سيفتتح مهرجان صيد الأسماك على الجليد في بلدية هواتشون المنطقة المتاخمة للحدود المشتركة بين الكوريتين يوم غد السبت، الموافق 14 يناير.
وهو مهرجان يقام في قرية جبلية صغيرة يبلغ عدد سكانها 27 ألف نسمة، ويزورها في موسم المهرجان أكثر من واحد مليون زائر.
ويقام المهرجان السنوي للسنة الـ14، حيث يتجاوز عدد المشاركين عدد سكان القرية لـ50 مرة.
وتتحول بلدة هوانتشون الكورية التي كانت إحدى ساحات المعارك أثناء الحرب الكورية، إلى مهرجان عالمي في موسم الشتاء.
وانطلق المهرجان عام 2003م، في بلدة هواتشون التي تحاط 90% من أراضيها بالجبال والأنهار وهي بلدة مفعمة بالطبيعة ومحاصرة بالمنشآت العسكرية بكونها تقع في المنطقة المتاخمة للحدود. وفي الواقع، فإن عدد الجنود في البلدة يتجاوز عدد سكانها.
وأقيم المهرجان، بالاستفادة من البرد القارس والجليد في نهير هواتشون مع جلب سمك السالمون الذي يعيش في الماء البارد، وسط التساؤلات من مسئولي البلدة حول نجاح المهرجان، حيث جلب أكثر من 200 ألف زائر.
ونال المهرجان إشادة بكونه حدث واعد في عام 2006، وقفزت شهرته ليصبح أفضل مهرجان في البلاد عام 2010م، وحصل على لقب "المهرجان الكوري المثالي" للمرة الرابعة على التوالي منذ عام 2014م.
وأدرج المهرجان ضمن المهرجانات الشتوية الأربعة في العالم بجانب مهرجان الفوانيس من الثلوج في الصين، ومهرجان الثلوج في اليابان ومهرجان كيبيك الشتوي في كندا.
وسجل رقما قياسيا من حيث عدد الزوار الذي بلغ مليون شخص للسنة العاشرة على التوالي، حيث بلغ عدد الزوار الأجانب في العام الماضي 78 ألف شخص مسجلا أكبر رقم في التاريخ.
وتبث وسائل الإعلام الشهيرة مشهد يقوم فيه عشرات الآلاف من الزوار بصيد الأسماك عبر فتحات على الجليد.
بهذا تحولت أبرد بلدة في البلاد إلى ساحة مهرجان شتوي تجريبي.
على الرغم من البرد القارس، تشهد بلدة هواتشون حيوية أكثر في موسم الشتاء، حيث يشارك سكان البلدة في بيع منتجاتها وينهمك أصحاب مرافق الإقامة في استقبال زوار المهرجان.
ويعزى النجاح في مهرجان صيد الأسماك تحت الجليد إلى اهتمام ومشاركة السكان في المنطقة.
وبلغ عدد المتطوعين في إرشاد السياح والترتيبات البيئية وإدارة المرور وإدارة الحمامات، حوالي 15 ألف متطوع، ويمثل هذا الرقم 60% من سكان البلدة.
وقال حاكم البلدة تشوي مون-سون "وفرنا المزيد من البرامج الليلية لتطوير المهرجان بشكل يشجع الزوار على الإقامة في البلدة لعدة أيام ".
يشار إلى أنه أقيمت فعاليات ما قبل المهرجان مثل احتفال إضاءة الفوانيس في عيد الميلاد المسيحي وافتتاح ساحة تماثيل الجليد وهي الأكبر حجما في العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر