واشنطن ـ المغرب اليوم
عرضت شركة أبل واحدة من تحقيقاتها الدورية حول أنشطة متاجر التطبيقات في الأسبوع الماضي، وأعلنت أن مستخدميها أنفقوا 10 مليارات دولار في السنة الماضية في تلك المتاجر، مع تحقيق مليار دولار في شهر ديسمبر وحده.
وهذا بيان صحافي وليس وثيقة من لجنة الأسهم الأميركية، ويبدو أن شركة أبل تتفادى خلق مقياس موثوق حول أداء متاجر التطبيقات
(وقبل سنة على وجه التحديد نشرت الشركة أيضاً أرقاماً عن التطبيقات وركزت على العدد الإجمالي للتحميل) ولم يشمل الرقم المدور مسألة الضرائب، وكانت النقطة المهمة بالنسبة إلى الناس هي القول «ياللعجب، تلك مبالغ كبيرة من المال».
وذلك صحيح. واذا كانت عوائد متاجر التطبيقات تمثل شركة مدرجة فإن تلك الشركة تحتل المركز رقم 238 بين مجموعة الخدمات العامة -وهي شركة قابضة- وشيروين ويليامز دار الأصباغ المعروفة.
ثمة طريقة اخرى للنظر إلى الأمر: الأموال الإجمالية التي أنفقت على الإعلانات اون لاين -وهي الجائزة التي كانت تدفع الكثير من الأعمال في وادي السيلكون خلال السنوات العديدة الماضية- كانت 102 مليار دولار في سنة 2013، و10 شركات من حجم متاجر أبل ستضاهي ذلك الأداء.
ولا ترجع كل تلك النقود إلى «أبل»، لأن المطورين الذين يصنعون التطبيقات يأخذون 70 في المئة من العوائد، وتحب «أبل» أن تثير ضجة حول كمية الأموال التي يحققها الغير في متجر التطبيقات، وتقول الشركة إن المطورين حصلوا حتى تاريخه على 15 مليار دولار.
كانت حصة «أبل» 3 مليارات دولار في سنة 2013، وهو ما يضعها في مصاف البعض من شركات التقنية الراقية من حيث العوائد بالنسبة إلى تلك التي تبيع البرامج مباشرة، وتلك التي تعتمد على عوائد الإعلانات. وقد حققت سيلزفورس دوت كوم وأدوب، على سبيل المثال، حوالي 4 مليارات دولار، كما حققت «ياهو» ما يقارب الخمسة مليارات دولار.
اللافت أن هذه الأموال لا تعني الكثير بالنسبة إلى «أبل»، حيث انها تشكل نحو 1.5 في المئة فقط من العوائد السنوية. وبحسب أحدث بياناتها حققت الشركة 91 مليار دولار من مبيعات آيفون خلال الـ12 شهراً المنتهية في سبتمبر. والهدف الرئيسي من متاجر التطبيقات هو رفع تلك المبيعات إلى مستويات أعلى، وأي أموال تحققها الشركة عبر ذلك المسار هي كسب غير مشروع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر