مراكش ـ ثورية ايشرم
يعتبر شاطئ سيدي كاوكي، الذي يقع في منطقة الغزوة ضواحي مدينة مراكش، من أروع الشواطئ المغربية الجنوبية، وذلك لكونه يحقق معايير الشواطئ الصحية والنظيفة التي تلقى إقبالاً كبيرًا ومكثفًا من طرف الزوار، لاسيّما الأجانب.
ويتمتع الشاطئ بخصائص جد مميزة، إذ يقع في منطقة سياحية رائعة، وفي وسط طبيعة خضراء، تجعله فردوسًا يقصده عشاق المتعة، للاستمتاع بعطلهم الصيفية وعيش هدوء فريد من نوعه، كون الشاطئ يبعد عن المدينة بحوالي 20 كيلو مترًا، ما يجعله قبلة لمن يمتلك سيارته الخاصة، لاسيما العائلات.
ويتميز هذا الشاطئ، على الرغم من افتقار المنطقة لمرافق مهمة كالفنادق والمطاعم والمقاهي، التي تعد على رؤوس الأصابع، إضافة إلى ضعف الحراسة الأمنية والشاطئية، بأن جمعيات من المنطقة تسهر على حمايته ونظافته وتعزيز مكانته، عبر توفير بعض الخدمات، حتى وإن قلت فهي تفي بالغرض، كتخصيص شقق مفروشة للاستئجار، وغرف قرب الشاطئ مخصصة للعائلات المتدينة، وفي مكان خاص وبعيد عن الأنظار.
وتحوّل شاطئ سيدي كاوكي إلى قبلة يقصدها عشاق الهدوء والراحة النفسية، والباحثين عن السباحة في جو نظيف وهادئ، حيث تغيب مظاهر اعتدنا على رؤيتها في الشواطئ المغربية الأخرى.
وتتيح لك نظافة شاطئ سيدي كاوكي فرصة اختيار أي مكان على الرمال الذهبية لقضاء اليوم، وأنت متيقن أنك لن تصادف ظاهرة من الظواهر السلبية التي قد تجعلك تشمئز من الجلوس أينما تواجدت في الشاطئ، إضافة إلى المراقبة المتواصلة لفريق خاص بحماية الشاطئ، والحفاظ على نظافته، تراهم بين الحين والأخر يمرون أمامك وهم يحملون أكياسًا على ظهورهم، يلتقطون أي شيء قد يجدونه في طريقهم من قمامات، حتى وإن كانت بسيطة وجد صغيرة.
وساهمت هذه المظاهر في تحويل الشاطئ من قرية بسيطة وصغيرة ومجهولة بين الجبال إلى قبلة سياحية يحج إليها الزوار من كل مكان، والتي قد تتحول إلى الوجهة المفضلة في جهة الجنوب، إن تم الاهتمام بها على أكمل وجه من طرف الجهات المعنية، وخلق استثمارات سياحية واقتصادية مربحة، تدر الدخل على سكان القرية وتخدم الزائر وتوفر له متعة العطلة والإقامة الجيدة بامتياز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر