه يؤسس لدولة دينية تقوم على أهواء الحكام وليس على علوية القانون والدستور.  واعتبرت سامية عبو أن النسخة الأخيرة من الدستور التونسي لا تضمن علوية التشريع الدستوري باعتباره الضامن والراعي لدولة القانون ، وأضافت "لقد تم تمرير نص خطير في بداية توطئة الدستور يقول حرفيًا "تأسيسًا على التعاليم والمقاصد" وهو ما يؤسس لدولة دكتاتورية يفقد فيها الدستور علويته وتصبح التعاليم والمقاصد أعلى منه لكن الخطير في الأمر أن هذه "التعاليم والمقاصد غير ثابتة ونسبية وتخضع لأهواء الحكام" ولا يمكنها أن تضمن استقلالية الدولة ومدنيتها وديمقراطيتها وتكفل جميع الحقوق والحريات، وهو ما يجعل الحكام فوق الدستور ومصدرا للقوانين والتشريعات. وأوضحت سامية عبو أن التنصيص على أن الدستور وحدة متجانسة يُحتم على المحكمة الدستورية أن تعود إلى توطئته وتتعامل مع نصوصه كأنها وحدة قائمة الذات وفي حال تعارض نص قانوني مع أحد فصول الدستور فإنه بالعودة إلى التوطئة التي تؤسس على التعاليم والمقاصد أي على الهوية الإسلامية فإن هذا يشكل منفذا لانتهاك الدستور وتشريع قوانين من قبيل تعدد الزوجات وخرق العديد من الحقوق والحريات الأخرى خاصة منها المتعلقة بحقوق المرأة بدعوى أنها مستمدة من تعاليم ومقاصد الحاكم أي من الشريعة والهوية الإسلامية.  وأشارت عبو أنها لا تعارض الهوية الإسلامية للدولة وإنما تعتبر أن مكاسب المرأة أشمل وأوسع ولا يجب تقييدها بأهواء وهوية الحاكم، مضيفة "نريد أن يكون التشريع الإسلامي مصدرا ماديا للقانون وليس مصدرا شكليا للدستور"، ونحن شعب مسلم ولا نريد أن يفرضه علينا حاكم".  وبشأن رفضها لصلاحيات الرئيس المعلنة في النسخة الثالثة من مسودة الدستور، أكدت القيادية في حزب التيار الديمقراطي أن الأغلبية التي ساهمت في وضع الدستور الحالي أفرغت مؤسسة رئاسة الجمهورية من صلاحياتها كما وضعت آليات وحالات إعفاء رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وسحب الثقة منهم مقابل ضمان حصانة تامة للمجلس التشريعي (البرلمان)، حتى تُمهد لنفسها البقاء في السلطة وهذا ما يظهر في موقف حركة " النهضة"الإسلامي الحاكم الداعم منذ البداية للنظام البرلماني. وأضافت النائب في التأسيسي التونسي أنه "تم إلغاء مبدأ الطعن في القوانين الأساسية ، فضلا عن إلغاء الرقابة الدستورية عل القوانين والرقابة السياسية على المجلس التأسيسي (البرلمان)، إلى جانب تجريد رئيس الجمهورية من صلاحياته لصالح رئيس الحكومة المدعوم مسبقا بأغلبية برلمانية، وإذا أضفنا لهذه الحصيلة السيطرة على القضاء باعتبار أن أغلب المكونين للمجلس الأعلى لللقضاء منبثقين عن الأغلبية الانتخابية، انتهاءا بدستور اخواني يمثل جماعة معينة وضع خصيصا على مقياسها لتأبيد بقائها في السلطة، فإننا سنصل في النهاية إلى دولة قائمة على هوية الحاكم وليس على قيم المواطنة، وهذا ما يجب الانتباه له والتصدي لخطورته في تهديد الحقوق والحريات وتقويض مقومات المواطنة ودولة الديمقراطية والمدنية".  وبشأن تصاعد الحديث عن ترشح زوجها محمد عبو، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي ووزير الاصلاح الاداري المستقيل من حكومة حمادي الجبالي الأولى، لرئاسة الجمهورية، أكدت سامية عبو أنه لا يفكر في الترشح لسباق الرئاسة كما لم يتم بعد تحديد من سيرشح الحزب أو الشخصية التي سيدعمها لخوض سباق الرئاسة. يُذكر أن محمد عبو قد أعلن في 6 ابريل_نيسان الماضي تأسيس حزبه الجديد تحت مُسمى التيار الديمقراطي، بعد انشقاقه عن حزب الرئيس المنصف المرزوقي (المؤتمر من أجل الجمهورية) الذي كان يشغل منصب أمانته العامة، بسبب خلافات مع عدد من قيادات حزبه إلى جانب رفضه لما وصفه بـ"محاولة حركة " النهضة"الاسلامية الحاكم اختراق الحزب وجعله تابعا لها  

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدستور إخواني وعضو من النهضة حاولت تعنيفي الدستور إخواني وعضو من النهضة حاولت تعنيفي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya