نيويورك ـ المغرب اليوم
توقع خبير أمريكي بإحدى الشركات المتخصصة في تطوير وتقديم تقنية المعلومات كخدمة أن عام 2015 سيكون عهد جديد في عالم التقنية.
جاءت هذه التوقعات على لسان رئيس قسم المنتجات والتسويق في شركة "إي إم سي" EMC جيرمي بورتون حيث قال إن التعليم سيشهد بداية نهاية المحاضرات التقليدية التي ستنتهي من حيث الشكل.
وأضاف أن نتائج التجارب في جامعات رائدة أظهرت أن الطالب ينتبه بمعدل 7 دقائق خلال محاضرة مدتها 40 دقيقة، فإذا كانت مدة المحاضرة 60 دقيقة فإن مدة انتباه الطالب ستنخفض حتماً.
وبحسب بورتون، انخفضت نسبة إعادة الامتحانات في الكليات الجامعية التي تعتمد على المحاضرات الإلكترونية المباشرة انخفضت من 50 بالمئة إلى نسبة ضئيلة جداً، بالإضافة لذلك، يساهم توفير محتوى المحاضرات على الإنترنت في انتشار المحتوى التعليمي على نطاق واسع ليصل إلى أنحاء العالم كافة.
كما توقع بورتون أن الكثير من الأكسسوارات الذكية ستساعد في نمو القطاعات المهنية مثل FitBits أو Jaw Bones التي تراقب النشاط الصحي للعملاء وستستمر في الازدهار والتطور وسيتم استخدامها في الملابس والمستلزمات الرياضية، لأنه من النادر حالياً أن يوجد شخصاً تحت سن 35 عاماً يرتدي ساعة يد لأن معظم شباب اليوم يعتمدون على إكسسوارات وتقنيات أجهزة هواتفهم الذكية في كل شيء.
وتوقع أيضاً أن تلعب أجهزة الهاتف المحمولة دوراً محورياً في تطوير الأعمال، لأنه يرى فيها وسيلة مناسبة لإنشاء علاقات مباشرة مع العملاء حيث يستطيع مسؤولو التسويق في الشركات التعرف على متطلبات العملاء وبالتالي مساعدتهم وتوجيههم نحو المنتجات والخدمات التي يبحثون عنها.
ما أن الكثير من الشركات تعمل على تطوير هذه الاتجاهات التقنية منذ وقت طويل وستلقى رواجاً واسعاً وهذا يتطلب تطوير تقنية تقوم على معالجة البيانات ضمن الوقت الطبيعي مما يتطلب بدوره اعتماد وتبني تقنية جديدة مثل قواعد البيانات ذاتية الذاكرة والتخزين بواسطة ذاكرة الفلاش.
كما أضاف بورتون أن البرمجيات ستكون متوفرة في الأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية، وكذلك في السيارات ومحركات الطائرات والأحذية الرياضية والأفراد.
لذلك، شدد بورتون على ضرورة تعزيز الشركات الابتكار في منتجاتها لتحقيق النجاح ولتجنب الفشل، وهذا الاتجاه أيضاً يشمل تطوير البنى التحتية لمراكز البيانات حيث سيتم تشغيل وإدارة أجهزة التخزين والأجهزة المخدمة والشبكات وجميع مراكز البيانات بواسطة برامج ذكية في المستقبل.
وهذا المتوقع لعام 2015 للمستهلك في عالم تقنية المعلومات يمكن من خلاله تحقيق النجاح في العمل وكسب رضا العملاء وهذا ما سيشهده الجيل الجديد المعتمد كلياً على تقنية المعلومات.
لذلك، قد يمثل عام 2015 بداية اللامركزية في تقنية المعلومات – بمعنى أن كل مجال عمل سيقوم بتطوير البرمجيات الخاصة به تحديداً – مع استمرار مركزية عمليات تقنية المعلومات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر