تونس - المغرب اليوم
تحتضن مدينة الحمامات، اليوم السبت، حفلًا ضخمًا في إطار التظاهرة السنوية الجديدة التي تطلقها وزارة السياحة تحت شعار "تونيزيا اووردس" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الموافق 27 أيلول/ سبتمبر من كل عام.
وأعلنت وزيرة السياحة آمال كربول، أنَّ الاحتفالية يحضرها حوالي 190 ضيفًا من أوروبا وكندا والصين وجنوب إفريقيا إضافة إلى رئيس لجنة التحكيم المنتج السينمائي طارق بن عمار، والمكلفة بالإعلام في هذه التظاهرة بسمة المقدمي. وسيحضر هذا الحفل الضخم الذي سينتظم في استوديوهات التصوير السينمائي في الحمامات الممثل الاسباني أنطونيو بانديراس والنجمة الأميركية أنجلينا جولي.
وأوضحت وزيرة السياحة أنَّ تنظيم مثل هذا الحفل في ظرف اقتصادي واجتماعي وأمني استثنائي يُعد كالمهمّة المستحيلة مشيرة إلى أنَّه يمكن الاستثمار في حب الناس لتونس فالاستثمار، على حد قولها، عاطفي في مرحلة أولية دليل ذلك استثمار إحدى أكبر شركات صناعة السيارات الفارهة في العالم في جنوب إفريقيا بعد أن تعلّق أحد قيادات الشركة بدولة جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أنَّ
تونس لديها الكثير من المعجبين ولديهم ثقة في تونس.
وأضافت الوزيرة إنّ هذه التظاهرة من شأنها أن تدعم الوجهة السياحية التونسية مؤكدة أنّه سيتم تثبيت هذه التظاهرة حتى تكون مناسبة سنوية. وبخصوص المعيقات التي تواجهها السياحة وخصوصًا انتشار الفضلات وتلوث المحيط البيئي في بعض المناطق السياحية كجربة، قالت آمال كربول "نحن نجيد اتهام بعضنا البعض لذلك نحن نشير بأصابعنا إلى بعضنا البعض بحثًا عن تعليق الفشل على عاتق واحد رغم أنَّ الفشل مشترك هو فشلنا جميعًا وعلينا الجلوس والتحاور بخصوص تدهور الوضع البيئي" مضيفة "للأسف برشا سياسة دخلت في الزبلة".
من جانبه، أكد الخبير المختص في المجال السياحي وعضو لجنة التحكيم الطاهر العياشي، أنّ تظاهرة 27 أيلول/ سبتمبر ستحمل لتونس امتيازين اثنين الأول هو كثرة الضيوف الأجانب وخصوصًا حضور وجوه بارزة مثل الممثلة الأميركية انجلينا جولي الأمر الذي سيعطي دفعًا عالميًا للوجهة السياحية التونسية "فحضور انجيلينا يضاهي إنفاق مئات الملايين من الومضات للإظهار للمنتج السياحي التونسي" على حد قوله.
ثاني هذه الامتيازات بالنسبة للسيد الطاهر العياشي هو تشجيع مهنيي القطاع على تحسين الخدمات ذلك أن إحداث 7 جوائز خاصة بالفنادق وبالمطاعم ووكالات الأسفار والمنشورات المختصة سينعكس ايجابيًا على جودة الخدمات وبالتالي سيدعم الوجهة السياحية التونسية.
وسيختتم هذا الحفل بتسليم سبعة كؤوس هي كأس قرطاج الخاص بالابتكار والهويّة (خاص بالمشاريع السياحية) وكأس ديدون الخاص بشخصية العام (يسند لمن ساعد الوجهة السياحية التونسية) وكأس دڤّة الخاص بالحدث السنوي (خاص بالأحداث الثقافية والسياحية لسنة 2013/1014) وكأس الحنايا الخاص بالسياحة المستديمة (يسند لمشاريع التنمية المستديمة) وكأس سوفونيزب الخاص بالوفاء (يسند للحرفاء) وكأس حنبعل للحوكمة (يسند للفنادق) وكأس حنبعل الخاص بالاتصال (يسند للإعلام الذي يساهم في الترويج للوجهة السياحية التونسية).
من جهة أخرى فإّن مداخيل السياحة إلى غاية 10 أيلول/ سبتمبر الجاري شهدت تحسنًا بلغت نسبته 12.8٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا للأرقام، إنَّ عدد الوافدين الأوروبيين ما يزال دون مستوى العام 2010 إذ بلغ الفارق بين الوافدين في السنة المذكورة والوافدين خلال موسم 2014 ما دون 24٪ كما تراجع عدد الوافدين من كندا والولايات المتحدة الأميركية (-26٪) ومن اليابان (-52.4٪) ومن استراليا والبرازيل فيما تزايد عدد الوافدين من الخليج العربي ليبلغ 60.5٪ مقارنة بالعام الماضي، حسبما أفادت صحيفة الشروق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر