باريس - المغرب اليوم
أعلن ماتياس فيكل، سكرتير فرنسا المكلف بشؤون التجارة الخارجية وتشجيع السياحة، انخفاض أعداد السياح الوافدين إلى فرنسا، على خلفية الاعتداءات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وقال فيكيل، في مقابلة مع صحيفة "لو ديمانش" الفرنسية، الأحد 7 أغسطس/آب: "خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شهد قطاع السياحة تراجعا ملحوظا في أعداد السياح الأجانب الوافدين إلى فرنسا بلغت نسبته حوالي 10% وذلك بسبب المخاوف التي أثارتها موجة الاعتداءات التي ضربت البلاد".
وأضاف فيكيل: "السياح الذين يأتون عادة من البلدان ذات القدرة الشرائية المرتفعة كالولايات المتحدة، ودول الخليج، وبعض دول آسيا، تراجعوا بسبب التهديدات الأمنية وانخفض عددهم في فرنسا مما شكل ضربة لقطاع الفنادق الفخمة".
وعلى الرغم من انخفاض نسبة السياحة الوافدة، اعتبر فيكل أن فرنسا "تبقى الوجهة الأولى للسياح عالميا".
وأعلن المسؤول الفرنسي عن خطة استثمارية وضعتها الدولة الفرنسية لتطوير قطاع السياحة بتكلفة تصل إلى مليار يورو.
وتعرضت فرنسا، منذ أواخر العام الماضي، لموجة من العمليات الإرهابية أبرزها مقتل 132 شخصا في سلسلة هجمات متتالية، وقعت خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمسرح "باتاكالان" وستاد "دو فرانس" الرياضي وأماكن أخرى، إضافة إلى حادث دهس 84 مواطنا بشاحنة في نيس، قبل فترة قصيرة من ذبح الكاهن المسن جاك هامل (84 عاما) على يد إرهابيين في كنيسة مدينة روان.
وتبنى ما يعرف بـ "تنظيم الدولة الإسلامية" الإرهابي المحظور في روسيا هذه الهجمات وأكد استمراره في تنفيذ عمليات مشابهة في جميع أنحاء أوروبا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر