امستردام تخشى ان تغرق في بحر السياح
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

امستردام تخشى ان تغرق في بحر السياح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - امستردام تخشى ان تغرق في بحر السياح

زوار في متحف ريكس ميوزيم
أمستردام ـ أ.ف.ب

رغم الامطار الربيعية، تتقاطر جموع السياح الى متحف فان غوخ في امستردام، التي يقصدها سنويا 17 مليون سائح يثير عددهم الكبير قلق السكان والمسؤولين.

يقول ماثيو روسو وهو برازيلي في الخامسة والعشرين من العمر "انه يوم ثلاثاء، والمطر ينزل، من غير المعقول وجود كل هذا العدد من الاشخاص هنا".

في هذه المدينة ذات القنوات المائية البالغ عددها 165، يزداد عدد السياح بنسبة 5 % سنويا منذ سنوات. واذا بقيت الامور على هذه الوتيرة فان العدد يمكن ان يبلغ 23 مليونا في العام 2025، بحسب سيباستيان ميير المتحدث باسم المجلس البلدي المكلف بالشؤون السياحية.

ويقول ماشتيلد ليغتيوفيت المتحدث باسم الفريق المسؤول عن الترويج للمدينة "الامر ليس مدهشا، فقد انفقنا قرابة 12 مليار يورو على الثقافة في امستردام، مثل تجديد متحف ريكس ميوزيم، والمتحف البحري، ومتحف السينما".

ويضيف "هذه الامور تجعل من المدينة مقصدا يريد الناس ان يزورونه".

 

- النوم في روتردام -

تمتد طوابير الانتظار في امستردام، وتكتظ شوارعها ومطاعمها ومقاهيها ومواقف السيارات فيها، الى درجة جعلت السلطات المحلية للمدينة تقرر ان تقلص من ميزانية الترويج، بحسب دانيال بيترز المسؤول في الحزب الاشتراكي الذي يتمتع بغالبية المقاعد في السلطة المحلية.

وقد اطلق رئيس البلدية ابرهارد فان دير لان نداء الى زوار المدينة البالغ عددهم ستة ملايين و800 الف الباقين فيها لاكثر من يوم واحد الى الاقامة خارجها، في روتردام او لاهاي او اوتريخت.

وقال للصحف المحلية "علينا ان نكف عن فعل ما يجذب السياح الى هنا".

وحاولت البلدية ان تكبح هذا الضغط الكبير من السياح، من خلال فرض شروط على مستخدمي الحدائق العامة والقنوات المائية، في محاولة للحد من الانشطة التي تقام على مدار السنة في المدينة، منها 170 مهرجانا، وتجذب اعدادا كبيرة من المهتمين.

وهذا التدفق الكبير للزوار والسياح الى امستردام يزعج السكان البالغ عددهم 830 الف نسمة.

وتقول ماريولين رئيسة الاقلية المعارضة في المجلس البلدي "يوجد في امستردام وسط تاريخي شوارعه ضيقة..ان حركة سيارات السياح هناك والدراجات الهوائية ودراجات الاجرة، تسبب بعض الضغط".

وازاء هذا التدفق السياحي الكبير، يجد سكان امستردام ان شوارع مدينتهم لم تعد نظيفة، وانها باتت مكتظة كثيرا وتشوبها الفوضى، ويرى كثيرون منهم ان هذا الثمن باهظ جدا عليهم، حتى وان كانت السياحة تؤمن مئة الف فرصة عمل وتدر مليارات الدولارات، اكثر من عشرة مليارات يورو في العام 2014، بحسب المعهد المركزي للاحصاءات.

ويقول مورمان "علينا ان نحرص على الا نتجاوز هذا السقف".

ويرى المسؤول المحلي انه ينبغي تحرير وسط المدينة والاماكن التاريخية فيها من الاكتظاظ، ويبدأ ذلك من ازالة السيارات من قارعة الطرقات ووضعها في مواقف على اطراف العاصمة، وتقنين تأجير المنازل الموقت بين الافراد، على غرار موقع "ايربي ان بي"، وتحديد عدد الايام بثلاثين بدل ستين.

ومن الاجراءات الممكن اتخاذها للحد من الطوابير التي لا تنتهي امام المتاحف، شراء التذاكر عبر الانترنت لساعات زيارة محددة.

ولكن بعض السياح يلجأون الى خيارات اخرى، مثل ابدال المتحف التقليدية المكتظة بمتاحف بديلة.

ويقول ماثيوس "سأذهب الى متاحف اخرى، تعنى بالجنس والتعذيب".

فالعاصمة الهولندية تضم تنوعا واسعا غريب الاطوار من الوجهات السياحية، منها متحف الحشيشة ومتحف الماريجوانا، وورشة "كينشتيش نورد" القديمة لبناء السفن والتي يشغلها الان تجمع للفنانين، وحانة ذات جدران ومقاعد من الجليد، تبلغ الحرارة داخلها تسع درجات تحت الصفر.

ومن الاجراءات المتخذة ايضا، دعوة محبي امستردام الى زيارتها في موسم انحسار السياح، في الشتاء البارد، حين يزين مهرجان الاضواء شوارعها وقنواتها المائية في اجواء ساحرة.

وبانتظار تنفيذ هذه الحلول والاجراءات، ينبغي على السياح ان يتحلوا بالصبر في طوابيرهم الطويلة، وكذلك على السكان الذين يفتقدون هدوء مدينتهم.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امستردام تخشى ان تغرق في بحر السياح امستردام تخشى ان تغرق في بحر السياح



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 04:31 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

أربعة اتجاهات رئيسية لتغيير ديكور وأثاث المنازل في 2017

GMT 11:57 2015 الأحد ,08 آذار/ مارس

رقائق "الرشتة" الجزائرية

GMT 22:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

طريقة عمل البرغل بالبندورة

GMT 00:11 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

اغتصاب فتاة "صماء" وحملها في الدار البيضاء

GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya