الرياض - واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، تنطلق غداً أعمال "المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني"، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، على مدى ثلاث أيام في فندق (الريتزكارلتون) بالرياض، بمشاركة 54 دولة، وحضور 104 من المسئولين في قطاع الطيران المدني من جميع أنحاء العالم و13 منظمة دولية و446 جهة تمثل شركات ومؤسسات معنية بالطيران.
ويتضمن المؤتمر 11 جلسة علمية متخصصة في مجال سلامة الطيران المدني، تستهدف رسم مستقبل الطيران المدني في العالم، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والهيئة العربية للطيران المدني (ACAC).
من جانبه أوضح مساعد رئيس الهيئة للسلامة والأمن والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم البدر أن الرياض اختيرت لتحتضن هذا المؤتمر الذي يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية المتخصصة في الطيران المدني، لمكانة المملكة العربية السعودية دولياً، لاسيما في المحافل الدولية المتخصصة في صناعة الطيران المدني، وفي مقدمتها منظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو).
وقال: "ويعود ذلك لمساهماتها ودعمها الكبير لأغلب الأنشطة والبرامج الدولية التي تستهدف تنمية تلك الصناعة، وتحسين مستويات أمن وسلامة الملاحة والحركة الجوية، ومن أجل هذا الغرض تتعاون المملكة مع جميع الأطراف المعنية من منظمات دولية وإقليمية، حكومية وغير حكومية، كما أنها تعقد شراكات تعاون وتفاهم مع دول أو تكتلات تمثل مجموعات من الدول لتحقيق الغرض ذات".
ونوه بإدراك المملكة بأهمية التعاون والتآزر بين الدول، لأنه السبيل الأمثل لتعزيز قدرة الدول على تحقيق الأهداف المنشودة وفي مقدمتها إزالة الأخطار التي تهدد النقل الجوي على المستوى العالمي.
وأكد في السياق ذاته أن الموضوعات المناقشة في المؤتمر تتعلق بإدارة الحركة الجوية وإدارة تدفقها والملاحة الجوية القائمة على الأداء والتنسيق على المستويات الإقليمية والعالمية، والمشاريع الإقليمية ذات العلاقة، مشيراً إلى أهمية التوصيات التي سيتمخض عنها المؤتمر، لإسهامها في إحداث نقلة نوعية تطويرية على مستويات خدمات الملاحة الجوية في العالم.
ولفت النظر إلى الهدف الذي تنشده الهيئة العامة للطيران المدني من استضافة هذا المؤتمر الوزاري العالمي، المتمثل في تطوير الأجواء الآمنة وفق أدق معايير السلامة، وتطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، حيث سيقدم المتحدثون أمثلة عن مشاريع إقليمية ناجحة مثل برامج خدمة الطائرات للشركات (CASPs) والمنظمات المحلية للتحقيق في الحوادث والوقائع (RAIOs)، والمنظمات المحلية لمراقبة السلامة (RSOOs)، وبرامج البحث والإنقاذ (S&R)، كما سيعرضون معلومات حول العوائد والإجراءات المتبعة والأُطر المالية والمؤسسية في مناطقهم بهدف إفادة المناطق الأخرى من تجاربهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر