غضب على الإنترنت بعد قيام سائح صيني بالكتابة على معبد فرعوني
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

غضب على الإنترنت بعد قيام سائح صيني بالكتابة على معبد فرعوني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غضب على الإنترنت بعد قيام سائح صيني بالكتابة على معبد فرعوني

القاهرة - وكالات

قام والد أحد السياح الصينيين بتقديم اعتذار بعدما كتب ابنه البالغ من العمر 15 عاماً بكتابة عبارات صينية على أحد جدران المعابد الفرعونية لدى زيارته مصر، حيث كتب الشاب الصغير دينج عبارة: “لقد كان هنا دينج” كتبها هكذا بلغته الصينية على نقش فرعوني عمره أكثر من 3500 عاماً، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في وسائل الإعلام الصينية، ودفع مستخدمي الإنترنت إلى إبداء رد فعل يحمل الكثير من الغضب الشديد تجاه هذا التصرف غير الحضاري. وفوراً قام أحد السياح الصينيين المتواجدين بالمكان يوم الجمعة 24 مايو بتصوير ما حدث وقام برفعه على الإنترنت وكتب تحت الصورة “أشعر بالحرج البالغ نتيجة هذا التصرف من أحد أبناء وطني، أريد الإختفاء من كثرة إحراجي، آسف إلى مصر وإلى المرشد السياحي الذي لم نراعي كلامه وتوجيهاته، لو أستطيع استخدام الماء لمسح ما كُتب من تشوهات لفعلت لكنني أظن أن الماء سيزيد الأمر سوءاً”. ولم يمضِ وقت طويل حتى انتشرت الصورة على الإنترنت، ولدى وصولها على تويتر تم عمل ريتويت لها 90 ألف مرة في ساعات قليلة، وتم كتابة 18 ألف تعليق تحتها، كل التعليقات تدين ما حدث وتصف الصينيين بالشعب الهمجي، وتفجرت بعدها موجة من الغضب الشديد بين مستخدمي الإنترنت من كل دول العالم، تعليقات تنتقد ما حدث من الصينيين، وتصف أنهم رغم توافر العديد من الآثار لديهم لكنهم لا يعلمون أهميتها الثقافية والتاريخية ولا يعتنون بها، مما دفع والد الشاب دينج إلى الظهور في وسائل الإعلام الصينية ليبدي اعتذاره للجميع وإلى المصريين بالنيابة عن ابنه، كما تم نشر لقاء صحفي مع والدة الشاب في جريدة تشاينا ديلي، وقالت نحن الذين نتحمل خطأ ابننا، وأعتقد أنه تعلم الدرس جيداً. وفور ساعات من انتشار الخبر  اتصل خبراء السياحة الصينيون بوسائل الإعلام الصينية وقالوا بأن هذا الخبر الذي فاجأنا في الصباح يعتبر كارثة، فنحن بلد أحرص ما نكون بالآثار والتاريخ، أنا أحتقر هذا السلوك، آسف لمصر، إنها وصمة عار على وجه جميع الصينيين. وفي المساء أفردت وسائل الإعلام الصينية تقريراً موسعاً حول الحادثة، وقالت بأن العاملين في السياحة المصرية حاولوا تنظيف ما حدث لكنه لم يُطمس بصورة كاملة، وإنما تحسنت صورته عما قبل بعض الشيء، في حين أن وزارة السياحة المصرية أو شركة السياحة لم تقم بأي رد فعل تجاه هذا التصرف في ظل الإنفلات الأمني الغير مسبوق منذ الثورة المصرية. جدير بالذكر أن السياح الصينيين في الآونة الأخيرة حققوا أرقاماً كبيرة تفوق أعداد السياح الأمريكان والألمان، حيث سجلت في 2012م وحدها 83 مليون سائح من الصين، بإنفاق يبلغ 102 مليار دولار، مما دعا السيد وانج يانج نائب مجلس الدولة إلى دعوة الصينيين لتحسين سلوكهم في الخارج، لأن سلوكهم هو الصورة التي يأخذها العالم عن الشعب الصيني ككل. يقول أحد المرشدين السياحيين الصينيين الذين يعملون في مصر: السياح الصينيون زادت أعدادهم إلى مصر في الفترة الأخيرة، وكان سلوكهم حضارياً جداً ومعروف أنهم أشخاص ودودون، لكن في الآونة الأخيرة وبعد تزايد أعدادهم أصبح السلوك بحاجة إلى انضباط، ليس في مصر فقط وإنما في دول عديدة، وذكر مثالاً على ذلك قائلاً: رغم وجود لافتة باللغة الصينية خارج متحف اللوفر تقول بأن التبول هنا ممنوع، إلا أنه رأى بنفسه مجموعة من السياح الصينيين غير مبالين بذلك وقاموا بالتبول هناك، كما قال بأنه رأى بعض الصينيين يُتلفون أزهاراً جميلة في معرض هولندي يهتم بالزهور النادرة. واختتم كلامه بقوله: نحذر دائماً السياح الصينيين قبل السفر بعدم تهريب الآثار، وبعدم لمسها، وبعدم التلفظ بألفاظ سيئة مع أصحاب البلد أو مع المرافقين من نفس جنسيتك، لكن لم يخطر على بالنا أن نحذرهم من الكتابة على الآثار لأنه أمر طبيعي لا يحتاج إلى تنويه، ويقول لولا تفهم المرشد السياحي المصري ما حدث لكان بإمكانه استدعاء بوليس السياحة القريبة من المعبد، وسيكون مصير “دينج” وقتها إما غرامة كبيرة أو السجن.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب على الإنترنت بعد قيام سائح صيني بالكتابة على معبد فرعوني غضب على الإنترنت بعد قيام سائح صيني بالكتابة على معبد فرعوني



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 22:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أمزال يعترف بوجود حالة تنافي لدى بعض أعضاء أندية الشطرنج

GMT 07:59 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تدعو قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المرتقبة

GMT 03:09 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

شارلوت هوكينز تكشف عن حقيقة المجاعة المهلكة في ملاوي

GMT 05:53 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بتصميم سجاد سحري لتزيين الجدران

GMT 02:17 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الدرّاجة آنا ميريس أسطورة سباق الدرجات الأسترالية تعتزل

GMT 16:50 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

ماهى أهمية المدرسة وفوائدها بالنسبة للطفل؟
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya