القاهرة - أ.ش.أ
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر حلمي سالم، في خمسة أجزاء، بتقديم للدكتور جابر عصفور، وذلك بعد نحو عامين على رحيل هذا الشاعر الكبير الذي وافته المنية في يوليو 2012 عن عمر يناهز 61 عاما مختتما مشوارا خصبا مع الشعر بدأه بديوان "حبيبتي مزروعة في دماء الأرض" عام 1974، وأنهاه بديواني "حديقة الحيوانات" و"معجزة التنفس" اللذين صدرا عن الهيئة العامة للكتاب العام الماضي في كتاب واحد.
ومما جاء في مقدمة عصفور عن "أكثر شعراء السبعينات أهمية وإثارة للجدل": "نحن إزاء شاعر مصري حقا، لكنه لا يكتفي بهويته المصرية كما فعل بعض أقرانه من شعراء السبعينات، وإنما آمن بقوميته العربية من منظور الماركسية التي تبناها.. كان كل شيء ممكنا في حياة حلمي ما ظل على علاقته الحميمة بالشعر الذي وهبه حياته بالكلية، مبدعا وناقدا، فكافأه الشعر بأن أعطاه من هباته الكثار ما صنع له مكانة فريدة في خارطة الشعر العربي المعاصر.. الإيمان بالتشكيل الجمالي المفتوح قاد حلمي سالم إلى الحداثة الشعرية من حيث هي إنطاق لكل مسكوت عنه بجسارة السؤال، وتحرير الخيال في بناء صوره الشعرية المجاوزة للواقع، حتى إن أشارت إليه على سبيل التضمين المراوغ في مخايلته".
واحتوى الجزء الأول دواوين "حبيبتي مزروعة في دماء الأرض، سكندريا يكون الألم، الأبيض المتوسط، سيرة بيروت"، والثاني "البائية والحائي، دهاليزي والصيف ذو الوطء، فقه اللذة، الشغاف والمريمات"، والثالث "سراب التريكو، الواحد الواحدة، يوجد هنا عميان، تحيات الحجر الكريم"، والرابع "الغرام المسلح، عيد ميلاد سيدة النبع، مدائح جلطة المخ، حمامة على بنت جبيل"، والخامس "الثناء على الضعف، الشاعر والشيخ، ارفع رأسك عالية، حديقة الحيوانات"، وتضمن هذا الجزء أيضا تعريفا بحلمي سالم وملحق صور ووثائق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر