مدريد - سبأ
أكد الامين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي اليوم أهمية السياحة الداخلية والبينية بالشرق الأوسط لاعتبارها مفتاحا لتعافي السياحة وتحقيق انتعاشها في ضوء تحولات الأسواق الخارجية.
واوضح الرفاعي في تصريح له اليوم ان منظمة السياحة العالمية تعمل مع الدول في الشرق الأوسط لتشجيع السياحة البينية وتوطيد الأسس التي من شأنها تعزيز الحركة السياحية في المنطقة بما يعود بالفائدة على جميع الدول.
وأضاف ان التعاون الإقليمي في المجال السياحي أثبت انه منهج يعود بالفائدة على جميع الوجهات المعنية..مشيدا باهتمام الدول الحفاظ على التراث العالمي والعربي والمخزون التراثي والعمراني والثقافي فيها معتبرا ذلك سيساهم بلا شك في تعزيز التدفق السياحي وتشكل خلفية مثالية للحفاظ على التصور السياحي.
وشدد على ان جميع الخطوات تحتاج بغاية تحقيق أفضل النتائج إلى دعم الحكومات وتأييدها للتحالفات السياحية واهتمامها بحشد دعم جميع الأطراف بما فيها القطاع العام والشركات السياحية الخاصة والمجتمعات المحلية والسياح.
ولفت في هذا السياق إلى ان الصورة الشاملة للسياحة في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام الجاري جاءت مختلطة نوعا ما مشددا على ضرورة النظر إلى النتائج بحذر لاسيما في ضوء عدم اكتمال البيانات المتعلقة بجميع بلدان المنطقة.
واستنادا إلى البيانات المتاحة قال الرفاعي ان عدد السياح في الشرق الأوسط انخفض بنسبة أربعة في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من 2014 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي في حين سجلت دول شمال افريقيا (المغرب وتونس والجزائر والسودان) زيادة بلغت ستة في المئة في عدد السياح الدوليين خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأفاد بان عدد السياح الذين زاروا فلسطين ارتفع بمعدل 26 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام الجاري تلتها عمان بنسبة 24 في المئة والأردن بنسبة ثلاثة في المئة.
وحقق النمو السياحي في الامارات العربية المتحدة اثنين في المئة في حين واصلت مصر الانخفاض بنسبة 25 في المئة وكذلك لبنان بنسبة واحد في المئة.
ورغم تلك البيانات اعرب الرفاعي عن تفاؤله لافتا إلى ان حركة السياحة ذات مرونة كبيرة وبأن السياحة ستتدفق من جديد وتتعافى بسرعة كبيرة حالما يتم استعادة الاستقرار والأمن في دول المنطقة.
ونوه بوضع دول منطقة الشرق الأوسط أسس السياحة واطلاقها منتجات جذابة وتسويقها لوجهات سياحية متميزة فضلا عن تطويرها البنى التحتية حرصا منها على توسيع التنمية السياحية وتنشيطها انطلاقا من أهميتها كمصدر من مصادر الدخل القومي.
وعن عوامل الانتعاش قال الرفاعي ان الشفافية تعد من أهم مفاتيح الانتعاش وعاملا حاسما في تحقيق التعافي السياحي مشددا على ضرورة توظيف طاقات وسائل الاتصال الاجتماعي وامكانياتها لايصال الصورة الحقيقة والواقعية للوجهات السياحية بعيدا عن أي تشويه.
وأكد أهمية تنمية السياحة الداخلية والبينية باعتبارها مفتاحا مهما في تحقيق الانتعاش السياحي والتصدي للتغيرات في الأسواق الخارجية فضلا عن تعزيز ثقافة السياحة المحلية والداخلية بما يساهم في الحفاظ على الصورة العامة للوجهة السياحية.
وشدد الرفاعي على ان نمو السياحة في الشرق الأوسط يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستراتيجيات الوطنية الاقتصادية وتحسين الربط الجوي باعتبارها معيارا للتنمية السياحية.
ولفت إلى اهمية تعزيز الربط الجوي بين مختلف المدن والعواصم تقديم تسهيلات تأشيرات الدخول ودعم التعاون بين القطاعين العام والخاص فضلا عن التطوير الفاعل للمنتجات السياحية واستراتيجيات التسويق.
وكانت المملكة العربية السعودية تصدرت دول المنطقة لعدد السياح الدوليين في عام 2013 عندما استقطبت 13 مليون سائح دولي تلتها الامارات ب10 ملايين ثم مصر بتسعة ملايين أما الأردن فقط استقطبت أربعة ملايين سائح فيما حققت فلسطين وعمان نموا قدره 11 في المئة وثمانية في المئة على التوالي من حيث عدد السياح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر