ضغوط أميركية لوقف التصعيد العسكري في ليبيا والعودة إلى خيار المفاوضات
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"الوفاق" تحاول ابتزاز مصر بـ"ورقة العمال" بعد تصريحات السيسي

ضغوط أميركية لوقف التصعيد العسكري في ليبيا والعودة إلى خيار المفاوضات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ضغوط أميركية لوقف التصعيد العسكري في ليبيا والعودة إلى خيار المفاوضات

دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة الليبية
طرابلس - نعم ليبيا

على الرغم من دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة الليبية بتحذيرها من التصعيد العسكري وتشديدها على العودة للمفاوضات السياسية، استبق المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، معركة وشيكة في مدينة سرت، بإعلان "فرض قواته سيطرة جوية ومنطقة حظر طيران".وعقد رئيس حكومة "الوفاق" فائز السراج أمس، اجتماعًا مغلقًا مع قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، اجتماعًا مغلقًا في مطار زوارة أمس.

وقال بيان للسفارة الأميركية إن الاجتماع ركّز على "الفرص الحالية لوقف استراتيجي للعمليات العسكرية من قبل جميع أطراف النزاع". وأضاف البيان أن السفير نورلاند قدم إحاطة حول دعم الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية الجارية برعاية الأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار والحوار السياسي. أما قائد "أفريكوم" فعرض وجهة نظره العسكرية حول خطر التصعيد، والأخطار التي يشكلها دعم روسيا لـ"عمليات فاغنر"، والأهمية الاستراتيجية لضمان حرية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط. وأوضح البيان أن الجانب الأميركي شدد على أن "جميع الأطراف بحاجة إلى العودة إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لأنّ هذا الصراع المأساوي يحرم جميع الليبيين من مستقبلهم". ورأى السفير الأميركي أن "العنف الحالي يزيد من احتمال عودة تنظيمي (داعش) و(القاعدة) في ليبيا، ويزيد من انقسام البلاد لصالح الأطراف الأجنبية، ويطيل المعاناة الإنسانية، ولذا يجب على الجهات الخارجية التوقف عن تأجيج الصراع، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والوفاء بالالتزامات التي قدمتها في قمة برلين".

من جانبها، قالت حكومة "الوفاق" إن اجتماع زوارة "استعرض آخر المستجدات العسكرية والأمنية والجهود الأميركية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، كما تم خلاله بحث التنسيق المشترك في محاربة الإرهاب وضرب فلوله في إطار التعاون الاستراتيجي" بين الجانبين الليبي والأميركي.

وبرزت تكهنات حول احتمال طلب السراج من الجانب الأميركي إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في ليبيا. وقالت مصادر في حكومة السراج إنه "عرض إقامة هذه القاعدة في مدينة سرت في محاولة لإقناع الوفد الأميركي، بعدم معارضة خطة قوات حكومة الوفاق لشن هجوم على المدينة". وعزز هذه التكهنات حضور فتحي باش أغا، وزير الداخلية بالحكومة اجتماع زوارة، إلى جانب آمر غرفة العمليات المشتركة أسامة الجويلي، علمًا بأن أغا قد عرض رسميًا على الجانب الأميركي إقامة قاعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومته في غرب البلاد. وذهب مسؤول قريب من حكومة الوفاق رفض تعريفه، إلى أن هجومًا وشيكًا قد يستهدف أيضًا منطقة الهلال النفطي الحيوية القريبة من سرت.

كذلك، دخل مجلس الأمن القومي الأميركي على خط الأزمة، وأكد معارضة واشنطن بشدة للتصعيد العسكري في ليبيا من جميع الجهات. وحث في بيان مقتضب صباح أمس "الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات على الفور". واعتبر أنه "يجب أن نبني على التقدم الذي تم إحرازه من خلال محادثات الأمم المتحدة 5 + 5 ومبادرة القاهرة وعملية برلين".

من جانبه، طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بمزيد من الاهتمام من دول الاتحاد الأوروبي بمهمة "إيريني" البحرية التابعة للاتحاد لمكافحة تهريب أسلحة إلى ليبيا. وكان السراج الذى يعدّ نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي، قد اجتمع مساء أول أمس بالعاصمة طرابلس مع آمر غرفة عمليات سرت الجفرة العميد إبراهيم بيت المال، الذى أطلعه، بحسب بيان وزعه مكتب السراج، على تقرير عن سير العمليات في المنطقة العسكرية سرت - الجفرة، واستعرض آليات التنسيق مع مختلف المناطق العسكرية الأخرى والترتيبات المتخذة لحماية المدنيين.

وطبقًا لما أعلنته الغرفة، أكد السراج خلال الاجتماع بقائدها دعمه التام لها. وشدد على ضرورة استكمال عملية "دروب النصر" حتى تحرير كامل المنطقة من ميليشيات الكرامة الإرهابية. وقال بيت المال إن "مصر لا تستطيع التدخل عسكريًا في سرت".

وفى تصعيد خطير ضد مصر، تحدث في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس عن "إمكانية استخدام قوات الوفاق العمالة المصرية لـ(ليّ) ذراع الحكومة المصرية"، قائلًا: "عددهم الآن بالملايين، ونستطيع أن نحرك هذا الكلام لتأجيج الوضع بالنسبة للحكومة المصرية"، لكنه استدرك قائلًا: "هذا ليس من شيمتنا". وبعدما اعتبر أن موعد تحرير سرت مسألة وقت، أضاف: "سنقرر عندما نكون في جاهزية ولو بنسبة 90 بالمائة، مستعدون لمواجهة أي قوات، ومستمرون في تحرير سرت، وسننتصر".

بدوره، حذر المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق في طرابلس، "الجيش المصري من أن ينجر للدخول فيما وصفه بـ(مغامرة فاشلة)". كما أدان المجلس في بيانه تأييد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، لتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تجاه ليبيا.

وأعلنت أمس، عملية بركان الغضب التي تشنها قوات "الوفاق" انتشال 3 جثث متحللة مجهولة الهوية في منطقة قصر بن غشير التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش الوطني، مشيرة إلى إصابة مواطنين إثر انفجار لغم بمنطقة السدرة أول من أمس.

في المقابل، أعلن الجيش الوطني بلسان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم المشير حفتر، أن المنطقة الممتدة من شرق سرت إلى الهيشة بمسافة 195 كيلومترًا وبعرض نحو 110 كيلومترات، منطقة حظر جوي لا يسمح بالطيران فيها؛ إلا لسلاح الجو التابع له. وقال المسماري في مؤتمر صحافي عقده مساء أول أمس، إن "هذه المنطقة باتت خاضعة لسيطرة الدفاع الجوي للجيش وطائراته الموجودة في القواعد الجوية بالمنطقة".

كذلك، أكد ائتلاف اتحاد عمال ليبيا دعمه لقوات الجيش الوطني في معركتها واستعداده لحمل السلاح، بينما اعتبر العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، أنه "ليس غريبًا أن يكون جيش مصر اليوم معنا في خندق الدفاع على الأمن القومي العربي المشترك".

قد يهمك ايضا

 الجيش الليبي يشن هجوما مضادا على الميليشيات المدعومة من تركيا شرقي مصراتة

الكرة في ملعب فائز السراج بعد مبادرة القاهرة الشاملة بشأن ليبيا

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط أميركية لوقف التصعيد العسكري في ليبيا والعودة إلى خيار المفاوضات ضغوط أميركية لوقف التصعيد العسكري في ليبيا والعودة إلى خيار المفاوضات



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya