العدالة والتنمية يتسبب في تأجيل التصويت على تدريس العلوم بالفرنسية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بنكيران يهاجم القانون ويطالب العثماني بـ"الخروج مرفوع الرأس"

"العدالة والتنمية" يتسبب في تأجيل التصويت على تدريس العلوم بالفرنسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

تراجع حزب "العدالة والتنمية" عن اتفاقه مع باقي أحزاب الأغلبية الحكومية المغربية، بخصوص تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية بدلًا من العربية، مما خلق حالة من الارتباك والجدل داخل مجلس النواب، في جلسة يوم الثلاثاء، التي كانت مُخصصة للتصويت على القانون الإطار للتعليم.

وكشفت مصادر "المغرب اليوم" أن حزب العدالة والتنمية كان قد اتفق الأسبوع الماضي مع باقي مكونات الأغلبية الحكومية على تدريس بعض المواد العلمية بالفرنسية، غير أنه تراجع بعد الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية مساء الاثنين، مع الفريق البرلماني لحزب "المصباح"، وهو اللقاء الذي شهد نقاشا ساخنا بشأن قرار التخلي عن تدريس المواد العلمية باللغة العربية.

وساهم خروج رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، والذي وجّه خلاله انتقادات حادة للعثماني، في الجدل الذي أحاط بلقاء الأخير بالفريق البرلماني لحزبه مساء الاثنين، وهو ما انعكس على موقف رئيس الحكومة الذي تباينت مواقف حزبه بين مؤيد ومعارض لتدريس العلوم باللغة الفرنسية.

اقرأ ايضا:أحرز حزب "العدالة والتنمية" مجددا المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية

وتم رفع الجلسة التي كانت مخصصة للتصويت على القانون الإطار للتعليم لخمس دقائق، تقرر على إثرها تأجيل التصويت إلى موعد لاحق، بعد تردد حزب العدالة والتنمية، على ضوء التطورات الجديدة، فيما احتج الفريق البرلماني لحزب "الأصالة والمعاصرة" بشدة على هذا التأجيل، بمبرر أن كل مكونات مجلس النواب سبق أن توافقت فيما بينها حول المواد الخلافية، بما في ذلك لغة التدريس.

ونصح رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني بالتخلي عن منصبه والخروج برأس مرفوع أمام المغاربة، بدل الموافقة على اعتماد الفرنسية كلغة أولى للتعليم في المغرب، بعد المحاولات الرامية إلى تدريس المواد العلمية بالفرنسية.

ونشر بنكيران مقطع فيديو قال فيه إن حزب الاستقلال نال شرف تعريب المواد العلمية في المغرب قبل أكثر من ثلاثة عقود، وأنه سيكون من العار على العثماني وعلى حزب العدالة والتنمية أن يسجل التاريخ أن في عهده تمت إعادة "فرنسة" المواد العلمية.

وتوجه بنكيران إلى العثماني قائلا إن: التوافق حول الصيغة الحالية للقانون الإطار لا يخالف فقط دستور المملكة، بل يخالف حتى الورقة المذهبية لحزب العدالة والتنمية التي نبهت إلى أن قناعتها الأساسية هي أنه من أسباب فشل التعليم في المغرب هو اعتماد اللغة الفرنسية في مجالات لن تقع النهضة بها، مستحضرا نموذج إسرائيل وإعادة إحياء اللغة العبرية التي كانت لغة ميتة وأصبحت لغة تدريس وحديث ولم تمنعها من التقدم، ونموذج كوريا الجنوبية، ونموذج دول أخرى اعتمدت اللغة الفرنسية ولا هي مثل المغرب ولا هي أحسن منه، متحدّيا أي خبير و"أي عميل لفرنسا" أن يقدم نموذج دولة في العالم استعملت لغة دولة أخرى وتحققت فيها نهضة علمية.

ودعا الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية نواب حزبه إلى عدم التصويت على القانون الإطار، مضيفا أنه "لا يؤمن بالحياد في هذا الموضوع"، وأنه يجب عليهم ترك التصويت لصالح هذا القانون إلى شريحة "تجار السياسة الذين يأخذون ويلتزمون وربما يعطون ليصبحوا سياسيين"، بينما "جاء نواب حزب العدالة والتنمية من عمق المجتمع، ومن أجل الدفاع عن المجتمع"، مستشهدا بالملك الراحل الحسن الثاني الذي أكد أكثر من مرة أن المغرب مبني على الإسلام، والمذهب المالكي، واللغة العربية، والوحدة الترابية، والملكية الدستورية، والوحدة الوطنية.

وأقسم عبد الإله بنكيران أنه لو كان لا يزال رئيس حكومة لما كان من الممكن أن يمر القانون الإطار في صيغته الحالية؛ لأنه "من غير المعقول أن أمة تُدرس موادا كلها باللغة العربية التي هي لغتها الوطنية والرسمية، دون أي تنكَر للغة الأمازيغية التي توجد في مراحل أخرى، أن تغير هذا الأمر بين عشية وضحاها ونرجع إلى لغة المستعمِر، إلا أن يكون وراء هذه الأشياء جهة لوبي استعماري.

قد يهمك ايضا:

مصطفى كرين يتهم حزب "العدالة والتنمية" بالسرقة الفكرية  

"العدالة والتنمية" يواصل مساعيه لتبرئة عضو أمانته من مقتل الطالب آيت الجيد

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية يتسبب في تأجيل التصويت على تدريس العلوم بالفرنسية العدالة والتنمية يتسبب في تأجيل التصويت على تدريس العلوم بالفرنسية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إدارة الكوكب تبدأ عملية فسخ عقود اللاعبين الغير مرغوب فيهم

GMT 04:47 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أبل تنفذ وعدها وتطلق بطارياتها بسعر أرخص

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 19:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

زيرة فيلينغلي جنّة استوائية في المحيط الهندي

GMT 16:12 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الرجاء يفتح باب الانخراط قبل جمعيته العمومية

GMT 22:20 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ما هي الصفات التي تجذب الرجل في المرأة؟

GMT 07:37 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون يجدون أداة في الأجهزة الذكية قد تجعلها وسائل تجسس

GMT 21:11 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إغلاق أبواب ملعب مراكش الكبير يضع إدارة الكوكب في مأزق

GMT 11:45 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"مليحة العرب" تطرق أبواب الغناء بـ"غلطة كبيرة"

GMT 23:14 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

عرض جديد يقرب أزارو من مغادرة الأهلي

GMT 08:55 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في شمال سوريا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya