الرياض ـ المغرب اليوم
تكثف وزارة النقل السعودية من جهودها لبدء التشغيل التجريبي لقطار الحرمين السريع خلال العامين المقبلين، في الوقت الذي شرعت فيه جهات حكومية في الاستعداد ليتزامن ذلك مع هذه المرحلة في إطار توفير بدائل النقل داخل المدن الكبيرة في السعودية، وهي الرياض، وجدة، والدمام، ومن ذلك ربط محطات القطار بشبكات المترو لتسهيل نقل المسافرين القادمين عن طريق المطارات إلى محطات القطار السريع.
وأوضح المهندس محمد أحمد عابد، مساعد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمشاريع أن الهيئة أولت مشروع قطار الحرمين اهتماما بالغا من خلال إنشاء محطة لقطار الحرمين السريع ضمن عناصر مشروع المطار الجديد، بالتنسيق مع وزارة النقل والمؤسسة العامة للسكة الحديد وذلك ليتمكنوا من توفير خدمة ربط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بالإضافة إلى التنسيق مع أمانة محافظة جدة؛ لربط المطار الجديد أيضا بمترو جدة من خلال حجز مسار مخصص للمترو المقترح ضمن حرم المطار.
ووفقا لمسؤولين في مشروع «مترو جدة» فإنه سيجري الانتهاء من المشروع في عام 2018 عبر ثلاثة خطوط.
مشيرين إلى أن المشروع يهدف إلى إحلال بدائل للنقل العام في المدينة وربطها بالمواقع الحيوية في جدة مثل مطار الملك عبد العزيز الدولي ومحطات قطار الحرمين السريع ليضمن انسيابية نقل الركاب من مركز المدينة إلى المطار والمحطات الرئيسية للقطار.
وأوضحوا أن مشروع «مترو جدة» يدخل ضمن مشروع النقل العام شبكة المترو التي جرى تقسيمها إلى ثلاثة خطوط تتمثل في الخط البرتقالي، والخط الأزرق، والخط الأخضر، فضلاً عن خط عربات الكورنيش والترام، إضافة إلى قطار الضواحي وشبكة الحافلات بجميع مستوياتها.
ويتضمن المشروع شبكة الحافلات ذات المسار الخاص وحافلات التغذية، وشبكة حافلات الضواحي
وجسر أبحر المعلّق الذي يربط جنوب أبحر بشمالها عبر مروره فوق شرم أبحر، ويتضمن مسار خط المترو البرتقالي، ويعتبر أعرض جسر معلق في العالم، ومحطة المنطلق وتحتوي على محطة للمترو، ومكاتب لشركة مترو جدة، ومحلات تجارية، وفندق، ومركز طبي، ومركز ترفيهي تعليمي، ومحطة للحافلات وسيارات الأجرة.
وكانت أمانة جدة شكلت فريق عمل مكونة من عدة جهات لدراسة تطوير المنطقة المحيطة بمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بهدف تحسين مدخل المدينة للقادمين من المطار.
حيث سيُربط المطار الجديد بطريق الأمير ماجد بن عبد العزيز إلى جانب ربطه بجسور إلى طريق الحرمين وطريق المدينة.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة النقل إن المشروع يسير وفقا لجدول زمني، حيث سيجري خلال العام الحالي الانتهاء من أعمال إنشاء المحطات الخمس بقطار الحرمين السريع، الذي ما زالت تتواصل أعمال مد القضبان بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة. إلى جانب العمل على الانتهاء من محطات الركاب في كل من مكة المكرمة وجدة.
ومشروع قطار الحرمين يعد من المشاريع العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل خدمة المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام.
مشيرا إلى أنه جرى الانتهاء من مراحل هامة في المشروع، لافتا إلى أنه سيبدأ التشغيل التجريبي لأجزاء من المشروع نهاية العام المقبل، مشيرا إلى أن المحطة التي تفقدها الأمير مشعل هي أكبر محطات المشروع وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 20 ألف مسافر في الساعة وتستوعب عشرة قطارات في وقت واحد.
وكانت وزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أكملت إنجاز أكثر من 70 في المائة من الأعمال المدنية ومظلات محطة القطار بحي الرصيفة في مكة المكرمة.
ويعد مشروع قطار الحرمين السريع أكبر مشروع ينفذ حاليا لخدمة ضيوف الرحمن من أجل تسهيل تنقلاتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم وربط المدينتين المقدستين بشبكة نموذجية ومتطورة للسكك الحديدية.
ويعد مشروع قطار الحرمين أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة ويوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين، ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما ينعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وسيربط القطار المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في محافظة رابغ مرورًا بمدنية جدة بطول 450 كيلومتراً لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار، حيث تشير دراسات الجدوى إلى الطاقة الاستيعابية له في النقل تقدر بنحو 20 مليون مسافر سنويا.
ويتضمن المشروع إنشاء خمس محطات ركاب في وسط مدينة جدة وأخرى بمطار الملك عبد العزيز بجدة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية ، وجرى بناء أربع محطات في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دوليا وبمواصفات عالمية، إضافة إلى محطة خامسة في منشآت مطار الملك عبد العزيز بجدة وروعي في إنشائها أن تحافظ على انتمائها المعماري من حيث الهوية والتصميم العام عن باقي منشآت ومكونات المطار الأخرى، ويضم المشروع أيضا مرافق خدمية مصممة وفق معايير عالمية لمحطات القطار.
وتشمل مبنى المحطة الرئيس ويحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة ومسجد يتسع لعدد 600 مصل ومركز دفاع مدني ومهبط للطائرات المروحية وعشرة أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف سيارات تستوعب 500 سيارة وصالات لكبار الشخصيات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر