الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تدور الموضوعات حول تجربة شخصية عاشها كل ممثل

الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحية"انا والشجرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحية

مسرحية «وأنا شجرة»
الرياض - المغرب اليوم

8 ممثلين هواة تدربوا على الأداء المسرحي، ضمن دورة هي الثامنة من نوعها لفريق «مسرح شغل بيت»، سيقدمون ابتداءً من 11 الحالي مسرحية «وأنا شجرة».صحيح أنّ عبارة «وأنا شجرة» يستخدمها شباب اليوم للتعبير عن أمر يصعب تحقيقه، إلا أنّها تأتي في هذا العمل المسرحي بمثابة رمز للصلابة وامتداداً للحياة.«موضوعات المسرحية تنطلق من الصراعات التي نعيشها منذ مرحلة الطفولة، وترافقنا في حلوها ومرّها، نتيجة تربية أهلنا لنا». يشرح مخرج المسرحية شادي الهبر، والمشرف على تدريب هواة التمثيل، مع زميلته مايا سبعلي.

ويتابع في حديث صحافي: «أمّا الشجرة فتمثل هذه الصراعات الثابتة التي تعود بجذورها فينا إلى مرحلة الطفولة. ومهما نحاول التخلص منها فإنّها تبقى تلازمنا. فنتألم مرات ونصرخ ونضحك، لكن في النهاية نرتاح تحت غصون هذه الشجرة التي تظللنا بأحلام غد أفضل». ويشير شادي الهبر إلى أنّ الممثلين الثمانية أبطال العمل هم الذين أعدوا نص المسرحية بأسلوبهم وعلى طريقتهم، كي يعبروا من خلاله عن أفكار تراودهم منذ الصغر. فسكنت أذهانهم، وشكّلت أحياناً كثيرة عبئاً عليهم. وبعيد تمكنهم من كسر تأثيرها عليهم قرروا التحدث عنها على الملأ من على خشبة المسرح.

وتدور الموضوعات التي يتناولها الممثلون، كل من خلال تجربة شخصية عاشها، حول علاقات معينة أقاموها مع أهلهم وأصدقائهم. وكذلك يطرحون تساؤلات عن علاقات غير متوازنة مع هويتهم وجسدهم وغيرها.ويشارك في «وأنا شجرة» التي سيبدأ عرضها في 11 يناير (كانون الثاني) على مسرح المدينة في شارع الحمراء، كل من أيمن حميدو وباسكال تابت ورائد السّمان ورولا هبر وريتا تنوري وسلام الصليبي وشادي غازي ونوح صعب. ويستخدم المخرج شاشة كبيرة على المسرح لتكون بمثابة الصورة التي تعكس ما يجري داخل كل من شخصيات العمل. وتبدأ المسرحية مع الشجرة التي يقصدها بعض الشباب للتمتع بقسط من الراحة بظلها. ليكتشفوا أنّهم ليسوا الوحيدين الذين يتجمعون تحتها. «ومن خلال الصراعات الداخلية التي يعيشونها يبدأ كل واحد منهم بالتعري من الذات، وبالتحرر من قيود لازمته في سنوات عمره. ويبادرون إلى رواية مشكلاتهم، كل بدوره حتى يصلوا إلى نتيجة واحدة، فيصرخون مجتمعين (بدي كون شجرة) للدلالة على الصلابة والجذور المتينة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان لتجاوز العواصف التي تواجهه تماماً كالشجر». يوضح شادي الهبر في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».

وتروي إحدى الممثلات العلاقة التي عاشتها مع والدها في الفترة الأخيرة من حياته عندما لازمته على فراش المرض حتى لحظاته الأخيرة. فهي رغبت في إظهار كمية الحب الذي تكنه له تعويضاً عن أيام مضت لم تعرف كيف تمده به. وفي مشهد آخر من المسرحية نتابع الشابة التائهة ما بين هويتين والباحثة أبداً عن الانتماء الحقيقي لها. فهي فتاة سورية لبنانية لطالما عاشت بين الهويتين. فيما نرى ثالثاً يروي بحزن كيف أن والده ردّ عليه بضحكة ساخرة عندما أعلمه أنه يرغب في دراسة التمثيل، وهو مشهد لم يستطع أن يمحيه من ذاكرته طيلة عمره، لأنه لم يستطع تحقيق حلمه هذا.

«هناك وجع حقيقي ينقله لنا هؤلاء الممثلون بفضل تربية قاسية تلقوها من أهاليهم. وهذه التربية هي التي تولد عندنا أحياناً كثيرة الشعور بالخوف والتردد، لأنّها بنظر أهالينا خاطئة. فتكون بمثابة محرمات نخاف أن تحرقنا فيما لو اقتربنا منها. فهذه الأفكار المسبقة والدائمة التي ترافقنا من دون أن نحكي عنها لنخرجها من أعماقنا، تتسبب في تدمير حياة بأكملها مرات كثيرة». يشرح مخرج العمل شادي الهبر.ويشير الهبر أن هناك دورات جديدة سينظمها فريق «مسرح شغل بيت» لتخريج دفعات جديدة من الممثلين. ويعلق: «كثيرون من بين خريجينا يشاركون اليوم في أعمال درامية معروفة، وفي مسرحيات أخرى بعد أن برهنوا على موهبة عالية في أدائهم التمثيلي. وهو ما شرّع أمامهم أبواب فرص كثيرة، إضافة إلى تلك التي نؤمنها لهم بدورنا».

قد يهمك أيضًا : 

تعرف على تفاصيل الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين
مؤسسة "محمد السادس" تخصص 3 ملايين لدعم متفوقي أبناء شغّيلة التعليم

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya