واشنطن ـ المغرب اليوم
عادة ما يشعر ضحايا التنمر الإلكتروني أو Cyber-Mobbingبالغضب وفي بعض الحالات بالخوف أيضا، عندما يتم استهدافهم من قبل أشخاص يحاولون تهديدهم أو كشف أسرارهم أو نشر صورهم الخاصة وغير ذلك مع الاعتداءات، التي عادة ما تمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيسبوك. وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير، خاصة عند الشباب المراهقين، دون الوعي بخطورة هذه الاعتداءات، التي يترتب عنها عواقب وخيمة قد تصل إلى استخدام العنف أو اضطرار بعض التلاميذ أحيانا لتغيير المدرسة والشعور بالعزلة والدونية.
ويمارس التنمر الإلكتروني أيضا عبر التحرش والمطاردة الإلكترونية وتشويه السمعة عن طريق إرسال أو نشر شائعات وافتراءات. وهناك أيضا طرق أخرى للتنمر الإلكتروني مثل الكشف عن معلومات شخصية للضحية على مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات، كما يقوم البعض بانتحال شخصية الضحية وإنشاء حسابات وهمية ينشرون عبرها معلومات تثير الكراهية وتحرض الآخرين على التعاون ضد المستهدف وإلحاق أضرارا إضافية به.
وفي حالة التعرض لهذه المضايقات ينصح الخبراء بالتحدث أولا مع المدرسين وإدارة المدرسة، التي قد تتخذ الخطوات اللازمة في حالة معرفة المسؤولين عن هذا الاعتداءات. هذا جاء ما في التقرير الذي نشره موقع " كليك سايف" الإلكتروني. والذي يضيف بأن هناك الآن تشريعات وحملات توعية تسعى لمكافحة هذه الظاهرة في المدارس الألمانية. وقامت ألمانيا أيضا بسن قوانين ضد التحرش بالأطفال على شبكة الإنترنت وتحمي ضحايا المطاردة الإلكترونية من جميع الفئات العمرية.
ولكن رغم حملات التوعية والإجراءات القانونية الصارمة تبقى هذه الظاهرة حاضرة بقوة في المدارس الألمانية، نظرا لعدم وعي الأطفال والشباب بخطورة وعواقب هذه الاعتداءات " الإلكترونية" على الضحايا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر