القهوة حرمها الغرب وسلطان عثماني اعتبرها تهديدًا واضحًا لسلطته
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مثَّلت أحد أهم المشروبات أثناء عصر التنوير في أوروبا

"القهوة" حرمها الغرب وسلطان عثماني اعتبرها تهديدًا واضحًا لسلطته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"القهوة"
الرباط ـ ليبيا اليوم

أثارت القهوة جدلا واسعا أينما حلّت منذ ظهورها وانتشارها بمختلف أصقاع العالم، فبينما اعتبرها السلطان العثماني مراد الرابع تهديداً واضحاً لسلطته وأصدر أوامر صارمة بإعدام شاربيها خلال القرن 17، مثلت القهوة أحد أهم المشروبات أثناء عصر التنوير في أوروبا، حيث احتست شخصيات كفولتير، وجان جاك روسو، وإسحاق نيوتن مشروب القهوة أثناء مناقشتها للمواضيع الفلسفية، وأيضا لعبت القهوة دورا هاما في إنجاح الثورة الفرنسية.واجتمع الباريسيون خلال شهر تموز/يوليو 1789 قبل أن يباشروا بمهاجمة حصن الباستيل، ويصنف مقهى باسكوا روزي (Pasqua Rosée) كأول مقهى ظهر بلندن، حيث افتتح الأخير أبوابه سنة 1652 ليستقبل عددا كبيرا من الزبائن الذين جاؤوا لاحتساء القهوة.واحتوت مقاهي لندن على العديد من الجرائد التي طالعها الكثيرون عند اجتماعهم حول القهوة، وتدريجيا تحولت المقاهي اللندنية لأماكن دونت وانتشرت منها الأخبار نحو مختلف أرجاء العاصمة، إثر حادثة إعدام والده تشارلز الأول، لم يتردد ملك إنجلترا تشارلز الثاني يوم 12حزيران/يونيو 1672 في إصدار مرسوم منع من خلاله نشر الأخبار الكاذبة والحديث عن شؤون الدولة، وقد سعى الملك من خلال ذلك لوضع حد لاهتمام أهالي لندن بالسياسة.

ولجأ تشارلز الثاني لنشر العديد من الجواسيس بالمقاهي للتأكد من تطبيق قراره والتجسس على أحاديث روّاد المقاهي، وخلال شهر كانون الأول/ديسمبر 1675، اتجه الملك لأبعد من ذلك فأمر بإغلاق المقاهي، واستمر تطبيق هذا القرار مدة 11 يوماً فقط، قبل أن يلغى نهائيا بسبب معارضة أهالي لندن.مع فشل هذا الحظر المفروض على المقاهي، عرفت إنجلترا ظهور العديد من الأفكار الجديدة خلال عصر التنوير، كما شهدت نفس الفترة ظهور مصطلح "جامعات القرش الواحد" فبقرش واحد حصل الإنجليزي على قهوة وجلس قرب عدد من كبار الفلاسفة والعلماء، وتبادل أطراف الحديث معهم، منصتا إليهم متعلما أشياء جديدة.
وارتبطت أسماء بعض المقاهي بعدد من كبار الشخصيات وأشهرها حيث ارتبط المقهى الإغريقي قرب فليت ستريت (Fleet Street) باليمينيين وأفراد الجمعية الملكية العلمية وقد ارتاد إسحاق نيوتن هذا المكان كثيرا أما مقهى ويلز فقد ارتبط اسمه بالعديد من الأدباء والشعراء ولعل أهمهم جون دريدن (John Dryden) وألكسندر بوب (Alexander Pope) وجوناثان سويفت (Jonathan Swift).

وصنّف الملك البروسي فريدريك الثاني (Frederick II)، الملقب بالعظيم، القهوة كخطر على بلاده فاتجه يوم 13 أيلول/سبتمبر 1777 لتجريم استهلاكها مشجعا بدلا من ذلك على استهلاك البيرة الألمانية، وحسب عدد من المؤرخين، تخوّف الملك البروسي حينها من تأثير استيراد واستهلاك القهوة على اقتصاد بروسيا، فأمر جميع تجار وبائعي القهوة بتقنين عملهم والحصول على ترخيص ملكي رسمي.ورفضت أغلبية مطالب تراخيص بيع القهوة وحصل عليها عدد قليل جداً من المقربين للملك، كما لم يتردد فريدريك الثاني في إرسال جواسيس تنقلوا بين مختلف المدن للتأكد من تطبيق القرار الملكي والبحث عن المهربين والمخالفين عن طريق شم رائحة القهوة بالشوارع.وحاول الملك إقناع المحيطين به بالقرار الذي اتخذه فاتجه لأكثر من مرة للحديث عن فوائد الجعة، مقارنة بالقهوة التي اعتبرها ضارة.وعقب وفاة فريدريك الثاني سنة 1786، ألغي هذا الحظر المفروض على القهوة لتعود الأخيرة للواجهة مرة ثانية وتثير الجدل ببروسيا.

وقد يهمك أيضا" :

شوفينمون-يدعو-إلى-اعتماد-سلاح-الثقافة-أمام-الكراهية-والعنصرية

رقم-قياسي-جديد-لمبيعات-قصور-الثقافة-في-معرض-الكتاب-المصري

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القهوة حرمها الغرب وسلطان عثماني اعتبرها تهديدًا واضحًا لسلطته القهوة حرمها الغرب وسلطان عثماني اعتبرها تهديدًا واضحًا لسلطته



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 03:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات دونا حوراني ترافق إطلالات النجمات

GMT 06:24 2017 الإثنين ,28 آب / أغسطس

نصائح للحامل لأول مرة

GMT 23:18 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الناصيري يطالب لاعبي الوداد بتوضيح أسباب الإقصاء

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 23:46 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة "زنيبر" ترفع رأسمالها إلى 160 مليون درهم

GMT 08:26 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار عصرية رائعة ومبتكرة لتزيين شرفة المنزل

GMT 07:26 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

جولة داخل القصر الذي ظهر في خلفية سلسلة أفلام "الأب الروحي"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya