بنحمزة مقبرة وجدة ليست وهابية والدفن في اللّحد يحل المشاكل
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بنحمزة- مقبرة وجدة ليست "وهابية" والدفن في اللّحد يحل المشاكل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنحمزة- مقبرة وجدة ليست

مصطفي بنحمزة
الرباط-المغرب اليوم
عكس ما راج حول اعتماد مقبرة فُتِحَت أواسط الأسبوع الماضي في مدينة وجدة "طريقة دفن وهّابية"، يقول مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بالمدينة، إنّ "القبور بهذه المقبرة مبنيّة ومجصّصة مثل مقابر المغاربة تماما، ولا وجود للأثر الوهّابيّ فيها". وأضاف الفقيه المغربي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "النّاس القدماء في وجدة كانت لهم لحود يدفنون فيها"، مبرزا أنه "إذا كانت الأرض متماسكة، يدفن الشّخص في اللحد. وعندما تمرّ مدّة يمكن أن يبقى وحده أو يضاف إليه شخص تختاره عائلته".
وتابع مصطفى بنحمزة قائلا: "هذا واقع الدّفن في وجدة، فهل نَسُبُّ أصحاب وجدة ونقول إنّهم وهابيّون ولا يعرفون الإسلام وإنّ من يسمّونهم بهذا سيعلّمونهم الإسلام؟"، قبل أن يدعو إلى "الاحتكام إلى المعرفة لا إلى آراء الأشخاص واختياراتهم".
وذكر المتحدّث أنّ "الوهّابيين لا يبنون على القبر أساسا، ولا يتركونه"، مضيفا أنّ "في الدّفن في اللحد اقتصادا وحلّا لمشاكل النّاس، وحماية للمواطن، بدل ترك المقابر في فوضى، فيأتي النّاس ويطلبون لمن يريد الدفن مبالغ باهظة".
واسترسل رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة قائلا لمن انتقدوا طريقة الدّفن في اللّحد: "أعطونا بديلا لكي لا يبقى الناس دون مدافن وسننزِع هذه المقابر (...) من السهل أن نتحدّث ونقول أغلظ من هذا الكلام، لكن أعطونا بديلا".
وشرح بنحمزة أنّ "هناك أزمة عدم وجود مدافن اليوم، ليس في وجدة فقط، بل في المغرب بأكمله"، وزاد: "في مدن الآن بالمغرب، يشتري الناس القبور بأثمنة باهظة. وهناك من يفتحون مقابر خصوصية للعائلات".
ويرى المصرّح أنّ ادعاء الوهّابية "فزّاعة"، واستحضر في هذا السياق ما ألّفه من كتب حول المالكية والأشعريّة، وقال: "لا يستقيم أن يتكلّم من لا يعرف شيئا فقط ليقصف الآخر لأنّه يخالِفُه".
وقدّم مصطفى بنحمزة مثالا بـ"مقبرة وجدة القديمة التي يدفن فيها الناس لوجود اللّحود، فيمكن فتح قبر مع العائلة بدل أخذ كلّ من يُتَوَفّى إلى مسافة ثلاثين أو أربعين كيلومترا لدفنه". ثم نفى بشكل قاطع أن يكون ذلك قبرا جماعيا، مشدّدا على واجب أن "يتثبّت الإنسان ويقول كلاما يحافظ به على مصداقيته".
وذكر رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة وجدة أنّ "هذه المقبرة الجديدة تابعة للجماعة وهي التي تدبّرها، ولا يمكن أن يكون الدّفن فيها إلا بعد الحصول على رخصة منها"، وأن "باقي المدافن موجودة ويمكن الدّفن فيها. المهمّ ألا تبقى معاناة المغاربة مع المقابر، وألّا يتعرّض الناس للابتزاز ونوع من الاستغلال".
وأجمل مصطفى بنحمزة قائلا، في نهاية تصريحه، إن "القبور هنا مسوّاة ومحفورة، يدفن النّاس فيها ويدفعون أجرة الدّفن. وقد دعّمها بعض المحسنين هنا، جزاهم الله خيرا، ويجب الدّفع بهم إلى الأمام لا ألّا يعمل الناس ولا يتركون من يعمل".    

قد يهمك ايضا

" أصدقاء الرضاعة " تختتم فعالياتها لعام 2019
جائزة الشارقة للأسرة الرياضية تعلن عن أبطال دورتها الثانية

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنحمزة مقبرة وجدة ليست وهابية والدفن في اللّحد يحل المشاكل بنحمزة مقبرة وجدة ليست وهابية والدفن في اللّحد يحل المشاكل



GMT 21:49 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

وزارة الأوقاف المغربية تعلن عن موعد فاتح جمادى الثانية

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 13:58 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

فرقة "ومضة" تقدم "الفيل في المدينة" 25 يناير

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:51 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

طاليب يرفع من إيقاع التداريب بسبب الرجاء

GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم ما يميز مدينة غرناطة الإسبانية

GMT 04:52 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

GMT 16:23 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

معطيات جديدة في قضية الفنان المغربي سعد المجرد

GMT 04:47 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

الطالبة تينا جورجانك تصنع حقائب من جلد شبه بشري

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فنانة "ديكوبيه" تكشف عن الإلهام وراء تصميماتها المعقدة

GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 00:55 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

مودل روز تظهر مع باريس هيلتون وكريس جينر

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحبيب الشوباني يكشف تفصيل تعرّضه لحادث سير

GMT 01:02 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي معلومات غريبة مرتبطة بالجنس الفموي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya