واشنطن ـ أ ش أ
أجرت شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اختبارا سريا على ما يزيد عن 600 ألف مستخدم من رواد الشبكة دون إخبارهم ، وذلك لقياس مدى استجابتهم للرسائل التي يتلقونها إيجابية كانت أم سلبية .
وذكرت صحيفة “ديلي تليجراف” – في تقرير أوردته اليوم “السبت” على موقعها الالكتروني- أن “فيسبوك” استبدلت نظام “تغذية الأخبار” للمستخدمين لديها لتحسين القدرة على قياس استجاباتهم لمشاركات أصدقائهم سلبية كانت أم إيجابية.. كما أنهم يراقبون استجابة أصدقائهم لمحتوى هذه المشاركات لتحليل موقف أصدقائهم منها .
وقد أظهرت النتائج ما يسمى بـ ” العدوى العاطفية”، أي عندما يشعر المستخدم بأن هناك قلة في التعبيرات الإيجابية، فإنه يميل للمشاركة بمنشورات أقل إيجابية وأكثر سلبية، والعكس صحيح بالنسبة للتعبيرات السلبية، مما يشير إلى أن انفعالات الآخرين على الـ “فيسبوك” تؤثر علينا، مما يشكل “عدوى على نطاق واسع عبر الشبكات الاجتماعية”.
ويشير المحللون إلى أن إدارة الفيسبوك تقوم بهذا النوع من الاختبارت في حدود اختصاصات صلاحيات الاتفاق المبرم بين الفيس بوك والمستخدم، والتي يقر بالموافقة عليها عقب قراءته لها لدى انضمامه فيما يعرف بـ”الشروط والأحكام”، وذلك باستخدام ما يشبه الماكينة التي تنتقي المشاركات الإيجابية أو السلبية، دون التطرق إلى أي نوع من المعلومات الشخصية للمستخدم من قبل الباحثين.
وكانت الدراسة أجريت، لأول مرة في يناير عام 2012 لمدة أسبوع لأغراض علمية، ولكن ظهور الأدلة على أن الإعلام الاجتماعي من الممكن أن يكون لديه تأثير قوي على الحالة النفسية والذهنية للمستخدمين، كان بمثابة موضع اهتمام للمعلنين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر