الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة

الصحراء ملجأ سكان دبي
سويحان ـ أ ف ب

ما ان تحل عطلة نهاية الاسبوع، يهرب الخبير العقاري محمد اقسان من غابة الاسمنت في دبي باتجاه الصحراء بحثا عن الهدوء والصفاء بعيدا عن زحمة الحياة في مدينة اصبحت عاصمة اقليمية للمال والاعمال.

وتطغى ناطحات السحاب على الافق في المدينة الساحلية، ويعلوها برج خليفة الاطول في العالم، الا ان الصحراء بفضائها الشاسع لا تبعد كثيرا. 

وفيما ينجذب السياح الى الفخامة المترفة للمراكز التجارية والفنادق الكبرى، يفضل الكثير من الاجانب المقيمين في الامارة هدوء الصحراء لتمضية اوقات فراغهم.

وقال اقسان لوكالة فرانس برس في مخيم بالقرب من واحة سويحان "ان سحر الصحراء لا يقاوم".

للوصول الى الصحراء، يلتحق محمد اقسان بمجموعة من السيارات الرباعية الدفع، الضرورية للقيادة في الرمال الناعمة.

وبعد الرحلة الممتعة صعودا ونزولا على الكثبان الرملية، يصل الموكب الى نقطة مرتفعة توفر اطلالة ساحرة في ظل هدوء شبه مطلق ومشهد يتعارض تماما مع الحياة الصاخبة لمدينة دبي.

الا ان المغامرة في الصحراء لا بد ان تترافق مع بعض التدابير الاحترازية.

فما ان تغادر سيارات الدفع الرباعي الطرقات المعبدة، حتى يجتمع المشاركون في الرحلة الصحراوية لتبادل الاراء وتنسيق الرحلة.

ويتم اختيار موقع كل مركبة في الموكب كما يتم خفض ضغط الهواء داخل العجلات الى النصف لتحسين الاداء على الرمال، ويتم التأكيد على استخدام احزمة السلامة.

واذا ما علقت احدى السيارات في الرمال، تأتي السيارات الاخرى لمساعدتها ان بازالة الرمال من حول العجلات او بسحبها بالحبال بواسطة سيارة اخرى. ولا يثني هذه الامر هواة القيادة في الصحراء، بل انهم يعتبرونه جزءا من متعة الرحلة. 

وقال المهندس الاميركي العامل في مجال الطيران انتوني الان لوكالة فرانس برس ان الرحلات الى الصحراء "تشكل فرصة للهروب من صخب المدينة وازدحام الطرقات ... انها مكان رائع".

اما الاوكرانية ليودميلا بيختينا المعتادة على البرد القارس في بلادها، فرأت ان درجات الحرارة هنا ممتازة بكل بساطة.

وقالت بينما كان نسيم الصحراء البارد ينساب بلطف عبر المخيم "ان الطقس جميل جدا ... كما انه يمكننا ان نرى النجوم" في وقت تحجب فيه غمامة من الغبار والرطوبة المقرونة بالاشعاع الضوئي القوي، نور النجوم الخافت في دبي.

وتقدم شركات سياحية كثيرة خدمة التجول في الصحراء مع الاستمتاع بالكثبان الرملية على متن سيارات رباعية الدفع، الا ان عشاق الصحراء الحقيقيين يفضلون ان يخوضوا المغامرة بأنفسهم ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم رحلاتهم.

وقال اسلام منطاوي الذي شارك في تأسيس موقع "ابو ظبي اوف رودرز" ان "الانترنت يسمح لنا بان نتجمع".

وبات الموقع يضم حوالى خمسة الاف عضو من محبي الرحلات الصحراوية.

ومنطاوي الذي يعمل نائبا لرئيس مصرف في الامارات، ينزع كل اسبوع البدلة وربطة العنق ويلبس ثيابا خاصة بالصحراء ليقود مع اصدقائه مجموعة من المبتدئين في الرحلات الصحراوية، التي تختتم بسهرة حول النار في موقع هادئ.

الا ان هذه النشاطات قد تؤثر سلبا على البيئة الصحراوية ذات التوازن الهش، فابتلاع اكياس البلاستيك الذي يتركها زوار الصحراء يعد من الاسباب الرئيسية لنفوق الجمال.

وبحسب جمعية  "حماة الحياة البرية" الاميركية فان النشاطات العسكرية والمخلفات التي يتركها المخيمون تهدد الحياة النباتية والحيوانية في الصحراء.

ويعي كثيرون من محبي الصحراء اهمية الحفاظ على التوازن البيئي، الا ان آخرين يتجاهلون التحذيرات ويتركون مخلفات وقمامة في مواقع التخييم.

وقالت هديل بلبيسي، وهي مسؤولة موارد بشرية في شركة محلية، ومن هواة القيادة في الصحراء "نتجنب المناطق التي تنبت فيها الاعشاب والنباتات، ونقوم بجمع القمامة".

وقلة هم الذين يضيعون في الصحراء، فغالبا ما يكون هناك شخص متمرس في كل مجموعة، بينما يستخدم محبو الصحراء تقنيات ال"جي بي اس" لتحديد موقعهم، وكذلك تقوم الشرطة بالرد سريعا على اي نداء نجدة يصلها عبر الهاتف من الصحراء.

وتمثل رحلات الصحراء بالنسبة لمحمد اقسان فرصة لتجديد النشاط قبل اسبوع جديد في العمل. 

وقال ان "الضجيج والتلوث غير موجودين في الصحراء. هنا نعيد تصويب ساعتنا البيولوجية لنعود بنشاط الى العمل".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة الصحراء ملجأ سكان دبي الهاربين من صخب المدينة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

إيران تريد العراق لبناناً آخر!

GMT 07:25 2014 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

ملعب "الأمير مولاي الحسن" جاهز لاستقبال "ريال مدريد"

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

هادي يمهد لزيارة إلى الإمارات في إطار دعم الشرعية

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

القميص الجينز لإطلالة مناسبة ومذهلة في الصباح

GMT 10:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

توماس تول يمتلك 33 فدانًا من المنازل في ثاوزند أوكس
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya