مخاوف في ليبيا من تغيّر نوعية الأسلحة المستخدمة في المعارك
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بالرغم من أن الحديث عن استخدامها لم يثبت عليه دليل

مخاوف في ليبيا من تغيّر نوعية الأسلحة المستخدمة في المعارك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف في ليبيا من تغيّر نوعية الأسلحة المستخدمة في المعارك

الأسلحة النوعية في حرب العاصمة طرابلس
طرابلس - نعم ليبيا

بالرغم من أن الحديث عن استخدام الأسلحة النوعية في حرب العاصمة طرابلس، لم يثبت عليه دليل، أو تجرى بشأنه تحقيقات، لكن تبادل الاتهامات بين الطرفين المتحاربين منذ 13 شهراً زاد من حدة المخاوف حول اللجوء إلى هذه الأسلحة في المعارك المحتدمة بينهما، مما قد يلحق الضرر بالكتل السكانية الكبيرة الواقعة في نطاق الاشتباكات، وسط تهديدات برفع الأدلة إلى البعثة الأممية و«منظمة حظر الأسلحة الكيماوية».

وحمّل الخبير الأمني المصري، العميد خالد عكاشة، في حديثه إلى «الشرق الأوسط» الجانب التركي، الحليف لقوات «الوفاق»، المسؤولية عن دخول هذه الأسلحة إلى طرابلس تحت غطاء مذكرة التفاهم الأمني الموقعة مع تركيا والتي تتضمن تبادل الأسلحة والمعدات العسكرية. وقال عكاشة: «الأتراك هم الطرف الوحيد الذي يستطيع امتلاك هذه النوعية من الأسلحة»، منوهاً إلى أنه «يمكنهم شراء هذه الأسلحة لصالح الجيش التركي، في حال عدم تصنيعها محلياً، ثم تسليمها للميليشيات المسلحة أو المرتزقة الذين تم جلبهم من ساحات القتال بسورية».

وسبق للمبعوثة الأممية بالإنابة لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، التعبير عن قلقها من هذه الأسلحة، قائلة: «لقد تحولت ليبيا إلى حقل تجارب لكل أنواع الأسلحة الجديدة مما أجج القتال»، وتحدثت عن «ظهور منظومات مخيفة من الأسلحة الحرارية والقذائف الصاروخية وطائرات مسيّرة حديثة تنفجر عند الارتطام، جرى استخدامها بساحات القتال وبالضواحي الحضرية في طرابلس».

وحول القدرات والإمكانيات التي تتمتع بها هذه الأسلحة، قال عكاشة: «القاذفة الصاروخية (آر بي أو إيه) عبارة عن سلاح حراري متعارف عليه يحمل على الكتف، ويتميز بقدرته في تدمير آليات ثقيلة بما في ذلك الطائرات أيضاً»، لافتاً إلى أنه «يعمل بمنظومات ذات تكلفة مادية محدودة، وبالتالي التوسع في استخدامه يحدث فرقا في معدلات التوازن بين الأطراف، خاصة مع اعتماد الجيش الوطني على أسلحة قديمة ورثها عن النظام السابق». وأرجع عكاشة «التفوق النوعي الذي استطاعت القوات الموالية لحكومة (الوفاق) تحقيقه في الأسابيع الأخيرة باستعادة سيطرتها على عدة مدن بالساحل الغربي بل والتحرك باتجاه مدينة ترهونة وتهديدها، إلى الاعتماد على هذه الأسلحة الحديثة».

وأضاف عكاشة «إلى جانب القذائف الصاروخية هناك الطائرات المسيرة التركية المتعددة المهام والخصائص ما بين الاستطلاع والتصوير أو إلقاء القذائف أو التحمل بالصواريخ مما يجعلها تنفجر عند الارتطام»، لافتاً إلى أن «جميعها يتم تسييرها من قبل الخبراء الأتراك الموجودين بغرفتي العمليات الرئيسية في مطار معيتيقة، أو قرب الحدود التونسية». وكانت حكومة «الوفاق» اتهمت شركة فاغنر الروسية باستخدام غاز الأعصاب ضد مقاتليها، في معارك طرابلس، وقال وزير الداخلية بالحكومة، فتحي باشاغا، إن «شركة فاغنز الآن تجري في اتجاه خطير جدا»، مُضيفا أنه «في محور صلاح الدين، جنوب طرابلس، هاجمت مجموعة من مقاتلينا البواسل مقرات حفتر فتعرضوا للضرب بغاز الأعصاب».

في هذا المسار، قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة «الوفاق» إن الفرق الطبية بالمستشفيات الميدانية التابعة لهم «رصدت هذه الأعراض في تقاريرها الأولية»، مضيفاً «وبالرغم من نفي الجانب الآخر (الجيش الوطني)، فإننا سنتابع وسنحرص على إيصال التقارير النهائية وكافة المعطيات للبعثة الأممية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية». وتابع «هذا سيكون من الدلائل التي تدعم مصداقية اتهاماتنا السابقة تلك القوات المعادية بالمسؤولية المتواصلة عن خرق الهدنة واستهداف المدنيين وأخيراً نقل أسلحة نوعية ومخيفة لساحة المعركة». وبالإشارة إلى الاتفاقية الأمنية الموقعة بين حكومة «الوفاق» وتركيا، أكد المجعي على حق الحكومة في تعاونها مع أنقرة، لكنه بالمقابل تطرق إلى «كيفية حصول قوات (الجيش الوطني) على المزيد من الأسلحة الحديثة التي عثر عليها بمخازن ومستودعات المدن التي تمكنت قوات الوفاق من إعادة السيطرة عليها».

وفيما اتفق كثير من المراقبين مع وليامز على أن «الخاسر الأول بكل الحالات هو الشعب الليبي لتحمله تبعات تحول بلاده إلى مسرح لحرب الوكالة»، يتساءل أهل العاصمة عن مصيرهم مع دخول تلك الأسلحة المدمرة للمعركة المشتعلة منذ ما يزيد على عام، وقالت فاطمة محمد، وهي موظفة بالقطاع الصحي بالعاصمة لـ«الشرق الأوسط» إن «الجميع في الفترة الأخيرة باتوا يلحظون الفارق الكبير في القدرة التدميرية للأسلحة التي يتم استخدامها مؤخرا خاصة». وأضافت «هذه الحرب أفقدتنا أهلنا وجيراننا ودمرت بيوتنا، مما تسبب في نزوح آلاف المواطنين وفقدانهم وظائفهم، بالإضافة إلى غلاء الأسعار».

قد يهمك ايضا

مصدر يكشف عن كواليس أحداث الوطية ولقاء سريا للمشير

إدريس مادي: القوات المسلحة أصبحت في حرب مباشرة مع تركيا بكامل قواتها

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في ليبيا من تغيّر نوعية الأسلحة المستخدمة في المعارك مخاوف في ليبيا من تغيّر نوعية الأسلحة المستخدمة في المعارك



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya