السفينة يونايتد ستايت تقاوم مصير تفكيكها وبيعها قطعًا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

السفينة "يونايتد ستايت" تقاوم مصير تفكيكها وبيعها قطعًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السفينة

السفينة "يونايتد ستايت"
فيلادلفيا ـ أ.ف.ب

عاشت السفينة الاميركية "يونايتد ستايت" عصرا ذهبيا عابقا بالتاريخ، فقد حملت على متنها شخصيات ذات شهرة عالمية مثل مارلين مونرو وكوكو شانيل ومارلون براندو وعدة رؤساء اميركيين ..لكنها اليوم معرضة للتفكيك وبيعها قطعا، وهو ما يحاول البعض تجنبه.

ويبدو ان الوقت يجري والمال لا يتوافر لانقاذ السفينة الاميركية الراسية حاليا في نهر ديلايور في فيلادلفيا شرق الولايات المتحدة، قبالة متجر لمجموعة ايكيا.

وقد بهتت الوانها، وصدأت سلاسلها، وصارت جدران غرفها الخاوية تردد صدى الخطوات، بعدما كانت تحفل بمظاهر الفخامة في الماضي.

ابحرت  "يونايتد ستايت" في رحلتها الاولى في الثالث من تموز/يوليو من العام 1952، وهي سفينة كبيرة طولها 300 ومتر واحد، وقد ضربت حينها الرقم القياسي في سرعة عبور المحيط الاطلسي في رحلة استغرقت ثلاثة ايام وعشر ساعات واربعين دقيقة.

وكانت تعد تحفة في الاناقة والتكنولوجيا، فقد صممت بحيث يسهل تحويلها سريعا الى مركب نقل للقوات العسكرية، واحيط تصميمها الذي مولت السلطات الاميركية جزءا كبيرا منه بسرية عالية.

واراد مصممها المهندس وليام فرنسيس غيبز ان تكون السفينة مضادة للحرائق، فاستخدم في صنعها الالمنيوم.

وعلى مدى سنوات الخدمة، سافر على متنها مليون شخص منهم ممثلون معروفون ورجال سياسة وصناعيون ومهاجرون، عبروا المحيط الاطلسي بين الولايات المتحدة واوروبا على هذه السفينة الفخمة بفرقها الموسيقية وقاعة الرقص وصالتي السينما وحوض السباحة ومصاعدها العشرين.

ويقول جو روتا الذي عمل على متن السفينة في شبابه "كل الذين كانوا بارزين في مجالاتهم سافروا على متن هذه السفينة".

ويضيف هذا الرجل البالغ من العمر 83 عاما "كان كل شيء فيها متقنا، التقنيات والراحة والسرعة والغذاء. لم نواجه أي عطل أو تأخير أبدا".

ومن الذين صادفهم روتا في عمله، الامير رينيه امير موناكو والممثل مارلون براندو والرئيس الاميركي هاري ترومان والرسام الاسباني سلفادور دالي.

ونقلت السفينة ايضا لوحة الموناليزا لتعرض في واشنطن.

لكن حركة الملاحة الجوية قرعت سريعا ناقوس انتهاء عهد سفن الركاب العابرة للمحيطات.

وفي الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 1969، وبعد 400 رحلة، توقفت "يونايتد ستايت" عن الخدمة. وهي كانت تتسع لالفي راكب اضافة الى طاقمها البالغ عددهم الفا.

بعد ذلك، انتقلت ملكيتها من مالك الى آخر، وصممت افكار كثيرة لها، مثل ان تكون سفينة سياحية وسفينة مستشفى، لكن الفكرة الثانية لم تنفذ.

في العام 1984، بيع اثاث السفينة في المزاد العلني، وفي العام 2011 اشترت السفينة جمعية "اس اس يونايتد ستايت كونسرفانسي" التي ترئسها سوزان غيبز حفيدة مهندسها.

وتستقبل الجمعية تبرعات، وتأمل في عقد شراكات في سبيل الحفاظ على السفينة، عن طريق تحويلها الى فندق ومطعم او متحف او مكاتب.

وتقول سوزان غيبز "انها اشبه بناطحة سحاب، ولكنها تمتد افقيا، وهي تماما بطول كرايزلير بيلدينغ"، والمساحة المتاحة فيها تصل الى 46 الف متر مربع، وهيكلها ما زال في حالة جيدة.

لكن المشكلة ان الجمعية مضطرة لدفع ستين الف دولار شهريا بدل رسو السفينة على الرصيف النهري، وهو مبلغ لا تستطيع الجمعية تحمله وحدها، ولذا فهي تتلقى تبرعات من خمسين ولاية اميركية و36 بلدا.

وتقول سوزان غيبز "نحن اقرب ما نكون الى انقاذ السفينة، ولكننا اقرب ما نكون ايضا الى تدميرها".

فالتبرعات لا تكفي، وقد دفع ذلك مجلس الادارة الى اعلان نيته بيعها لمن يعملون في اعادة تدوير المعادن، في حال لم يتوافر متبرعون او مستثمرون قبل آخر الشهر الحالي.

ويقول جو روتا "انها اجمل سفينة في العالم، انها رمز لاميركا".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفينة يونايتد ستايت تقاوم مصير تفكيكها وبيعها قطعًا السفينة يونايتد ستايت تقاوم مصير تفكيكها وبيعها قطعًا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 01:12 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

متعب يُؤكّد حزنه عقب اعتزاله كرة القدم نهائيًّا

GMT 15:37 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

السعودية تتخذ قرارًا عاجلًا ضد قناة " bein sports"

GMT 00:34 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

شهيرة تقرر العودة إلى الفن من خلال عمل درامي جديد

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya