الصين تستعد لتقييم حجم الضرر الذي أحدثه تفشي كورونا في قطاع التكنولوجيا
آخر تحديث GMT 07:17:55
الجمعة 11 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أوضح" ستراتفور" أن الفيروس لديه القدرة على التأثير بشكل خطير

الصين تستعد لتقييم حجم الضرر الذي أحدثه تفشي "كورونا" في قطاع التكنولوجيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصين تستعد لتقييم حجم الضرر الذي أحدثه تفشي

الضرر الاقتصادي للصين الناجم من تفشي الكورونا
بكين - المغرب اليوم

تستعد بكين لتقييم حجم الضرر الاقتصادي الذي أحدثه تفشي فيروس "كورونا"، لا سيما أن الصين تعد إحدى أهم الدول فيما يتعلق بقطاع الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في العالم.

وأفاد تقرير لمركز «ستراتفور» الاستخباراتي بأن الصين تعتبر جزءاً لا غنى عنه في قطاع التكنولوجيا في العالم، لذلك فإن فيروس «كورونا» الجديد لديه القدرة على التأثير بشكل خطير على سلاسل الإمداد الصينية وعلى العملية برمتها.

ولا تعتبر مدينة ووهان، مركز انتشار الفيروس، بنفس أهمية المدن الأخرى، ما يعني أن السلطات يمكن أن تقلل من تأثير الفيروس على بعض أنواع المنتجات في هذه الصناعة، ذلك في حال تمكنت من احتواء النطاق الجغرافي لانتشاره، بحسب «ستراتفور».

وأفاد المركز في تقريره بأنه إذا ظل أكبر عدد من المصابين بالفيروس متمركزاً في مقاطعة هوبي فقط، فمن المحتمل أن يظل تأثيره على سلاسل التوريد للصينيين، وبالتالي قطاع التكنولوجيا العالمي، محدوداً نسبياً. إذ إنه في 2017، أنتجت هذه المقاطعة أقل من 1 في المائة فقط من إجمالي إنتاج الدوائر الإلكترونية المتكاملة في الصين، و1 في المائة فقط من إجمالي إنتاج التلفزيونات في البلاد. وفي العام التالي، كان إنتاج المقاطعة 2.4 في المائة فقط من الهواتف الجوالة في البلاد، و3.6 في المائة من إنتاج الحواسيب الصغيرة.

ثلاثة آثار

تقع ووهان على هامش صناعة أشباه الموصلات في الصين وقطاع التكنولوجيا الأوسع، فإن إغلاق المصانع بشكل مطول سيكون له ثلاثة آثار مهمة:

أولها، أن الصين قد قررت مؤخراً اعتبار ووهان موقعاً رئيسياً لتصنيع أشباه الموصلات المحلية، فهناك شركتان أساسيتان تعملان حالياً في المدينة في منطقة دونغو لتطوير التكنولوجيا الجديدة. وتقوم الشركتان حالياً ببناء منشأتين كبيرتين جديدتين ستعززان الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمقاطعة هوبي بحوالي 15 ضعفاً، ما يجعل ووهان في نهاية المطاف أحد أعمدة الصين طويلة الأجل لتحقيق قدر أكبر من الاعتماد على الذات، والبروز العالمي في قطاع أشباه الموصلات، خاصة في قطاع الذاكرة في هذه الصناعة، فضلاً عن كونها مدينة رئيسية في مبادرة صنع في الصين 2025، فقبل تفشي الفيروس، كانت عملية بناء المنشآت تسير بشكل سريع، ولكن الآن سيتعين على الشركات إبطاء عملية البناء أو تأخيرها لعدة أشهر، إن لم يكن عاماً، ولكن بمجرد تشغيله بالكامل، سيكون مصنع شركة يانغزي لتكنولوجيا الذاكرة في ووهان هو أكبر مصنع لرقائق أشباه الموصلات في الصين؛ حيث إنه سيتم إنتاج 300 ألف رقاقة شهرياً، وذلك وفقاً لخطة التصنيع.

أما التأثير الثاني، حسب «ستراتفور»، لإغلاق المصانع بشكل مطول فهو سيكون التأثير الحاد على صناعة الألياف البصرية في الصين وووهان، التي تستأثر بحوالي 20 في المائة من إجمالي إنتاج الصين في هذا القطاع، ووفقاً لمسؤولين في المدينة، فإن حصتها في السوق العالمية تبلغ 25 في المائة.

ثالثاً، أن ووهان هي مركز رائد للبحث والتطوير في قطاع التكنولوجيا في الصين. على المستوى الجامعي، تقع فيها جامعة ووهان، التي تصنف باستمرار بين أفضل 5 جامعات في البلاد، وكذلك جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعد دائماً من بين أفضل 10 جامعات بحثية في الصين. كما أن ووهان أيضاً تعد موقعاً لمراكز البحث والتطوير لشركات هون هاي المحدودة للصناعات الدقيقة، المعروفة باسم «فوكسكون»، ويونايتد إيمدجنغ، وتينسنت، وهواوي، وشاومي التي افتتحت مقرها الرئيسي الثاني في المدينة في ديسمبر (كانون الأول) 2019، لكن تفشي المرض سيؤدي لوقف مساعي البحث والتطوير، وقد يؤدي لتأخر البلاد، وذلك خاصة إذا ظلت ووهان تعاني من انخفاض طويل الأجل في عدد الزوار الأجانب بسبب سُمعتها المتضررة حتى بعد تقلص حجم انتشار الفيروس.

 

عواقب انتشار «كورونا»

أفادت دراسة المركز الاستخباراتي بأنه إذا استمرت المقاطعات خارج مقاطعة هوبي في تعليق أنشطتها الصناعية، فإنه لن يكون مفاجئاً أن التداعيات على الصين ستكون أكثر بكثير، فالكثير من جيران هوبي هم مراكز مهمة للتكنولوجيا، كما أن المقاطعات الثلاث التي شهدت أكبر عدد إصابات بعد هوبي، وهي تشغيانغ، وغوانغدونغ، وخنان، هي لاعبات بارزات في هذا القطاع، وبالفعل، قام عدد من هذه المناطق بتأخير استئناف عمليات الإنتاج بعد انتهاء عطلة السنة القمرية الجديدة كإجراء احترازي. وقد ذكرت شركة أبل، على سبيل المثال، أن هناك طلبات لـ45 مليون سماعة لاسلكية إير بود قد باتت في خطر بالفعل بسبب التدابير اللازمة لاحتواء الفيروس.

وتعد مدينة هانغتشو، عاصمة تشجيانغ، هي مقر شركة «علي بابا» وأحد المراكز الرئيسية لقطاع التكنولوجيا الشامل في الصين، وصحيح أن هذه المقاطعة لا تعد بنفس أهمية بعض جيرانها، مثل شنغهاي وغيانغسو، وذلك فيما يتعلق بالتصنيع، لكنها شديدة الأهمية للتطوير التكنولوجي لقطاع خدمات الإنترنت في الصين، كما أنها، وبكين، رائدتان في تطوير الذكاء الاصطناعي في البلاد، حسب التقرير.

ومع ذلك، فإن أهم مقاطعة صينية للتكنولوجيا هي جوانغدونغ، وهي المنطقة التي تضم أكثر من 113 مليون شخص والمدن الكبرى مثل غوانغتشو وشنتشن وتشونغشان. وقال المركز: «في حال انتشر الفيروس إلى الدرجة التي تحتم على المسؤولين تبني إجراءات صارمة، سيؤدي الأمر لشلل عمليات تطوير وتصنيع وتصدير مكونات التكنولوجيا في جوانغدونغ، فهذه المقاطعة تقوم بتصنيع 50 في المائة من أجهزة التلفزيون في الصين، كما أنها تنتج 45 في المائة من الهواتف الجوالة، وأكثر من 15 في المائة من معدات أشباه الموصلات والحواسيب الصغيرة».

أما مقاطعة خنان، التي سجلت 851 حالة حتى 6 فبراير (شباط) الجاري، فتقع على حدود هوبي مباشرة من الشمال، وعاصمتها تشنغتشو، وهي مهمة بشكل خاص لصناعة الهواتف الذكية وأجهزة الآيفون، حتى أن وجود أكبر خط لتجميع أجهزة آيفون في المقاطعة، والتابع لشركة «فوكسكون»، قد قاد البعض إلى تسمية العاصمة بـ«مدينة الآيفون»، وعلى الرغم من أن حصتهما من تصنيع الهواتف الذكية المحلية أصغر إلى حد ما، فإن تشنغتشو، ومقاطعة خنان، قد شحنتا ربع إجمالي صادرات الهواتف الذكية في الصين العام الماضي، أكثر من نصفها كان من عمليات التجميع في مصانع «فوكسكون».

قد يهمك ايضا:

"فيدرالية اليسار" في المغرب تخشى ربط لجنة النموذج التنموي بانتخابات 2021

اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي تستمع إلى 7 أحزاب غير ممثلة في البرلمان دفعة واحدة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تستعد لتقييم حجم الضرر الذي أحدثه تفشي كورونا في قطاع التكنولوجيا الصين تستعد لتقييم حجم الضرر الذي أحدثه تفشي كورونا في قطاع التكنولوجيا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:46 2018 السبت ,05 أيار / مايو

يوسف السفري يقود الرجاء ضد شباب الحسيمة

GMT 06:17 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

إيطاليا تحصد جائزة "أفضل دولة في العالم" بشأن السفر

GMT 09:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

لطيفة بن زياتن مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام في 2018

GMT 00:13 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

هذه الأمراض تُصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال

GMT 20:57 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

EROS POUR FEMME يمثل أفضل العطور المفعمة بحس القوة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 14:37 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

مقتل عارف زوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي

GMT 09:19 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في الصويرة الأحد

GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 04:06 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحيى إبراهيم يكشف أسباب تدهور مستوى الفن اليمني

GMT 16:47 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع الروسي يلتقي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريه

GMT 21:26 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

"داعش" تهدم قبور الموتي في الموصل العراقية

GMT 05:24 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

شركة "سوزوكي" تعلن عودة "فيتارا" بعد غياب دام 17 عامًا

GMT 20:43 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الغابوني علي بونغو يحل في المغرب الخميس

GMT 14:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنيه المصري مقابل الدينار التونسي الاثنين

GMT 02:05 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

"جاكوار" تصمم السيارة الجديدة "F-PACE" الفارهة

GMT 00:48 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد أبو زيد يفيد بأن زيارة السيسي إلى السعودية إيجابية

GMT 16:34 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

جيزام كراجا تبحث عن فستان خطوبتها

GMT 07:29 2015 الخميس ,04 حزيران / يونيو

شاب إسباني يتلقى علقة ساخنة بسبب بنطاله الساقط

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحركات "داعش" تؤخر ترحيل المهاجرين المغاربة من ليبيا

GMT 04:20 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

إعادة ترميم منزل بريزنشيت الأثري في تايلاند
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya