القدس- معا
وقّعت الكاتبة والشاعرة انتصار الدنّان رواية "للعمر صداه" الصادرة عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا. حضر حفل التوقيع ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعليات لبنانية وفلسطينية.
وبدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم تحدّث خليل المتبولي فقال: "انتصار الدنّان بنت فلسطين التي تحارب وتناضل وتصرخ بكلماتها صرخاتٍ مدفونة في عمق الوعي والعاطفة معاً . إنه النداء اليائس، الحزين : يا فلسطين! حيث تنظر إنتصار من خلال شقوق الذاكرة إليها فتراها غارقة في ماضٍ بعيد، تراها أمنية تشدها وتعصر جوانحها، أمنية تتحقق وتصبح حقيقة من خلال ثورة ونضال وكفاح حقيقيين بعيدين عن الزيف والمتاجرة والخداع".
واضاف "إنّ الرواية هنا هي شهادة على الكاتبة وشهادة الكاتبة على المعاناة، شهادة على علاقة الشخص بالحرية والتحرير والثورة، والشخص هنا أي الكاتبة تضيء العلاقة الداخلية السريّة بينها وبين وطنها فلسطين، وهي علاقة عميقة على المستوى النفسي وذات دلالات متفرعة على المستوى المادي . إنّ الأزمنة التي اختارتها انتصار كمحطات للسيرة تنتقل منها إلى الماضي الذي رحل مرة وإلى الأبد تلعب دوراً أساسياً في تثبيت الرؤية التي تمتلكها والتي من خلالها تتوضح لنا العلاقات المتبادلة، وهي علاقات مكثّفة لمعادلة متعددة الأطراف".
وكانت كلمة للناشر أحمد فواز صاحب مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع ألقاها الأستاذ حسين طه نيابة عنه، فقال: "نلتقي على المحبة مع انتصار الدنان ورواية "للعمر صداه" قدرنا مع انتصار الدنان أنها لا تعرف إلا الحق، فمن أهداب العودة الذي أصدرته العام الماضي وجعلت من نفسها إرهابيةً سلاحها قلم الحق وذخيرتها مدادٌ من حرية النفس، ها هي اليوم تغرد خارج السرب، ففي الوقت الذي يعم الدجل السياسي والتكاذب بين الكثير من أصحاب القرارات تأتي إلينا لتقول إنها بنت الشعب الميت، لأن بنظرها ونحن معها في الكثير مما قالت: فمن لا يعرف قيمة الوطن، ميتٌ.. ينظر ولا يرى.. يُقتَل ولا يدافع عن نفسه.. سيبقى شعبنا ميتاً إلى أن يستعيد الوطن والحرية، ولن تصحّ الحياة إلا بعودة فلسطين لكل فلسطيني..
وأضاف، انتصار الدنان رمز المرأة العربية التي تحمل هموم أمةٍ باعها قادتها بوليمة عشاء نسوية أو ببعض قروش يجمعونها على حساب جثث أطفالٍ ونساءٍ وشيوخ ٍكان كل هدفهم العيش الكريم، انتصار الدنان نحن بحاجةٍ لإرهابياتٍ كُثر أمثالك، ومجادلاتٍ ومحاوراتٍ يجعلْنَنَا نغوص في عمق الفكرة التي يجب أن نتبناها جميعاً. ألا وهي: الأرض.. الوطن.. الحق.. المصير.. الضمير..كلنا معكِ".
ثوتحدثت صديقة الكاتبة الدنّان عايدة قزحيا منوهة بكتاباتها التي تحاكي الوطن والحرية والحب.
وفي الختام تحدثت الكاتبة الدنّان وقدّمت التعزية في بداية حديثها للحزب الشيوعي اللبناني برحيل المناضل أنطوان حرب مدير قصر الأونيسكو منوهة بدوره الثقافي والنضالي، ثم قرأت جزءاً من رواية "للعمر صداه" رافقها عزفاً على العود الفنان رامي علاء الدين، ووقعتها للحضور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر