البحر الميت ـ بترا
بدأت في منطقة البحر الميت اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الاقليمي الثالث للسياحة العلاجية في الاردن، الذي تنظمه مؤسسة طريق الرواد لتنظيم المؤتمرات والمعارض بمشاركة دولية وعربية ومحلية واسعة لمناقشة ابرز التحديات والفرص أمام القطاع وسبل تطويرها بما يتواكب مع الطموحات للسياحة العلاجية في الاردن.
وقال وزير الصحة الدكتور علي حياصات خلال افتتاحه المؤتمر "ان هذه التظاهرة تشكل فرصة للالتقاء والتباحث والتعريف بالمستوى اللائق الذي وصلت اليه السياحة العلاجية في الاردن ولتدارس اوجه الضعف والقوة في هذا القطاع، وللخروج بآليات من شأنها تعزيز ما حققناه والبناء عليه".
واضاف ان الحكومة تنظر باهتمام بالغ لموضوع تهيئة الفرص المعززة والمنشطة للسياحة العلاجية في الاردن وللترويج لهذه الصناعة الهامة في دعم الاقتصاد الوطني عبر سفاراتنا في الدول الشقيقة والصديقة ومن هذا المنطلق فقد حققنا خلال السنوات الماضية انجازات كبيرة في المجال الصحي ويشهد حاليا تطورا متسارعا ويحظى بسمعة مرموقة.
واشار الى ان القطاع الطبي في المملكة يتميز بتوفر الاختصاصات الطبية المختلفة والرائدة على مستوى المنطقة، كما تتميز مستشفياتنا بتوفر الكوادر الكفؤة والمدربة وتجهيزات ومعدات بأحدث ما توصلت اليه الصناعات الطبية، اضافة الى الاهتمام بتحقيق معايير الجودة المتقدمة في الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى.
وبين ان العديد من المستشفيات الاردنية بالقطاعين العام والخاص حصل على شهادات الاعتماد ما عزز الثقة بمستوى ما تقدمه من خدمات طبية وتمكنها من خوض غمار التنافس بثقة اكبر وتحقيق نتائج افضل للحفاظ على المكانة الرفيعة التي وصلت اليها.
وقال ان المبادرات الوطنية لطرح مسألة السياحة العلاجية عبر المؤتمرات والندوات تسهم الى حد كبير في تطوير مفهوم السياحة العلاجية وتنطلق بهذا القطاع الى مستقبل اكثر ازدهارا ونماء.
من جهته، قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان القطاع الطبي الاردني اكتسب سمعة عالمية بتقديمه خدمات علاجية متميزة وذلك لوجود كوادر طبية مؤهلة تأهيلا عاليا، وتقديم اجود الخدمات الطبية للمرضى بحرفية عالية ومستشفيات مزودة بأحدث الاجهزة والتكنولوجيا الطبية وبأسعار منافسة ما اهله لان يتبوأ المرتبة الاولى في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كمركز جاذب للسياحة العلاجية.
واكد حرص القطاع على تطبيق اعلى معايير الجودة في الخدمات وحصول اكثر من نصف المستشفيات على الاعتمادية الوطنية والدولية، مشيرا الى تأسيس مجلس اعتماد المؤسسات الصحية في الاردن والذي يعتبر الاول من نوعه في المنطقة.
واضاف انه للحفاظ على هذا التميز للقطاع الصحي الاردني كان لزاما ان يتم تحديث التشريعات والانظمة التي تدعم وتضمن جودة الخدمات واستمرار تحفيز الاستثمار ومنها قانون الاستثمار وقانون المسؤولية الطبية وقانون الدواء ونظام المستشفيات الخاصة ونظام المراكز الطبية وغيرها من القوانين والانظمة .
واشار الدكتور الحموري الى انه في العام 2013 حصل ما يقارب 250 الف مريض عربي واجنبي على الخدمات الطبية والعلاجية في المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات الخاصة الاردنية.
من جهته اشار امين عمان عقل بلتاجي الى ان السياحة في الاردن بدأت تخطو خطوات سريعة لاعتمادها على ثلاثة عوامل كالأرضية المناسبة والبيئة الظرفية من حيث الوقت والمكان حيث يتوسط الاردن المنطقة ما يسهل عملية الوصول اليه بسرعة، اضافة الى الاقامة المريحة للزائر والمناخ المعتدل والامن والاستقرار.
ومن جهته أشار مدير عام مؤسسة طريق الرواد، الجهة المنظمة للمؤتمر، ايمن عريقات الى أن القطاع الطبي والعلاجي في الأردن شهد خلال السنوات الماضية نقلات نوعية على صعيد البنى التحتية وتجهيز المستشفيات بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، مما مكنه من استقطاب المزيد من المرضى من مختلف الدول، حيث يزور المملكة سنوياً للعلاج ما يفوق 250 ألف مريض.
وقال ان المؤتمر يحظى باهتمام كبير محليا وخارجيا، وخاصة بنسبة المشاركين والحضور الذين أكدوا مشاركتهم في هذا المؤتمر من وزراء صحة عرب ومستثمرين وخبراء، والذي يهدف إلى مراجعة أولويات العمل الرئيسة من اجل تطوير الاتفاقيات التي ستساعد على التحرك بين قطاع السياحة العلاجية الأردني والجهات ذات العلاقة في المنطقة.
وتتضمن فعاليات المؤتمر على مدى يومين محاضرات ولقاءات متعددة حول آفاق السياحة العلاجية في الأردن وتبادل الخبرات وفرص استثمارها.
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 200 مشارك يمثلون القطاعات الصحية والسياحية وغيرها من القطاعات ذات الصلة الى توطيد العلاقات والخروج باستراتيجيات موحدة لتطوير قطاع السياحة العلاجية في الأردن ولضمان معايير الجودة والشفافية في الخدمات المقدمة من القطاع.
وعلى هامش اعمال المؤتمر افتتح الدكتور حياصات معرضا طبيا اقامته الشركات المشاركة الخاصة والعامة والخدمات الطبية الملكية اشتمل على معدات طبية حديثة واخر ما توصلت اليه تكنولوجيا الطب الحديث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر