أسواق الحب في فيتنام تكافح للبقاء في ظل توافد السياح
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"أسواق الحب" في فيتنام تكافح للبقاء في ظل توافد السياح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

قروي يعبر حقلًا زراعيًا في فيتنام
سابا ـ أ.ف.ب

يعمد سكان البلدات الجبلية المعزولة في فيتنام الى ما يعرف ب"سوق الحب" للعثور على شريك الحياة، لكن هذا التقليد بات يضمحل شيئا فشيا في ظل توافد السياح وانفتاح المنطقة على الحداثة.
فمنذ أجيال، يمضي شباب من أقليات إثنية متعددة تعيش في شمال البلاد ليالي السبت في مدينة سابا، وهم يرقصون ويعزفون على الآلات الموسيقية بحثا عن حب حياتهم.
ويقول عازف الموسيقى التقليدية جانغ إيه فانغ البالغ من العمر 50 عاما أن "الأمسيات كانت جد مرحة وكنت أريد أن ألتقي بشابات ظريفات".
ومن الأمسية الأولى قبل 30 عاما، لفتت فانغ تي كزو نظره. وبادلته الشابة المشاعر وبات الحبيبان يلتقيان في "سوق الحب" حيث كان يعزف على الكمان وهي تخرج بواسطة ورقة بين الشفتين انغاما تقليدية تشتهر بها اثنية همونغ.
وهما لا يزالان متزوجين بعد 30 عاما على أول لقاء لهما.
ويقول فانغ "أنا جد محظوظ لأنني التقيت بها في السوق وهي أيضا سعيدة الحظ".
لكن خلال السنوات الأخيرة، باتت مدينة سابا المعروفة بمزارع الأرز الشاسعة تستقطب السياح من داخل البلاد وخارجها، بالرغم من المسافات الطويلة التي ينبغي قطعها للوصول إليها.
فسنة 2013 زار نحو 1,2 مليون شخص منطقة لاو ساي التي تعد سابا أبرز معالمها، في مقابل 360 ألف قبل 10 سنوات، بحسب الأرقام الرسمية.
وقد ساهمت السياحة في تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة، غير أنها أثرت سلبا على التقاليد المحلية، على حد قول  فانغ تي كزو.
وهي صرحت "تكتسي سوق الحب أهمية خاصة بالنسبة إلي لأنني وجدت فيها زوجا صالحا ... لكن زائري السوق يعزفون اليوم على الآلات الموسيقية لمجرد الترفيه عن أنفسهم أو من أجل السياح أو لكسب المال. ونحن نخسر جزءا من ثقافتنا".
ولفت زوجها إلى أن الشباب اليوم باتوا أقل انعزالا ولم يعودوا بحاجة إلى هذه السوق أو إلى الزيجات المدبرة التي هي أيضا من التقاليد الشائعة في المنطقة.
وليست السياحة المسؤولة الوحيدة عن اضمحلال هذه التقاليد، فللتكنولوجيا دور أيضا، بحسب لي تي مي (54 عاما) التي تعرفت على زوجها ايضا في سوق الحب.
وتقول لي المنتمية إلى أقلية همونغ ان "الشاب كان في ما مضى يصفر أمام منزل الفتاة، فتخرج وتصفر بالورقة للإعراب عن اهتمامها".
وتضيف ان "المسألة باتت أسهل اليوم" مع الهواتف الخلوية.
لكن السياحة ليست بالظاهرة الجديدة في المنطقة. فسابا كانت مدينة استجمام خلال الاستعمار الفرنسي.
ويقول كريس كارنوفاله من جامعة كابيلانو الكندية الذي يساعد الجماعات المحلية على استقبال السياح في منازلهم إن "السياحة تنتشر في المنطقة منذ مئة عام ... وليس من الصائب اعتبارها مسؤولة عن تغيير ثقافات الأقليات الإثنية".
لكن اسواق الحب الاصيلة البعيدة عن جذب السياح ما زالت تنظم، بحسب كارنوفاله الذي يرفض الكشف عن مواقع إقامتها، وما زالت مقصدا لشباب يريدون العثور على الشريك، كما فعل ذووهم قبل عقود.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق الحب في فيتنام تكافح للبقاء في ظل توافد السياح أسواق الحب في فيتنام تكافح للبقاء في ظل توافد السياح



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار ديكورات السلم الداخلي في المنزل

GMT 22:39 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

تعرف على أجمل المنتجعات الشتوية الرائعة في كندا

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya