قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

قدّم رئيس المجلس الدستوري استقالته إلى بن صالح

قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق

قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح
الجزائر ـ سناء سعداوي

هدّد قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، مدير المخابرات المعزول في 2015، الفريق محمد مدين، ضمنًا بسجنه، واتهمه بـ"تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة، والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة"، وفي غضون ذلك، قدم الطيب بلعيز، رئيس "المجلس الدستوري"، استقالته إلى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بينما تظاهر الآلاف في شوارع الجزائر العاصمة، وفي مدن أخرى، للمطالبة بالتغيير السياسي، في ثامن أسبوع للاحتجاجات الحاشدة.

وحملت كلمة قايد صالح، الاثنين، بـ"الناحية العسكرية الرابعة"، التي نشرتها وزارة الدفاع، كلامًا خطيرًا للغاية لمدين، الشهير بـ"توفيق"، على خلفية لقاءات جمعته بالسعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، وباليامين زروال، رئيس الجمهورية سابقًا (1995 - 1998)، بهدف البحث عن شخص محل حد أدنى من إجماع الطبقة السياسية لقيادة المرحلة الانتقالية. وكان المسعى أن يكون زروال هو رئيس "التوافق"، لكنه رفض.

ومما جاء في كلمة رئيس أركان الجيش: "لقد تطرقت، في مداخلتي يوم 30 مارس/ آذار) 2019، إلى الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب، ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، إلا أن بعض هذه الأطراف، وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثًا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات، ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة. وقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وها هم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب، ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة، والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه، أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة".

ولم يذكر قايد صالح ما يأخذه بالضبط على محمد مدين، ولم يكشف "أدلته القطعية" ضده، بينما يقول مراقبون إن قائد الجيش اشتم رائحة مناورة لتنحيته، من خلال اللقاءات التي أجراها "توفيق" نهاية الشهر الماضي.

وما يلفت الانتباه في كلمة صالح أن "توفيق" يظل على النهج نفسه الذي أزعج قائد الجيش قبل أكثر من أسبوعين، وكانت فضائية خاصة، منحازة لقايد صالح، قد بثت آخر الشهر الماضي خبرًا، مفاده أن "عناصر من المخابرات الفرنسية" حضرت اللقاءات التي عقدها "توفيق". وقد نفى المعني ذلك بشدة، في بيان.

وجدّد صالح رفضه الخروج عن خيار الدستور، الذي انطلق بتعيين عبد القادر بن صالح رئيسًا للدولة، بقوله: "إننا على يقين بأن الشعب الجزائري قادر على رفع التحديات كافة، والتغلب على كل الأزمات. ونؤكد أننا نتفهم مطالبه المشروعة التي التزمنا بالعمل معه على تجسيدها كاملة، وبطبيعة الحال، فإن تحقيق هذه الأهداف يتطلب مراحل وخطوات تستلزم التحلي بالصبر والتفهم، ونبذ أشكال العنف كافة، فالخطوة الأساسية قد تحققت، وستليها بكل تأكيد خطوات أخرى، حتى تحقيق كل الأهداف المنشودة، وهذا دون الإخلال بعمل مؤسسات الدولة التي يتعين الحفاظ عليها، لتسيير شؤون المجتمع ومصالح المواطنين"، ويُفهم من كلام قائد الجيش أيضًا، أن استقالة حكومة نور الدين بدوي غير واردة.

وأفاد قايد صالح : "حماية الشعب بمختلف مكوناته قرار لا رجعة فيه، ولن نحيد عنه مهما كانت الظروف والأحوال، وانطلاقًا من متانة الثقة التي تربط الشعب بجيشه، أسدينا تعليمات واضحة لحماية المواطنين، لاسيما في أثناء المسيرات، لكن بالمقابل، ننتظر من شعبنا أن يتفادى اللجوء إلى العنف، وأن يحافظ على الممتلكات العمومية والخاصة، ويتجنب عرقلة مصالح المواطنين"، في إشارة إلى رفضه تنظيم مسيرات خلال أيام الأسبوع، وأضاف موضحًا: "أود الإشارة إلى ضرورة الاحترام التام لرموز الدولة، وعلى رأسها العلم الوطني، لما يمثله من رمزية مقدسة لوحدة الوطن والشعب، وتضحيات الأجيال عبر التاريخ"، في إشارة إلى رفع رايات أخرى خلال المظاهرات، مثل الراية الأمازيغية.

وتابع صالح: "إننا كقيادة عليا للجيش، وأمام المسؤولية التاريخية التي نتحملها، نحترم بشكل كامل أحكام الدستور لتسيير المرحلة الانتقالية، وأود أن أعيد التأكيد على أن الآفاق الممكنة كافة تبقى مفتوحة، في سبيل التغلب على مختلف الصعوبات، وإيجاد حل للأزمة في أقرب الأوقات، بما يخدم المصلحة العليا للوطن، بغض النظر عن مصلحة الأشخاص"، ويمكن تفسير قوله "الآفاق كافة تبقى ممكنة" بأن الجيش قد يستجيب لبقية مطالب الحراك، حسب بعض الملاحظين.

ويعيب قطاع من المراقبين على رئيس أركان الجيش تجاوزه حدود وصلاحيات الجيش، المنصوص عليها في الدستور، على اعتبار أن المواضيع التي يخوض فيها من مهام الحكومة وجهاز الشرطة وهيئات مدنية، ويعتبر صالح، لدى الكثيرين، رمزًا من رموز نظام بوتفليقة، وأنه معني بمطلب تنحية كل المقربين من الرئيس السابق.

اقرا ايضا :الفريق أحمد قايد صالح يتهم أطرافًا أجنبية بزرع الفتنة وضرب استقرار الجزائر

وتباينت آراء المحللين والناشطين بالجزائر عقب استقالة رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، تحت ضغط الحراك الذي يرفض "رموز النظام البوتفليقي"، وقد رحب طلبة الجامعة، الذين خرجوا بكثافة إلى الشارع، الثلاثاء، بالاستقالة، فيما أظهر ناشطون مخاوف من تعيين شخص من النظام نفسه، على رأس هذه الهيئة المكلفة بتأكيد نتائج الانتخابات، أو إلغائها كلها، أو جزء منها، وكانت استقالة بلعيز منتظرة، قياسًا إلى إصرار الحراك في مظاهرة الجمعة الماضية على إبعاده، مع رئيس الدولة المعين عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. ويرتقب أن تتبع هذه الاستقالة تنحي الرجلين الباقيين، اللذين يصفهما الحراك الشعبي بـ"منتوج خالص لنظام الرئيس المستقيل".

وتضاربت الأنباء، الثلاثاء، عن السيناريو الذي يتبع ابتعاد بلعيز عن الشأن العام، وتنبأ ملاحظون بأن يقوم بن صالح بتعيين شخصية وطنية توصف بـ"التوافقية" على رأس المجلس الدستوري، وبعدها يستقيل رئيس الدولة، ثم تؤول الرئاسة إلى الشخصية الوطنية التوافقية. وبعدها، تستقيل حكومة نور الدين بدوي، ويتم تعيين حكومة "كفاءات وطنية" لم يسبق لها أن مارست مسؤولية في الحكومة، لكن الإشكال الدستوري الذي يطرح في هذه الحالة هو أن رئيس الدولة لا يمكنه أن يعين مسؤولًا في مؤسسة كبيرة، مثل "المجلس الدستوري"، بحكم الطابع "المؤقت" الذي يميز مهامه، كمسير للبلاد لفترة ثلاثة أشهر، تنتهي بتسليم السلطة لرئيس ينتخب بالاقتراع العام المباشر.

قد يهمك أيضاً :

قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب "رجل المرحلة"

بوتفليقة يقيل قائد الجيش الفريق قايد صالح ويحيله على التحقيق العسكري العاجل

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اعتقال المفكر الإسلامي طارق رمضان بسبب تهمة الاغتصاب

GMT 10:22 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

نفاذ تذاكر حفلات مهرجان "فبراير الكويت" بعد فتح مراكز البيع

GMT 00:58 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

عطر "أمواج ليريك" يمتعك بحضور طاغي في 2018

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

GMT 05:05 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

لندن تستقبل 2018 بمجموعة من العروض المبهرة والمهرجانات

GMT 03:18 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الأمن يحقق في قضية انتحار طفل في الدارالبيضاء

GMT 21:22 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط 300 ألف وحدة أقراص "مهلوسة" في المغرب

GMT 13:54 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

خمسة أشكال لخيانة الزوج لزوجته

GMT 09:26 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

هيفاء وهبي تثير الجدل من جديد بفستان عاري

GMT 12:02 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا تكتشف سحابة من الجليد على قمر تيتان في كوكب زحل

GMT 07:38 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إعفاء الكتّاب العامين للوزارات المغربية من مناصبهم

GMT 02:13 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

اكتشاف مقبرة غريبة الشكل في وسط الصين
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya