بيروت - المغرب اليوم
لم يغيّر علماء الفيزياء النووية في الولايات المتحدة الذين يحددون وقت حدوث الكارثة النووية "ساعة يوم القيامة" هذه السنة، وأبقوا العالم واقفا على بعد خمس دقائق من حدوثها.
وضع مشروع "ساعة يوم القيامة" عالم فيزياء أمريكي ساهم في إنتاج أول قنبلة ذرية.
وقد نشرت صورة الساعة لأول مرة عام 1947 في مجلة "نشرة علماء الذرة" الصادرة في شيكاغو.
يكمن جوهر "ساعة يوم القيامة" في أنه لو اعتبرنا تاريخ الأرض 12 ساعة فإن تاريخ الحضارة البشرية سيحتل بضع دقائق قبل منتصف الليل، وعندما تقف عقاربها على الرقم 12 فسيعني هذا أننا وصلنا الى آخر أيام البشرية لأنها ستنتهي بسبب كوارث تحلّ بها.
وقد صممت هذه الساعة من قبل مارتيل لانغسدورف، زوجة عالم الفيزياء الكسندر لانغسدروف الذي صنع القنبلة الذرية.
كانت عقارب "ساعة يوم القيامة" عام 1947، تشير الى الساعة 11 و53 دقيقة، وبعد أن أجرى الاتحاد السوفيتي تجربة ذرية، غيرت هذه الوضعية في عام 1949 لتصبح الساعة تشير الى الساعة 11و57 دقيقة، وفي عام 1953 أصبحت تشير الى الساعة 11 و58 دقيقة أي أن العالم أصبح قاب قوسين من يوم القيامة.
وبعد توقيع أول اتفاقية لنزع السلاح بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عام 1991 وضعت عقارب الساعة لتشير للانفراج الحاصل بين الدولتين (الساعة 11 و43 دقيقة). يتم تغيير موضع عقارب الساعة بقرار من إدارة "نشرة علماء الذرة" بناء على رأي خبراء بينهم حوالي 20 حائزا على جائزة نوبل. أدناه رسم بياني لتغير موضع عقارب "ساعة يوم القيامة".
وكان يفترض أن تعكس هذه الساعة المخاطر المرتبطة بالكارثة النووية، لكن في بداية القرن الـ 21 أصبح تغير موضع عقاربها يرتبط أيضا بارتفاع درجات الحرارة وتطور التكنولوجيا التي تشكل خطورة على العالم.
آخر تغيير في توقيت "ساعة يوم القيامة" كان عام 2012، حيث تقدم عقرب الدقائق دقيقة واحدة فقط لتشير الى الساعة 11 و55 دقيقة.
وقد أوضح الخبراء هذا القرار بعدم وجود تقدم واضح في مسألة نزع السلاح النووي واستمرار اللامبالاة في مسألة التغيرات المناخية.
وبنهاية عام 2013 قرر الخبراء إبقاء عقارب الساعة على وضعها القديم لعدم وجود ما يستوجب تغيّرها هذه السنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر