شاطئ القالة القديمة بالطارفحبل سري بين الماضي و الحاضر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"شاطئ القالة القديمة بالطارف"حبل سري بين الماضي و الحاضر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

شاطئ القالة العتيقة بولاية الطارف
الطارف-واج

لا يشكل شاطئ القالة العتيقة بولاية الطارف من خلال امتداد شريطه ذي الرمال الذهبية و المترامي بعيدا عن الأنظار ملاذا للاسترخاء و الهدوء فحسب و إنما يعد أيضا حبلا سريا بين الماضي الثري لهذه المنطقة و حاضرها.
و تضفي الآثار العتيقة المتواجدة بالقرب من هذا الشاطئ التي توجد من بينها الأفران التي تروي تاريخ هذه المنطقة الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد على هذا المكان جوا من الرهبة و الوقار الذي يحرك فضول عشرات آلاف المصطافين الذين يتوافدون على هذا الشاطئ في كل فصل صيف.
و يعد الموقع الأخاذ و الساحر لهذا الشاطئ بطاقة بريدية طبيعية تدعو الزوار إلى المكوث فيه لأطول فترة و في هذا الشأن يقول العمري بغداش (35 سنة) الذي قدم خصيصا من سطيف بمعية عائلته من أجل استنشاق النسيم العليل للبحر قبل حلول شهر رمضان "إن الظفر ب"برونزاج" على شاطئ القالة القديمة و الذي يتخلله الغطس في مياهه المالحة يتيح لك فرصة التخلص من التوتر و نسيان متاعب اليوم".
أما بالنسبة لمحمد لمين (53 سنة) فيعد شاطئ القالة القديمة الذي يمكن الوصول إليه بسهولة انطلاقا من الطريق الوطني رقم 166 الذي يشكل همزة وصل بين هذا الشاطئ و وسط القالة على امتداد 13 كلم أو انطلاقا من الطريق الوطني رقم 84 بكل بساطة "موقعا فريدا من نوعه". و منذ اكتشافه لهذا الشاطئ منذ 20 عاما حسب ما يضيفه محمد لمين- خلال رحلة عمل بولاية الطارف أعجب بالمكان بل افتتن به لدرجة أن هذا الجزء من الساحل أضحى وجهته المفضلة التي لن يبدلها بأية وجهة أخرى.
و يواصل محمد لمين حديثه و هو يفترش منشفة على بعد بضعة أمتار عن الأمواج الصغيرة الاعتراف بأنه "يفضل المجيء إلى شاطئ القالة القديمة إما مبكرا أي قبل التوافد الكبير للمصطافين المرتقب هذه السنة خلال شهر أغسطس بسبب شهر رمضان أو بعد مغادرة المصطافين عشية الدخول الاجتماعي و ذلك من أجل الاستمتاع قدر الإمكان بالهدوء و أيضا بسحر المكان الذي لا يقاوم".
و بكل حماس ترافقه في كل سنة عائلته المتكونة من زوجته و أبنائه الثلاثة الذين أتيحت لهم فرصة اكتشاف هذه الجوهرة الفريدة من نوعها حيث يتقاسمون معه منذ 8 سنوات فرحة التواجد بشاطئهم المفضل.  و يتعين القول بأنه لا يمكن لزوار شاطئ القالة القديمة أن يتجاهلوا جماله
بالنظرلتباين الألوان بين زرقة البحر و خضرة المناظر الطبيعية المحيطة أو مشاعر الهدوء التي تطوف بالمكان و التي تثير الإعجاب و تدعو إلى الراحة و الاسترخاء من خلال الإصغاء للآثار التي تبوح ببعض بقايا تاريخ "تولوزة " العتيقة.
و لا يعد أمرا نادرا رؤية بعض المصطافين يختارون الأماكن الطبيعية من أجل التنزه بعيدا عن أشعة الشمس و القيام بقيلولة صغيرة قبل العودة مجددا إلى الشاطئ. و افتتح اليوم السبت موسم الاصطياف رسميا بولاية الطارف حيث يوجد15 شاطئا مسموحا للسباحة في ظل توقع "توافد كبير" للمصطافين الذين لا يتناقص سوى خلال أيام شهر رمضان الذي يفسح خلاله المجال لهواة "السباحة عند منتصف الليل".

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاطئ القالة القديمة بالطارفحبل سري بين الماضي و الحاضر شاطئ القالة القديمة بالطارفحبل سري بين الماضي و الحاضر



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya