نيويورك - المغرب اليوم
أعلنت شركة مايكروسوفت أمس الأحد أن الجيل القادم من نظارة الواقع المعزز خاصتها، “هولولنز” HoloLens، سوف تضم شريحة إلكترونية تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقالت عملاق البرمجيات الأمريكية في منشور على مدونتها إن الشريحة الإلكترونية، التي صممتها هي ولا تُصنعها، سوف تُستخدم لتحليل البيانات البصرية مباشرة على الجهاز، ما يعني توفير الوقت من خلال إلغاء الحاجة لرفع المحتوى إلى السحابة.
وأضافت مايكروسوفت أن معالج الذكاء الاصطناعي المساعد سوف تساعد في زيادة أداء “هولولنز 2″، مع الحفاظ على نظارة الواقع المعزز محمولة قدر الإمكان.
ويأتي هذا الإعلان في ظل سعي كبرى شركات التقنية في وادي السيليكون إلى تلبية المتطلبات الحسابية لتقنيات الذكاء الاصطناعي المعاصرة. هذا وقد صُممت الأجهزة المحمولة الحالية، التي تتجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي بصورة متزايدة، على نحو لا يسمح لها بالتعامل مع هذه الأنواع من البرامج، لذا فعندما تقوم بذلك تكون النتيجة أداءً أبطئ واستهلاك قدر كبير من طاقة البطارية.
ويعتقد أن القدرة على تشغيل الذكاء الاصطناعي مباشرة على أجهزة مثل الهواتف أو نظارات الواقع المعزز سوف يوفر عددًا من المزايا؛ تقول مايكروسوفت إن الأداء السريع واحد منها، إذ لا يتعين على الأجهزة رفع البيانات إلى خوادم بعيدة. وهذا أيضًا يجعل الأجهزة أكثر سهولة في الاستخدام، لأنها لا تحتاج إلى اتصال دائم بالإنترنت. فضلًا عن أن هذا النوع من المعالجة أكثر أمنًا، إذ إن بيانات المستخدمين لا تترك الجهاز أبدًا.
يُشار إلى أن هناك طريقتين رئيسيتين لتسهيل هذا النوع من الذكاء الاصطناعي القائم على الجهاز نفسه. الأولى هي من خلال بناء شبكات عصبية خفيفة الوزن خاصة لا تتطلب الكثير من قوة المعالجة، وتعمل شركات مثل فيس بوك و جوجل على مثل هذا النوع.
أما الطريقة الأخرى فتكون من خلال خلق معالجات ذكاء اصطناعي مخصصة، وبُنى، وبرمجيات، وهو ما تقوم به شركات مثل “أي آر إم” وكوالكوم. ويشاع أن آبل تعمل أيضًا على بناء معالج ذكاء اصطناعي خاص بها لهاتف آيفون. والآن، مايكروسوفت تفعل الشيء نفسه لنظارة “هولولنز”.
يُشار إلى أن هذا السباق لبناء معالجات ذكاء اصطناعي للأجهزة المحمولة يجري جنبًا إلى جنب مع العمل على خلق رقائق ذكاء اصطناعي متخصصة للخوادم. إذ تعمل إنتل، وإنفيديا، وجوجل، ومايكروسوفت كلها على مشاريعها الخاصة في هذا القسم.
وبالنسبة للجيل الثاني من نظارة “هولولنز”، سوف يُبنى معالج الذكاء الاصطناعي المساعد ضمن “وحدة المعالجة ثلاثية الأبعاد” Holographic Processing Unit أو HPU، وهو الاسم الذي تطلقه مايكروسوفت وحدة معالجات البيانات البصرية المركزية.
ويتعامل هذا المعالج مع البيانات الواردة من جميع الحساسات على النظارة، بما في ذلك وحدة تتبع الرأس وكاميرات الأشعة تحت الحمراء. وسوف تُستخدم معالج الذكاء الاصطناعي المساعد لتحليل هذه البيانات باستخدام الشبكات العصبية العميقة، وهي واحدة من الأدوات الرئيسية لتقنيات الذكاء الاصطناعي المعاصرة.
يُشار إلى أن لا يُعرف بعد موعد إطلاق الجيل الثاني من نظارة “هولولنز”، ولكن يُتوقع أن يتم ذلك في عام 2019.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر