مصر تبدأ تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تعتمد على التكنولوجيا في توظيف عناصر الجذب لإبهار السيّاح

مصر تبدأ تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر تبدأ تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف

المتحف المصري
القاهرة - المغرب اليوم

بدأت مصر تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير المتاحف القومية والإقليمية، وتغيير سيناريوهات العرض المتحفي، عبر التعاون مع خبراء مصريين وعالميين، لمواكبة أحدث طرق العرض المتحفي المعمول بها عالميًا، إذ توصف المتاحف المصرية ومن أبرزها المتحف المصري بالتحرير بأنها “مخازن آثار” نتيجة تكدس آلاف القطع الأثرية بها داخل فاترينات خشبية قديمة وغير جذابة، كانت تعيق حركة الزائرين وتجعلهم غير قادرين على الاستمتاع بالأثر، والتحرك داخل المتاحف بسهولة، بالإضافة إلى عدم وجود بيئة محيطة تسهم في الاستمتاع والترفيه، مما دفع الدولة إلى التفكير في إنشاء متاحف جديدة، وتنفيذ استراتيجية لتطوير طرق العرض بالمتاحف القديمة.

وتعتمد طرق العرض الجديدة على التكنولوجيا في توظيف عناصر الجذب والإبهار، على غرار المتاحف العالمية الأخرى التي تستخدم تقنيات الفيديو، والهولوغرام، وتطبيقات الهواتف المحمولة في تقديم قطعها النادرة للزائرين.

وتضم مصر عددًا كبيرًا من المتاحف القومية، والمتاحف الإقليمية، التي تعمل وزارة الآثار حاليًا على تطويرها بشكل مختلف، للحفاظ على هوية كل منها في إطار استراتيجية متكاملة لتطوير طرق عرض القطع الأثرية بالمتاحف المصرية، وفق الدكتور حسن سليم، عضو لجنة سيناريو العرض المتحفي بوزارة الآثار المصرية، الذي قال لـ”الشرق الأوسط”: إن “طريقة عرض القطع الأثرية اختلفت مع تطور الزمن، ففي العقود السابقة كان الأثري يتولى ترتيب القطع الأثرية، وفقًا لرؤيته... بحسب الترتيب الزمني تارة، أو وفقًا للموضوع والقصة تارة أخرى، لكن اليوم أصبح الأثري يتعاون مع مصمم العرض المتحفي للوصول إلى أفضل طريقة، فبينما يقوم الأثري باختيار القطع الأثرية المناسبة للمتحف، يتولى المصمم وضعها في السياق المطلوب بنفسه، وأصبح العرض المتحفي يركز على الفكرة أو القصة التي ينبغي للمتحف أن يرويها، بهدف التأثير في الزائر”.

وبدأت فكرة المتاحف في الماضي بمحبي اقتناء المجموعات الفنية والأثرية، الذين كانوا يجمعون المقتنيات الأثرية، ويزينون قصورهم بها، بحسب المهندس كريم الشابوري، معماري ومصمم عرض متحفي، والذي أوضح لـ”الشرق الأوسط” أن “هذه المجموعات كانت تعرض باعتبارها كنوزًا، وكان يتم تصنيفها حسب الخامة أو المصدر، دون أن يكون هناك أهمية لقصتها أو حكايتها”.

وتعمل وزارة الآثار المصرية حاليًا على الاعتماد على القصة التي يرويها المتحف عبر تطوير سيناريوهات العرض المتحفي، وتقديم خدمات للزوار بالمتاحف القديمة، واستكمال المتاحف الجديدة التي بدأ إنشاؤها في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وتعثر تنفيذها، وذلك ضمن مشروع متكامل، لإعادة تطوير وتأهيل المتاحف المصرية، وربطها بالمجتمع، لتشكل قيمة مضافة تساهم في رقي المجتمع والشخصية المصرية، بحسب الدكتورة نيفين نزار، معاون وزير الآثار لشؤون العرض المتحفي.

نزار أضافت لـ”الشرق الأوسط” قائلة: “الوزارة بدأت تعيد النظر في فلسفة المتاحف، لتواكب لغة العصر، بحيث يحكي كل متحف قصة ممتعة، في بيئة تسمح للمواطن بالاستمتاع، وباستخدام تكنولوجيا تواكب المتاحف العالمية، مع النظر للمتحف نظرة استثمارية، باعتباره مصدر دخل وجذب سياحي”.

وكجزء من هذه الاستراتيجية الجديدة بدأت مصر تنفيذ مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير وتحويله إلى متحف للقطع الفريدة يحكي تاريخ الفن المصري القديم عبر العصور، بالتعاون مع تحالف من خمسة متاحف عالمية، يضم متاحف برلين وليدن واللوفر وتورينو والمتحف البريطاني.

وقال سليم إن “مشروع التطوير يتضمن وضع تصور جديد لسيناريو العرض المتحفي، عقب نقل آثار توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير، المزمع افتتاحه العام المقبل، بهدف وضع المتحف المصري بالتحرير على قائمة اليونيسكو”. مشيرًا إلى أن “المتحف المصري سيكون متحفًا للقطع الأثرية الفريدة التي تحكي قصة الحضارة المصرية من الناحية الفنية والدينية، حيث سيضم آثار يويا وتويا كآثار ملكية بديلة عن آثار توت عنخ آمون، كما سيضم تماثيل وقطعًا مهمة مرتبة زمنيًا في سيناريو عرض مبهر يتيح للزائر التجول بحرية والاستمتاع برؤية الأثر.

ولا يقتصر الأمر على تغيير سيناريو العرض المتحفي، بل تشمل عملية التطوير إعادة صيانة مبنى المتحف التاريخي الذي يتجاوز عمره المائة عام، إضافة إلى توفير سماعات للزوار ليتمكنوا من خلالها من الاستماع لشرح المرشدين السياحيين دون إزعاج.

الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال لـ”الشرق الأوسط” إن “الوزارة بدأت استخدام أجهزة إرشاد صوتي صديقة للبيئة في المتحف المصري لتقليل الضوضاء الناجمة عن الزحام وشرح المرشدين السياحيين”، مشيرًا إلى أن “سياسة الوزارة تعتمد حاليًا على القيمة التي يقدمها المتحف والقصة التي يرويها بدلًا من عدد القطع الأثرية”.

وساهمت السياسة الجديدة في تغيير سيناريو العرض المتحفي للمتحف المصري الكبير، فلم يعد هناك اهتمام بعدد الآثار المعروضة، بقدر الاهتمام بقيمتها والقصة التي ترويها، وفق وزيري الذي قال: “لن نكدس الآثار في المتحف ونكرر تجربة المتحف المصري بالتحرير”.

وفيما سيحكي المتحف الكبير تاريخ الملكية المصرية وقصة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، سيتحول متحف الحضارة، بمنطقة الفسطاط (جنوب القاهرة) إلى مركز إشعاع حضاري وثقافي، يعرض تطور الحرف في مصر على مر العصور، ومن بينها التحنيط، بحسب سليم، الذي أوضح أنه مع “تطور سيناريوهات العرض المتحفي أصبح لكل متحف مفتاح، أو فكرة يتم تنظيم سيناريو العرض واختيار القطع الأثرية وفقًا لها”.

وقد يهمك أيضاً :

محمد عساف ينهي جولته الفنيه الخيرية فى أميركا

سعد لمجرد يحقق خلال 5 أيام بأغنية "سلام " 12 مليون مشاهده

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تبدأ تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف مصر تبدأ تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:51 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

طاليب يرفع من إيقاع التداريب بسبب الرجاء

GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم ما يميز مدينة غرناطة الإسبانية

GMT 04:52 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

GMT 16:23 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

معطيات جديدة في قضية الفنان المغربي سعد المجرد

GMT 04:47 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

الطالبة تينا جورجانك تصنع حقائب من جلد شبه بشري

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فنانة "ديكوبيه" تكشف عن الإلهام وراء تصميماتها المعقدة

GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 00:55 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

مودل روز تظهر مع باريس هيلتون وكريس جينر

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحبيب الشوباني يكشف تفصيل تعرّضه لحادث سير

GMT 01:02 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي معلومات غريبة مرتبطة بالجنس الفموي

GMT 07:54 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تحافظ على شباب المخ وتعزّز التركيز وتقاوم ألزهايمر

GMT 18:23 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

التشكيلة الأساسية لريال مدريد أمام لاس بالماس

GMT 21:01 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الطريقة الصحيحة لغسل اليدين في "صباح الخير يا مصر"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya