بيروت تحتفل بالأعياد في أجواء غير مسبوقة بشعار هالسنة ما في هدايا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

رغم ما تشهده من احتجاجات شعبية وأزمات اقتصادية متأزّمة

بيروت تحتفل بالأعياد في أجواء غير مسبوقة بشعار "هالسنة ما في هدايا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بيروت تحتفل بالأعياد في أجواء غير مسبوقة بشعار

بيروت تحتفل بالأعياد في أجواء غير مسبوقة
بيروت - كمال الأخوي

لم تشأ بيروت في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، أن تخلع عنها ثوب الاحتفالات الخاصة بها، على الرّغم من كل ما تشهده من حالة اقتصادية متأزمة وحشودات احتجاجية كثيفة في وسطها.

صحيح أن مشهد زينة الطرقات والشّوارع والمطاعم فيها، لا يشبه ما اعتادته عيون اللبنانيين من قبل في هذا الموعد من كل سنة، إلا أنّ النشاطات الترفيهية التي تشهدها إضافة إلى عجقة العيد الحاضرة في المراكز التجارية الكبرى، ساهمت في إضفاء لمسة الفرح على أجوائها. فالزينة المتلألئة التي كانت تغطي في السنوات الماضية معظم شوارع بيروت والمناطق المحيطة بها وصولًا إلى المناطق الجبلية هي شبه غائبة هذه السنة في ظل عدم وجود ميزانيات ترصد لها من قبل البلديات ولجان الأسواق التجارية المسؤولة عن تمويلها. وعلى الرّغم من كل ما يعانيه اللبنانيون في ظل أوضاع سياسية غير مستقرة وضائقة مالية لافتة، هناك من أخذ على عاتقه المغامرة، وتقديم استعراضات وحفلات تخفف من وطأة هموم المواطن.

فمنظم "مهرجانات أعياد بيروت" وصاحب شركة "ستار سيستم" أمين أبي ياغي، الذي كان قد أعلن عن استقدامه استعراض "أليس في بلد العجائب" في مناسبة الأعياد، بقي متمسكًا بقراره هذا. وتبدأ عروض هذا الحفل الأجنبي الشهير على مسرح "كازينو لبنان" من 27 من الشهر الحالي، لغاية 4 يناير (كانون الثاني) من العام الجديد. وكذلك الأمر بالنسبة لإسحق أبو سالي الذي يقف وراء تنظيم عروض سيرك "فونتانا". ويضم لوحات بهلوانية وأكروبات على النوافير المائية، وذلك على واجهة بيروت البحرية طيلة فترة الأعياد. ومن النشاطات الأخرى التي تشهدها العاصمة اللبنانية في مناسبة الأعياد "ذا فروزن سيتي" (مدينة الجليد) لأنطونيو أبو أنطون. وهي كناية عن مدينة أحلام خاصة بالأطفال يمضون فيها ساعات طويلة بين استعراضات التزلج على الجليد ومنزل "بابا نويل" وغيرها من الألعاب الترفيهية. ومن بين المسرحيات الموجهة للأطفال بين عمر 5 و10 سنوات في هذه المناسبة "بيتك يا ستي" على مسرح "دوار الشمس" في منطقة الطيونة. وتدور أحداثها في عام 2046، حيث تختفي عناصر الطبيعة وراء جدار يتسلقه الأطفال في المسرحية، ويكتشفون بيت الجدة المحاط بالفواكه والخضار والهواء، فيرفضون العودة إلى عالمهم الملوث.

أما المراكز التجارية الكبرى كـ"أ. ب. ث" في الأشرفية وفردان و"سيتي مول" في منطقة الدورة و"سيتي سنتر" في الحازمية، فقد ارتدت حلة العيد على أكمل وجه بعد أن أرفقتها بنشاطات منوعة تناسب جميع أفراد العائلة. وخصصت مساحات فيها لعرض لوحات راقصة وأخرى مسرحية إضافة إلى أسواق ميلادية.

كما ارتفعت في هذه المراكز أشجار العيد المزينة على علو يطال كافة طبقاتها. فيما استحدث مركز "لو مول" التجاري، إضافة إلى ذلك مساحة لتقديم عروض متحركة عبر شاشات إلكترونية تمرر أفلامًا قصيرة عن "سانتا كلوز" وزوجته "ماما كلوز" والغزلان على عربات الثلج وغيرها من الموضوعات التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالمناسبة.

أما العبارة الأكثر رواجًا بين اللبنانيين هذه السنة في مناسبة الأعياد فهي "هالسنة ما في هدايا"، لتصبح بمثابة كلمة السر التي راحوا يتبادلونها مع الأصدقاء والأقارب التزامًا منهم بمبدأ التوفير في ظل الحالة المادية المتردية التي يعانون منها.

وهذا التبدّل في عادات وتقاليد اللبناني لامس أيضًا أغنية فيروز المعروفة في هذه المناسبة "ليلة عيد". فحول كلماتها أحد هواة الغناء جورج مجدلاني، إلى أخرى انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واستعار موسيقاها لعبارة "وين العيد وين العيد"، مترجمًا بذلك حال كثير من اللبنانيين الذين تأثروا بصورة مباشرة بالوضع الاقتصادي المتردي السائد في البلاد، وافتقدوا العيد وبهجته.

وتحت عنوان "صنع في لبنان"، نظم عدد من البلدات والمدن اللبنانية كجبيل ومونتي فردي وحمانا ووسط بيروت أسواقًا ميلادية تعرض أشغالًا يدوية ومنتجات المونة اللبنانية، إضافة إلى تقديم عروض ترفيهية للأطفال.

وكذلك تكثفت المبادرات الفردية والجماعية من أجل مساعدة المحتاجين والفقراء للتخفيف من معاناتهم، خصوصًا في مناسبة الأعياد. فأطلقت المذيعة ريما نجيم مبادرة عبر برنامجها الإذاعي "يا ريما" على أثير إذاعة "صوت الغد" دعت خلالها أي شخص محتاج إلى الاتصال بها كي تساهم في مساعدته من خلال توفير سلع غذائية، أو فرصة عمل له، وبرعاية عدد من أصحاب المحلات التجارية والسوبر ماركت. وانضمت إليها الإعلامية غريس الريس، لتعاونها في تلبية طلبات المتصلين عبر الأثير.

ومن المبادرات البيئية اللافتة التي يشهدها لبنان في هذا الإطار هو إقامة أكبر شجرة ميلادية "صديقة للبيئة" في العالم، مصنوعة من قوارير المياه البلاستيكية. ومن المتوقع أن تدخل هذه الشجرة المنتصبة في بلدة شكا الساحلية موسوعة "غينيس" العالمية، كونها تعد الأكبر والأعلى في العالم المصنوعة بهذه الطريقة. وهي موقعة من قبل ابنة بلدة مزيارا الشمالية كارولين شبطيني.

أمّا الفنانون اللبنانيون فقد قبلوا تحديًا جديدًا أطلقته مقدمة البرامج الإذاعية دانييل قزح، بعنوان "تحدي النجوم" (نحنا مندفع). فيقوم فنان لبناني أو عربي بالتبرع بمبلغ مليون ليرة لبنانية لتسديد ديون المواطنين من خلال تسمية فنان معين يتبرع بهذا المبلغ، ويقوم بدوره بتسمية فنان آخر يفعل مثله في اليوم التالي.

 

قد يهمك ايضا
تعرف على أفضل 12 وجهة سياحية للسفر حول العالم في احتفالات الكريسماس"
رامي صبري يحيي 3 حفلات في ليلة رأس السنة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيروت تحتفل بالأعياد في أجواء غير مسبوقة بشعار هالسنة ما في هدايا بيروت تحتفل بالأعياد في أجواء غير مسبوقة بشعار هالسنة ما في هدايا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 15:43 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة يصل إلى تونس

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya