أحمد الغرباوي يكتب رسائل بحر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أحمد الغرباوي يكتب رسائل بحر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد الغرباوي يكتب رسائل بحر

رسائل البحر
بقلم : أحمد الغرباوي


( 1 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
لمّا تِلمس جِلد حَبِيبى
لابَردْ ولا شَردْ
وَزىّ حِجَابه لِفّه
دَفَا سَترْ..؟

وَإفرد مُوجك
لحَبِيبى مَهد..؟
ولحْمُه البَضّ
هَدهده خَدرْ..؟

وبِين مُوجتين
وفى مَسّ نَهد
عَمّده ودَغْدَغْهُ
حِنيّة صَدرْ..؟
،،،،،
( 2 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
بِالخُضرة المِتنديّة عِشق
عَلى غُصنْ..
والدِمعة المِتحَنيّة شُوق
لِيلة عُرسْ..
وزَبَدْ أرْهَف لَمس
مِن رِقّة مُنْسَابة
حَرير ثَغرْ..!
وَضّى حَبِيبى
صَلاة فَجرْ..!

وعَلى هَديل يَمام
نِدا شَهدْ..
تِفرد نَوارس جِناحتها
سَحابِة ظِلْ..
تَحمى حَبيبى من
لَسْعة حَر..!
،،،،
( 3 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
في سُنبلة حَاضْنة قَمحة
قول للرَملة النَاعمة
تِبْنى لِحَبِيبى
حَقيقى قَصرْ..؟

شِويّة تِلعب
وحَبّة فِيه تِنام
ضِلّة عَصرْ..!

تِحلم بِيّا
ربّما أَجِيها
سُلطان وَالّلا أمير
والّلا حَتى غَفير
بَسّ بِجَد عَاشِق
والعِشق دين 
بَرّ مَصرْ..!

وفى بَحر هَوى
إتوَلد وغِرقْ
في وَجد..!
نَدهته عَروس بَحر
وحُبًّا فِ الله
كَان طوق نَجاة
لمّا شَاء الرَبّ كان
فيَكون جَبرْ..!
،،،،،
( 4 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لحَبيبى
أبيْض مِ الزَبد
في الله قلبى
عَشقك قَسر..!

وِزَىّ عُمْرى
غَصب عنّى يَا عُمْرى
يمٌّ في حَلقى
طَعْمه مُرّ..!

غَصب عنّى يَا عُمْرى
فِى روحى غَدوتِ
عَذب نَهر..!
،،،،،
( 5 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لحَبيبى
لو يِقدر يِمنع بَلّ
لو يِعدّ ذَرَّات مَىّ
ويِحصى حُبَيْبَات رَمل
ويهدّ حَلم شَطّ..؟
يِعَاتبنى.. ويِجْرَحْنى
إبَاء قَهرْ..!

وإنّى في بُعْدَك
حَيْاتى بِتبعد
والله دَهرْ..!
إنّى في حُبّه
مِشّ قَادر
أهْجُر صَبرْ..!

عِصفور عَاشق
بَاقى مِنّه عِشق
وَحده يغرّد حُبّه..!
حَبْسُه يُغنّى حُزنه..!
في عِبوديّة قَدره
ألفّ..
ألف عُذر..!
،،،،،
( 6 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لَحَبيبى
فَى الله
أحْبَبتك كُلّ شَيء
وفِى الله
عَشقتك ذُلّ شَيء
في بَطن حُوت
مُوت فِى صَمت
ويَقين رَبّ في
غَيْب خَيْر..!
،،،،،
( 7 )
أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لَحَبيبى
رّفيف نسيم صُبح
حَفِيف تمزّق عُشب
بيِن سِكون رُقىّ صمت
بين احتضار روح أتت
روحٌ في العِشقِ
خاتمة عُمر..!

أمَانة عَليِك يَابَحر..
قُول لَحَبيبى
في الحُبّ
فيما يَحبّه الله أكثر
أحْبَبت..؟
وعَلى الشطّ
فيما خلقه الله أسْمَى
عَلوت سرّ..!
خُضوع عَبْد
وحُبّ خَضع..!
في الله وُهب
يَقين عِشق
وأكثر مِنه
يُحبّه إيمان لا 
هَوى كُفرْ..!
*****
(إهداء
في أغسطس مِن عَام فِى زَمن الخَلق.. كَانت أوّل رِسَالة مِن قلبه.. إليْها وَحْدَها مِنْ عَلى شَطّ يمّه..
ولم يَدر لمَا.. لِمَا هي..؟
لمَ هِى دُون غيْرها يُغرّد لها قلبه..؟
وتمرّ سَنوات الربّ.. فيمنّ بَها عَليه عَروس بَحره..
غَصب عنّه..
دون أن يبتلّ بمىّ جلدها ضلّه..؟
وتغدو عِشق رَوحه.. امرأة أرضه..
بدء ونهايْة عُمره..!
واليْوم هي والبَحر..
هي والبَحر وغَيْره..!
هي والبَحر.. وفى قلبها نورس آخر غَيْره.. غَيْره..؟
ولم تَزل هي..
لاتزل أبد حُبّه..!
وهو.. هو وعِشق روحه..
ينتظرها.. آخر خيار قدره في..
في رسائل بَحره..؟)

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الغرباوي يكتب رسائل بحر أحمد الغرباوي يكتب رسائل بحر



GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 20:19 2016 الأحد ,01 أيار / مايو

الذي سرق نجمة للدكتورة سناء الشعلان

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya