دبي - المغرب اليوم
توقع تقرير “اقتصاد المعرفة العربي 2014″ Arab Knowledge Economy Report 2014 أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017، أي بارتفاع يبلغ 51 بالمئة صعودًا من 32 بالمئة في العام 2012.
ويعد هذا التقرير، الأول من نوعه، دراسة مشتركة قامت بها كل من “مدار للأبحاث والتطوير” و”أورينت بلانيت” بهدف بحث ودراسة مكونات وخصائص اقتصاد المعرفة في العالم العربي ومدى مساهمته في التنمية الشاملة لاقتصاد المنطقة.
ويركز تقرير “اقتصاد المعرفة العربي 2014″ على نقاط القوة والضعف في اقتصاد المنطقة جنبًا إلى جنب مع الفرص والمخاطر المتربطة به. ويرى مُعدّو التقرير أن الاحصائيات والمعلومات الواردة فيه يمكنها أن تشكل دليلًا أساسيًا لراسمي السياسات الحكومية والاقتصاديين، بالإضافة إلى قطاعات الأعمال المحلية والإقليمية والعالمية في إطار سعيها لخلق ونشر واستخدام المعرفة بشكل أكثر كفاءة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال عبد القادر الكاملي، الرئيس التنفيذي لـ “مدار للأبحاث والتطوير”: “ستصبح بعض الدول النامية اليوم اقتصادات مزدهرة في المستقبل، الأمر الذي يجعل الاستثمار في الابتكار والتعليم عنصرًا هامًا في عملية التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ويعتبر هذا التحول مهمًا جدًا في العالم العربي، كونه سيمكن الابتكار التقني وتعزيز التنافسية وتزويد السكان بالمهارات المهنية اللازمة.”
وأَضاف الكاملي “وبعد أن أدركت أهمية الاقتصاد القائم على المعرفة في النمو الاجتماعي الاقتصادي للدول، أطلقت دول مجلس التعاون الخليجي برامجها الخاصة بالحكومة الإلكترونية؛ في حين دخلت دبي، في المرحلة الثانية مع إطلاقها حكومة دبي الذكية.”
ويشير التقرير إلى أن الدول العربية تتجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال تحسين قطاعها التعليمي عبر تبني التقنيات الحديثة والاستثمار في البنية التحتية لتقنيا المعلومات والاتصالات واعتماد برامج قوية للبحوث والتطوير وتحسين بيئة الأعمال بشكل عام.
وتعتبر الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص ضرورية لضمان التقدم السلس في مؤشرات المعرفة وبناء ثقافة لريادة الأعمال تدعم الابتكار. وفي هذا الإطار، تتصدر دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط، حيث جاءت في المرتبة 38 في الأداء العام للابتكار، في حين تعتبر دبي أول مدينة في المنطقة تقوم بإنشاء أول مجمعات للمعرفة، بما في ذلك مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية المعرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر