اربد ـ بترا
تجتذب المطاعم السورية في محافظة اربد كثيرا من المواطنين اذ تلاقي الاطباق الشامية الكبة والصفيحة الشامية وغيرها اقبالا من المواطنين واللاجئين السوريين جنبا الى جنب مع الاكلات الاردنية كالمنسف .
وبالاضافة الى المطاعم في المدن كاربد والرمثا فهناك الكثير المطاعم الصغيرة السورية التي تنشر في قرى المحافظة وتديرها سيدات سوريات .
وادى الاقبال على المطاعم السورية الى ان تقدم المطاعم الاردنية مأكولات سورية للمنافسة والتنويع فيما تقدمه من مأكولات اردنية .
ويرى مواطنون ان ذلك ليس غريبا فبلاد الشام تتشابه في ما كولاتها وان امتازت دول معينة بطعام خاص، اضافة الى ان الكثير من الاردنيين كانوا يزورون سوريا قبل نشوب الاحداث فيها قبل ثلاث سنوات وتناولوا طعامها وخبروا مذقه وطعمه.
تقول مديرة احد المطاعم ايات علي ان المطعم الذي افتتح منذ سنتين باسم مطعم مشهور بالشام يقدم المقبلات ، الكبة، البرك، الفتوش التبولة، ويوفر جلسة حلوة ، مثل البيوت السورية القديمة.
وقال مواطن ان الخدمة رائعة وطريقة تقديم الأكل مرتبة كتيرا ومميزة، والمقبلات والسلطات زاكية بمجملها متل الحمص والحمص مع لحمة والحمص مع جاج, المتبل, حراق أصبعه, سلطة الجرجير والفتوش.
وقال بايزيد صاحب مطعم سوري نزحت الى الأردن لانه أكثر أمنا واستقرارا من مدينة درعا السورية, حيث كنت امتلك مطعما وهنا عدت الى ممارسة مهنتي واقدم المأكولات الشامية المتنوعة, باسعار في متناول معظم شرائح المجتمع, ومقبولة من اللاجئين السوريين أنفسهم، مشيرا الى انه يقدم أصنافا متنوعة ويتفرد ببعضها عن المطاعم.
واوضح ابو سامي العامل في أحد المطاعم الأردنية, ان المطاعم السورية لم تحدث اي تأثير ملموس في عمل المطاعم الاردنية, وتأثيرها ما زال محدودا.
فيما قال العامل في احد المطاعم الاردنية سامر ان تأثير المطاعم الشامية اوجد حالة من التنافس بين المطاعم السورة والاردنية في تقديم الاجود ما انعكس ايجابا على نوعية الماكولات وكميتها، مشيرا الى استغلال بعض المطاعم الاردنية والسورية ظروف السوريين وتشغيلهم بأجرة يومية اقل من الاردني, ولساعات عمل اكبر.
وقال مدير الطعام والشراب في مطعم مشهور باربد غسان حيدر: شهدت عمان واربد افتتاح مطاعم شامية تقدم اكلات يستسيغها اللاجئون السوريون, وزاد من الاقبال وارتيادها بشكل لافت الى أن المطبخ الأردني يعد شقيقا للمطبخ الشامي، مشيرا الى تشابه الثقافة في البلدين , بما في ذلك المطبخ.
" ام غسا ن ليست شامية, لكن معظم صديقاتها شاميات, ترى أن المأكولات الشامية شهية وطيبة, واكثرتنوعاً, تتميز ببساطتها وسرعة تحضيرها, لذلك تقبل هي على تحضيرها اكثر من باقي الاصناف، لكنها تحب معظم الاكلات الاردنية.
"فيما تقول ام كريم مواطنو إن المأكولات السورية خفيفة على المعدة, واسعارها في متناول الجميع, كما ان التوابل المستعملة في الطبيخ, تمنحها نكهة خاصة ومميزة, تجعل الناس يقبلون عليها باستمرار.
واوضح عامل في مطعم سوري ان افتتاح مطاعم سورية ظاهرة إيجابية، تفيد اللقاء والتعارف بين الشعبين وهذا ما يعكسه كلام أحمد إبراهيم بانه لا بأس بأن تكون هناك مطاعم عربية عديدة تتخذ الاردن لتقديم خدمتها ، وأجود ما عندها من خدمات تضاهي جودة المطاعم الراقية وهذا يشكل عاملا إيجابيا بحد ذاته للسياحة المحلية، كما أنها تعد عامل جاذب للسياحة، خاصة العربية، مشيرا الى وجود مطاعم لبنانية ويمنية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر