مكتسبات مغربية تواجه تعثرات أممية بشأن ملف الصحراء خلال 2019
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

فشلت في إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي المعقد

مكتسبات مغربية تواجه "تعثرات أممية" بشأن ملف الصحراء خلال 2019

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مكتسبات مغربية تواجه

الصحراء المغربية
الرباط - المغرب اليوم

على الرغم من الزخم الإيجابي الذي شهده ملف الصحراء المغربية على مدار السنة التي نودعها، بتنظيم المائدة المستديرة الثانية في مارس 2019 بمشاركة جميع أطراف النزاع (المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو")، فإن الأمم المتحدة فشلت في إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي المعقد بعد محادثات جنيف.

استقالة كولر

بعد جيمس بيكر وبيتر فان فالسوم وكريستوفر روس، شهدت سنة 2019 استقالة مفاجئة للمبعوث الأممي إلى الصحراء هورست كوهلر من منصبه "لدواع صحّية"، حسب بيان الأمم المتحدة؛ لكن الواضح من خلال تطورات النزاع أن صعوبة تحريك الرئيس الألماني الأسبق لرمال الصحراء الراكدة وتقريب وجهات نظر أطراف النزاع كانت وراء استقالته، على الرغم من أنه نجح في عقد جولتين من المشاورات وكان يأمل في مرحلة ثالثة حاسمة في سنة 2020.

ومنذ استقالة كولر بتاريخ 22 ماي 2019، أي بعد حوالي سبعة أشهر، لم تستطع الأمم المتحدة، إلى حدود اليوم، إيجاد "بروفايل" أممي بديل قادر على تولي منصب المبعوث الأممي، خصوصا أن المرحلة المقبلة تتطلب شخصية سياسية لها تجربة واسعة في مجال إدارة الأزمات المعقدة.

وعلى مستوى قرارات مجلس الأمن الدولي، واصلت الدبلوماسية المغربية دفاعها عن القضية الوطنية الأولى، مكرسة نقاطا في صالح المغرب من خلال القرارين رقم 2468 (أبريل 2019) و2494 (أكتوبر 2019) واللذين مكنا من تعزيز المسلسل السياسي تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.

وعززت القرارات الأممية الصادرة في 2019 مواقف المملكة المغربية، خصوصا على مستوى مأسسة مسلسل الطاولتين المستديرتين بوصفه الإطار الوحيد والأوحد للتوصل إلى الحل السياسي النهائي للخلاف الإقليمي؛ وهو ما يعني مشاركة الجزائر في أي مشاورات أو مفاوضات قادمة، وليس العودة إلى نقطة الصفر.

القرارات الأممية السالفة وضعت الجار الشرقي في صلب الحل السياسي، حيث طالب مجلس الأمن كل الأطراف المشاركة في الطاولتين المائدتين المستديرتين (المغرب والجزائر موريتانيا و"البوليساريو") بمواصلة المشاركة طيلة المسلسل السياسي لضمان تحقيق النجاح.

دعم الحكم الذاتي

واصل مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الصحراوية حشد الدعم الدولي عكس خيار "الانفصال" الذي تطالب به الجزائر و"البوليساريو"، حيث حافظت قرارات مجلس الأمن على مكتسبات المغرب في هذا الصدد.

وعاد المجلس الأممي، في 2019، ليؤكد أولوية مقترح الحكم الذاتي، وأشاد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب للسير قدما بالمسار السياسي. كما حث، مرة أخرى وبلهجة مباشرة، "البوليساريو" على الامتناع عن كل الأعمال الاستفزازية التي من شأنها عرقلة المسلسل الأممي.

مسلسل سحب أو تجميد الاعتراف بالجمهورية الوهمية تواصل أيضا في 2019، خصوصا على مستوى اختراق الدول الإفريقية التي تنتمي إلى مجموعة التنمية لإفريقيا (سادك) وأمريكا اللاتينية.

ومن بين الدول التي سحبت اعترافاتها في هذه الفترة بإفريقيا نجد المالاوي وزامبيا، كما علقت ليسوتو اعترافها بـ"البوليساريو"، وفي أمريكا اللاتينية ربح المغرب نقاطا في سجله الدبلوماسي بعد سحب السلفادور والبارباد اعترافهما أيضا.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، نجح المغرب في إقناع بعض الدول الإفريقية في افتتاح قنصليات عامة في مدن الصحراء؛ وهي خطوة تحمل الكثير من الرمزية السياسية. وفي 18 دجنبر 2019، دشنت جمهورية جزر القمر المتحدة قنصلية لها بالعيون، وجرى الإعلان الرسمي لجمهورية غامبيا عن فتح قنصلية عامة بمدينة الداخلة. كما أعلنت غامبيا وكوت ديفوار والسنغال عن الافتتاح المرتقب لقنصلياتها في العيون والداخلة.

انتهاكات "البوليساريو"

ختمت "البوليساريو" سنة 2019 بتدشين انتهاك رسمي جديد للاتفاقيات العسكرية رقم 1 ولاتفاق وقف إطلاق النار، بعقد مؤتمرها الـ15 في منطقة تيفاريتي المغربية المشمولة بوقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من توجيه المغرب لرسائل إلى مجلس الأمن بخصوص خطورة زحف الجبهة نحو المناطق العازلة، فإن الأمم المتحدة لم تقم بأية رد فعل ضد مؤتمر "البوليساريو" الذي حضر إحدى فقراته ممثلون لبعثة "المينورسو"؛ وهو ما اعتبره العديد من المتتبعين بمثابة "تواطؤ واضح للمنظمة الأممية مع "البوليساريو" وخروجها عن الحياد".

العلاقة مع الجوار

جدد الملك محمد السادس، في خطاب عيد العرش الماضي، دعوته إلى الجزائر لفتح صفحة جديدة وطي خلافات الماضي من خلال نهج "اليد الممدودة"؛ غير أن الجارة الشرقية للمملكة كرست مواقفها العدائية تجاه المغرب، بسبب ملف الصحراء.

ولم يُغير وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من الوضع القائم، حيث أثارت تصريحاته فور وصوله إلى قصر المرادية غضب الرباط والمغاربة. وكان تبون اعتبر نزاع الصحراء مسألة "تصفية استعمار".

أما لهجة التعبير الدبلوماسي الموريتاني، فتجاوزت مرحلة الفتور التي طبعت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، خصوصا مع وصول إسماعيل ولد الشيخ إلى وزارة الخارجية، والذي زار المملكة المغربية في مناسبتين.

أما الموقف الرسمي الموريتاني من نزاع الصحراء، فطبعه "الحياد" مع وصول الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة في 2019، والذي مد يده إلى المغرب لتطوير العلاقات الثنائية وفي الوقت نفسه يستمر في إقامة علاقات مع "البوليساريو".

قد يهمك أيضًا : 

الولايات المتحدة تنوي إرسال قوات إضافية إلى محيط السفارة الأميركية في العراق

مناصرو "حزب الله العراق" يقتحمون السفارة الأميركية ويحرقون إحدى البوّابات

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتسبات مغربية تواجه تعثرات أممية بشأن ملف الصحراء خلال 2019 مكتسبات مغربية تواجه تعثرات أممية بشأن ملف الصحراء خلال 2019



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إدارة الكوكب تبدأ عملية فسخ عقود اللاعبين الغير مرغوب فيهم

GMT 04:47 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أبل تنفذ وعدها وتطلق بطارياتها بسعر أرخص

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 19:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

زيرة فيلينغلي جنّة استوائية في المحيط الهندي

GMT 16:12 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الرجاء يفتح باب الانخراط قبل جمعيته العمومية

GMT 22:20 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ما هي الصفات التي تجذب الرجل في المرأة؟

GMT 07:37 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون يجدون أداة في الأجهزة الذكية قد تجعلها وسائل تجسس

GMT 21:11 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إغلاق أبواب ملعب مراكش الكبير يضع إدارة الكوكب في مأزق

GMT 11:45 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"مليحة العرب" تطرق أبواب الغناء بـ"غلطة كبيرة"

GMT 23:14 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

عرض جديد يقرب أزارو من مغادرة الأهلي

GMT 08:55 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في شمال سوريا

GMT 18:48 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تحرم برشلونة من أومتيتي أمام سلافيا براج

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

جمعية سلا لكرة السلة يفوز في اليوم الأول من البطولة العربية

GMT 10:31 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

الرجاء يتخذ إجراءات انضباطية في حق بعض لاعبيه

GMT 14:37 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

خواتم خطوبة ستخطف أنفاسك من أول نظرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya