بيوت بغداد ومبانيها تُوجه نداءً إلى اليونسكو لإنقاذها من خطر الاندثار
آخر تحديث GMT 07:17:55
الجمعة 11 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

مسح وتوثيق بعض الأماكن الأثرية في العاصمة العراقية والمحافظات

بيوت بغداد ومبانيها تُوجه نداءً إلى "اليونسكو" لإنقاذها من خطر الاندثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بيوت بغداد ومبانيها تُوجه نداءً إلى

بيوت بغداد ومبانيها تستغيث من خطر الاندثار
بغداد – نجلاء الطائي

أجرت دائرة التراث في الهيئة العامة للآثار العراقية، مسحًا تراثيًا لعدة مناطق في بغداد منذ بداية العام وحتى الآن، منها 6 محلات من منطقة الجعيفر والشيخ بشار ومسح وتوثيق لجامع الحنان وحمام أيوب في محلة 202 إضافة إلى بعض المحافظات.وأفاد مدير قسم التحريات التراثية سعد حمزة بأن عملية المسح لهذه المناطق والبيوت التراثية تتم للوقوف على التجاوزات الحاصلة عليها فقد كشفت المسوحات الأخيرة عن وجود تجاوزات على تلك المباني وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحابها. وأضاف لا تقتصر مهام دائرة التراث على المسح فقط ولكن تشمل أيضًا التوثيق التراثي فقد تم أخيرًا تحديث مسح المباني التراثية في السجل الوطني والكارت والحاسبة لمنطقة الأعظمية محلة 312 وكان عدد المباني 13 مبنى منها مسجد الحنان المذكور آنفا والمحطة العالمية للسكك ومرقد إسحاق اليهودي كان هذا في بغداد أما باقي محافظات العراق ففي البصرة كان عدد المباني 33 مبنى و7 مباني في محافظة كركوك و15 مبنى تراثية في محافظة صلاح الدين.

وتمتاز البيوت القديمة بأنماط العمارة التقليدية التي تتميز ببساطة البناء وملائمته للبيئة والمناخ، حيث شيدت بمواد بناء متوفرة محليًا مثل الأحجار البحرية والطين والجص وجذوع النخيل وخشب الكندل، وتمتاز هذه البيوت بالزخرفة الجصية البديعة من الخارج والداخل إضافة إلى الزخرفة الرائعة الموجودة على الأبواب والنوافذ والأسقف والاعمدة التي تحمل التيجان، إضافة إلى ذلك تجد الطرز الزخرفية لواجهات الأبنية المستقيمة والمسطحة بشكلها العام هي طرز هجينة (عراقية ـ أوروبية) من الزخرفة المحلية إلى ما يسمى بـ(الركوكو) أو (الأرت نوفو) أو (الأرت ديكور) خلال الفترة المشار إليها أعلاه ونهاية الثلاثينيات ومن المؤكد بأن هذه الزخارف جاءت إلى بغداد عن طريق التأثيرات الأوربية في هذه الفترة عبر بعض المهندسين العرب والأجانب وكذلك من خلال المجلات المعمارية التي كانت تصل إلينا آنذاك. وتعد العاصمة بغداد من أهم المدن في العالم التي تحتوي على أماكن تراثية وحضارية لا تعد ولا تحصى، هذه الأماكن تعد كنوزًا لا تقدّر بثمن، من حيث الأهمية التاريخية والأثرية.

وتتوزع هذه الأماكن والبيوت التراثية على مساحات واسعة من مدينة بغداد القديمة وعلى جانبي الكرخ والرصافة، ويعود تاريخ إنشاء بعضها إلى بدايات العصر العباسي والبعض الآخر إلى العصرالعثماني وكذلك إلى العصر الحديث. ويعد هذا الموروث الحضاري ذو الطابع المتميز والفريد منذ أولى الحضارات السومرية والأكدية والآشورية والبابلية مرورًا بعصر صدر الإسلام والعصرين العباسي والعثماني، اللذين كانا بداية الانتقال الى العصورالحديثة والتنوع العمراني الحالي، حيث مزايا الأبنية تنعكس على الواقع البغدادي. لكن يبقى أن الشناشيل البغدادية احتفظت بخصوصيتها البغدادية الأصلية ضمن مشروعها التراثي حيث صب فيه روافد الفن العراقي خاصة ما يتعلق منه بالتراث حيث نرى بوضوح التأثر بالعديد من المفاهيم الفنية المعاصرة. وهنا لابد من التأكيد على إدامة ما تبقى وهو كثير من هذه التحف التراثية مع المحافظة على الروح البغدادية لهذه الشناشيل المنتشرة في عموم العاصمة بغداد بل وحتى في محافظات أخرى مثل الموصل وميسان والبصرة ومناطق أخرى.

وذكر الباحث العراقي سالم الألوسي، في ورقة بحثية قدمت أخيرًا: "إن هناك مراكز تاريخية وتراثًا حضاريًا ضخمًا ورثته بغداد التي يبلغ عمرها الآن 1250 سنة، وهناك مراكز تاريخية تعود إلى ما قبل الإسلام، وخصوصًا في منطقة عكركوف، لكنها لم تلق الاهتمام للمحافظة عليها، وأكد أن أفضل حقبة مرت بها بغداد كانت في عمر الملكية، وليست هناك مؤسسة فكرت بالاحتفاظ بالتراث مثل ما فكر وعمل المسؤولون خلال تلك الحقبة.

أما المعماري العراقي هشام المدفعي أوضح "أن التراث المعماري في مراكز المدن بات يتطلب خطوة مهمة للمحافظة عليه، وقد تحدثنا منذ سنوات طويلة عن أهمية الحفاظ على المراكز والمباني التراثية سواء المنتشرة في مراكز المدن العراقية، وفي العاصمة بغداد، ولكن مع الأسف لم تجد تلك الدعوات استجابة من قبل المؤسسات الحكومية والجهات المعنية".

وطالب المدفعي، الذي عمل لسنوات طويلة في أمانة بغداد خبيرًا ومهندسًا معماريًا متخصصًا في التخطيط العمراني للمدن الجهات الحكومية، بأن "تقوم بإدراج عمليات المحافظة على التراث ضمن التخصيصات الاستثمارية للمؤسسات المعنية لتقوم بصيانة المباني والمحافظة عليها من الزوال بعد إجراء دراسات أولية لتحديد تلك المراكز في المدن العراقية، علاوة على توجيه نداء إلى المؤسسات العالمية ومنظمات اليونسكو العالمية والعربية، أو المؤسسات العالمية التي تدعم الحفاظ على التراث العالمي، لتدارك الأمور معنا، في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو الحفاظ على ما يمكن من تراثنا الوطني".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت بغداد ومبانيها تُوجه نداءً إلى اليونسكو لإنقاذها من خطر الاندثار بيوت بغداد ومبانيها تُوجه نداءً إلى اليونسكو لإنقاذها من خطر الاندثار



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:46 2018 السبت ,05 أيار / مايو

يوسف السفري يقود الرجاء ضد شباب الحسيمة

GMT 06:17 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

إيطاليا تحصد جائزة "أفضل دولة في العالم" بشأن السفر

GMT 09:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

لطيفة بن زياتن مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام في 2018

GMT 00:13 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

هذه الأمراض تُصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال

GMT 20:57 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

EROS POUR FEMME يمثل أفضل العطور المفعمة بحس القوة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 14:37 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

مقتل عارف زوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي

GMT 09:19 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في الصويرة الأحد

GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 04:06 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحيى إبراهيم يكشف أسباب تدهور مستوى الفن اليمني

GMT 16:47 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع الروسي يلتقي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريه

GMT 21:26 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

"داعش" تهدم قبور الموتي في الموصل العراقية

GMT 05:24 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

شركة "سوزوكي" تعلن عودة "فيتارا" بعد غياب دام 17 عامًا

GMT 20:43 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الغابوني علي بونغو يحل في المغرب الخميس

GMT 14:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنيه المصري مقابل الدينار التونسي الاثنين

GMT 02:05 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

"جاكوار" تصمم السيارة الجديدة "F-PACE" الفارهة

GMT 00:48 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد أبو زيد يفيد بأن زيارة السيسي إلى السعودية إيجابية

GMT 16:34 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

جيزام كراجا تبحث عن فستان خطوبتها
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya