الحكومة الجديدة في روسيا تنطلق من الاقتصاد الرقمي  لتحسين حياة المواطنين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بهدف توفير دعم مناسب للأسر وتجاوز الأزمة الديموغرافية

الحكومة الجديدة في روسيا تنطلق من "الاقتصاد الرقمي" لتحسين حياة المواطنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة الجديدة في روسيا تنطلق من

ميخائيل ميشوستين
موسكو- المغرب اليوم

تشير تصريحات رئيس الوزراء الروسي الجديد ميخائيل ميشوستين، إلى أنه سيتحرك لتحقيق أهداف السياسة الاقتصادية، التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابة السنوي للمجلس الفيدرالي، بسرعة لا تقل وتيرتها عن سرعة ترشيحه ومن ثم تعيينه خلال 24 ساعة تقريبا رئيسا للحكومة الروسية يوم 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، خلفا لدميتري مدفيديف الذي أعلن استقالة حكومته مساء 15 يناير.

ويبدو أن الاعتماد على «موارد متوفرة» والتحول بسرعة نحو «الاقتصاد الرقمي»، أو «الحوكمة الإلكترونية»، ستشكل القاعدة التي سينطلق منها ميشوستين في تنفيذ المهام الملحة، وفي مقدمتها الحد من مستوى الفقر في البلاد، وتوفير دعم مناسب للأسرة الروسية، يساهم في تجاوز الأزمة الديموغرافية، فضلا عن تأثيره الإيجابي على الطلب الاستهلاكي، وبالتالي على وتيرة النمو الاقتصادي بشكل عام.

في كلمته الأولى أمام البرلمان، أعلن ميشوستين على الفور عن توفر الموارد الكافية لتنفيذ المهام الاقتصادية، وقال بهذا الصدد: «بفضل استقرار الاقتصاد الكلي، وفائض الميزانية، تتوفر لدينا الموارد لتنفيذ المهام التي حددها الرئيس الروسي»، ولفت إلى أن الحديث يدور حول الإنفاق اعتبارا من الأول من يناير. ولتنظيم الإنفاق بما يخدم تحقيق الأهداف المتوقعة منه، شدد رئيس الوزراء الروسي الجديد على «ضرورة أن يتم في الوقت ذاته وبسرعة إعداد جميع التشريعات الضرورية والتي سيتم العمل بموجبها»، وأكد أنه بدأ التعاون مع البرلمان في هذا الشأن. وقال في وقت سابق إن تنفيذ التدابير التي أعلن عنها الرئيس الروسي في خطابة السنوي تتطلب نحو 4 تريليون روبل (64.8 مليار دولار تقريباً) من الميزانية خلال أربع سنوات، منها 450 مليار روبل للعام الحالي، وكشف عن مشاورات أجراها بهذا الصدد مع وزير المالية أنطون سيلوانوف.

وكان الرئيس الروسي أعلن في خطابة السنوي الأخير عن جملة تدابير اقتصادية، حدد هدف كل منها، لكنه شدد على أن الهدف الرئيسي والأهم لتلك التدابير مجتمعة، ولعمل الحكومة الروسية الجديدة هو الحد من مستوى الفقر، وأن يشعر المواطن بالنتائج من خلال تحسن فعلي على المستوى المعيشي. لتنفيذ تلك التدابير وتحقيق النتائج المرجوة منها، قرر تشكيل حكومة جديدة برئاسة ميشوستين، ويبدو أنه أخذ بالحسبان خبرة الأخير وتجربته خلال عمله مديرا لمصلحة الضرائب الفيدرالية، ونجاحه في إدخال الحوكمة الإلكترونية لعملها، التي أسهمت في إزالة عبء الإجراءات البيروقراطية عن رجال الأعمال والمواطنين في مجال الضرائب، وزيادة الإيرادات الضريبة حتى 21.3 تريليون روبل (نحو 346 مليار دولار) عام 2018 أي بزيادة 2.76 مرة عن الإيرادات قبل توليه إدارة مصلحة الضرائب عام 2010.

في خطوته العملية الأولى، التزم ميشوستين بتنفيذ «تدابير بويتن» لا سيما في مجال الرعاية الاجتماعية ودعم الأسر الفقيرة، وانطلق من تجربته «الرقمية» السابقة في تنفيذ هذه المهمة، حين شدد على ضرورة إصلاح «منظومة الدعم الاجتماعي»، وإدارتها عبر «حوكمة إلكترونية»، وأعلن عزمه إنشاء «قاعدة بيانات» موحدة أو إنشاء «سجل إلكتروني موحد» لدخل جميع المواطنين الروس والأجانب المقيمين أو الذين يعملون في روسيا، يساعد على «تشكيل تصور عن بنية الأسرة ودخلها»، موضحاً أن الهدف من ذلك جعل المساعدة الاجتماعية «مستهدفة»، أي يتم صرفها للعائلات التي تحتاج المساعدة. ويرى أن «قاعدة البيانات» هذه ستساعد على حساب «صيغة» الفقر على المستوى الفيدرالي، ولكل إقليم، ما يضمن إنفاقاً فعالاً لتلك المساعدات، وأضاف «أعتقد أنه يمكننا إنجاز هذا العمل خلال عامين».

وتشير بيانات في تقارير عن مؤسسات روسية وأخرى دولية إلى أن روسيا تنفق سنوياً 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، نحو 2.5 تريليون روبل، على مختلف أنواع «الدعم» و«المساعدات الاجتماعية»، لكن لم تظهر أي نتائج إيجابية لهذا الإنفاق على مستوى الفقر في البلاد. وتحاول الأقاليم الروسية تحديد الأسر التي تحتاج فعلا لتلك المساعدات من خلال تقدير دخلها. ويرى فلاديمير نازاروف، مدير معهد علوم الدراسات المالية التابع لوزارة المالية الروسية، أن «المساعدة المستهدفة» أفضل وسيلة لمساعدة الفقراء. ويعول المراقبون على نجاح الحكومة الروسية الجديدة بالنجاح في «تبادل بيانات الدخل» بين الوزارات والمؤسسات ذات الصلة، لمتابعة الأجور الشهرية وطبيعة المساعدات التي تحصل عليها الأسرة، وتشكيل «أرضية معلوماتية» تساعد على تحديد من يحتاج فعلا لتلك المساعدات، وتقديم «الدعم المستهدف» لهم للحد من مستوى الفقر في البلاد.

قد يهمك ايضا :

مكتب التكوين المهني وإنعاش العمل يكشف عن خطته في السنوات المقبلة

الصين والولايات المتحدة تنهيان المشاحنات بتوقيع اتفاق التجارة الأولي

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجديدة في روسيا تنطلق من الاقتصاد الرقمي  لتحسين حياة المواطنين الحكومة الجديدة في روسيا تنطلق من الاقتصاد الرقمي  لتحسين حياة المواطنين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 02:10 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

جزيرة سقطرى اليمينية أجمل بقاع العالم في 18مليون سنة عزلة

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ابنة عمرو دياب تُثير الجدل بسبب صورتها مع صديقها

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya