عقيلة صالح يُمهّد للإطاحة بـالجنرال وتعيين الناظوري وتفاهُم بين حكومة الوفاق برئاسة السراج
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بعد أن باتت شعبية خليفة حفتر تحتضر ووعده بسقوط طرابلس خلال أيام يتخطَّى العام

عقيلة صالح يُمهّد للإطاحة بـ"الجنرال" وتعيين الناظوري وتفاهُم بين حكومة الوفاق برئاسة السراج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقيلة صالح يُمهّد للإطاحة بـ

الجنرال خليفة حفتر فائد الجيش الوطني الليبي
لندن- زكي شهاب

كشفت مصادر ليبية ومصادر دبلوماسية غربية عن قرب التوصل إلى اتفاق بين قيادات ليبية بارزة للعودة إلى الحل السياسي للأزمة الليبية بعد فشل الحل العسكري للأزمة والتي وعد الجنرال خليفة حفتر فائد الجيش الوطني الليبي، قبل أكثر من عام تقريبا بأنه سينجح في تحقيقه في غضون أيام باحتلاله طرابلس وإخضاع ميليشياتها وإسقاط حكومة الوفاق التي يقودها السراج.

وأشارت المصادر التي تحدثت إلى "موقع العرب اليوم" الذي  يتخذ من  العاصمة البريطانية مركزًا له أن اجتماعات مكثفة بدأت في كانون ثاني/ ديسمبر الماضي وعقدت في طرابلس والقاهرة وعدد من دول الجوار وحظيت بدعم عواصم عالمية في مقدمتها موسكو, كانت محورها التفاهم بين مبعوثين يمثلون رئيس حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح, وتمخضت عن اتفاق يعتبر بمثابة خارطة طريق لحل الأزمة الليبية, وجاء طرح عقيلة يوم الخميس الماضي لمبادرته لحل الأزمة الليبية والتي ترتكز على الحل السياسي وإقصاء العمل العسكري وتنتهي بالدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بأنها بمثابة البداية لتحوَل مهم في مسار الأزمة بعد أن باتت كل فرص نجاحها مهيئة على الصعيد الداخلي والدولي, لا سيما أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الاتصالات التي تجري في الكواليس باتت توحي بأن الاتفاق بين حكومة الوفاق في طرابلس وبرلمان طبرق يسير بخطى ثابتة, وأن عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي المرشح لتولي رئاسة المجلس الرئاسي الجديد, باعتباره القائد الأعلى للجيش في المرحلة المقبلة يخطَط ليقوم بإعفاء الجنرال خليفة حفتر من منصبه كقائد للجيش الوطني الليبي وتعيين اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش خليفة له .ومن شأن خطوة كهذه أن تطمئن جيش حفتر بأن نصيبه في العملية السياسية بات مضمونا, وأن الحل المقبل ليس في وارد أفصاء المكونات الليبية الاساسية .

وتقول المعلومات أن الدعم و الفاعدة التي جمعها حفتر خلفه في السابق باتت شيئا من الماضي بعد خيبة الأمل التي عمَت قواعد الجيش الوطني الليبي التي بدأت تتأكل, وتزامن ذلك مع تزايد امتعاظ القبائل الليبية من الوضع الصعب التي تعيشه مناطقهم بسبب الخيبة من إدارة حفتر للأزمة الليبية والموارد التي تزخر بها ليبيا وفي مقدمتها النفط، كما أثار سلوك الجيش الوطني الليبي على أكثر من صعيد إنتقادات حادة في صفوف مؤيديه وقاعدته الشعبية وحتى المنظمات الدولية العاملة على الاراضي الليبية خاصة لقطعه المياه عن مدينة طرابلس وقصف قواته لمخازن الأدوية في طرابلس الأدوية فيها بشكل أستغز غيه حتى أعضاء في لجمة الشؤون الخارجية للبرلمان الليبي المؤيدة لحفتر والتي استنكرت هذه الافعال وحاولت التنصل من سلوك الجنرال التي كانت على الدوام من داعميها, مؤكدة أن قطع المياه عن طرابلس وضواحيها أفعال مجرمة بموجب نصوص القانون الليبي للعقوبات، وخارجة عن الأعراف المحلية والإنسانية، وتستوجب أشد العقوبات ضد مرتكبيها، كما حمّلت اللجنة الفاعلين مسؤولية الأزمة الإنسانية الناتجة عن ذلك.

وقال محللون سياسيون في العاصمة طرابلس إن لهذا الموقف البرلماني الليبي دلالته التي فسرها البعض إلى أنها محاولة للتنصل من تصرفات الجنرال الليبي خليفة حفتر وإحراجه أمام الرأي العام خاصة بعد رفض المنظمات الدولية لهذه التصرفات.ولم يتوقف عن الانتفاد لسلوك حفتر وجيشه على البرلمان بل تعدى ذلك إلى القبائل التي كانت حتى وقت غير بعيد من القوى التي كان يعتمد على دعمها وتدين بالولاء له, ومن بينهم رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان الشيخ علي أبو سبيحة، الذي حمَل حفتر مسؤولية انقطاع الكهرباء والمياه عن مناطقهم، كون صمامات المياه والغاز متواجدة في مناطق سيطرة قوات الأخير، مؤكدا تضرر الجنوب كله بهذه التصرفات وجراء ما وصفها بـ"الحرب اللعينة .

ويقول آخرون إن حالة من السخط خيمت على تصرفات حفتر وقواته في الجنوب الليبي وكذلك الشرق نتيجة فشل الجنرال الليبي في السيطرة على العاصمة ومقتل أبناء قبائل هذه المناطق يوميا على يد قوات حكومة الوفاق، ما جعلهم يتساءلون عن مصير ما تبقى من أبنائهم ومصير معركة الحسم.
وطرح هذا السخط مزيدا من التساؤلات من قبيل: هل سينقلب الجنوب الليبي ضد حفتر بسبب الحروب وقطع المياه والكهرباء؟ أم يتراجع الأخير ويغازلهم، وقال ضابط ليبي سابق "حالة السخط بدأت تعم الجنوب تجاه حفتر منذ تكرر اعتداءات ميليشيات الأخير على الممتلكات وقيامهم بإشاعة الفوضى هناك، بعدما تأكد لهم كذبة وعود الأمن والاستقرار التي كررها عليهم".
وفال مدوّن ليبي "هذا السخط من قبل مجلس فزان ورئيسه قد يولد رفض جماعي لتواجد حفتر وقواته في المنطقة الجنوبية، وربما يمارس هذا حالة من الضغط على القبائل الجنوبية الموالية لحفتر من أجل سحب أبنائها من جبهات القتال ما يعني خسارة عدد كبير من مقاتليه.".

وأكد مراقبون أن من يقومون بغلق صمامات المياه، وكذلك الغاز والنفط، كلهم "موالون للجنرال حفتر ويتحركون بأوامره، لكن الأخير لا يظهر في الصورة؛ حتى لا يتعرض لأي عقوبات دولية، ويتم إلصاق الأمر بالقبائل أو غاضبين، وبعد هجوم البرلمان وقبله قبائل الجنوب، فإن الأجواء باتت أكثر من أي وقت مضى مهيئة للضغط على حفتر بهذه الورقة, ومن هنا يجد كثيرون في تصرف "برلمان طبرق" غلى أنه أولى الحطوات تحو مرحلة جديدة من العلاقة مع حغتر بعد ان كان يبادر في السابق إلى التغطية على ما يقوم به الجنرال حغتر وتبرئتة على غرار ما كانوا يفعلوه عند غلق الموانئ النفطية.

ورأى محللون سياسيون أن هذه التصريحات هي بمثابة تطور في الخطاب الرسمي للبرلمان، الذي يوضح للعالم أن حفتر لا يملك "جيش"، بدليل أن هؤلاء النواب لم يخاطبوه هو شخصيا، بل خاطبوا الميليشيات التي تتحكم في غلق أو فتح المياه والكهرباء"، وقال آخرون إن هذا خطاب متجدد فعلا، وربما جاء بسبب المتغيرات التي تحدث على الصعيد العسكري، فكلما ضاقت على حفتر نسمع أصواتا هنا وهناك، ميزها انتقادات وحالة تململ في الشرق الليبي نتيجة خسائره.

قد يهمك أيضًا:

"الحراك المدني" في الزنتان يطالب الجيش الليبي بـ"عملية كاسحة"

أحمد المسماري يُعلن أن أنقرة تنقل إرهابيين إلى طرابلس بواسطة طائرات مدنية

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقيلة صالح يُمهّد للإطاحة بـالجنرال وتعيين الناظوري وتفاهُم بين حكومة الوفاق برئاسة السراج عقيلة صالح يُمهّد للإطاحة بـالجنرال وتعيين الناظوري وتفاهُم بين حكومة الوفاق برئاسة السراج



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya