فيروس كورونا القاتل يُهدِّد الصين عملاق الاقتصاد العالمي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بدا أن بكين عازمة بكلّ قوّة على وقف انتشاره بأي ثمنٍ

فيروس "كورونا" القاتل يُهدِّد الصين عملاق الاقتصاد العالمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيروس

الصين
بكين - المغرب اليوم

تُواجه الصين أكبر مصدر للسلع في العالم وثاني أكبر اقتصاد على ظهر الكوكب، وقتا صعبا مع ظهور وانتشار فيروس "كورونا" القاتل، وبدت أنها عازمة بكل قوة على وقف انتشار المرض بأي ثمن والذي تفشّى فيها منذ أواخر ديسمبر الماضي، والذي يسمع حديث الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يظن أن بكين دخلت في حالة حرب، قائلا إن بلاده "قادرة على الانتصار على الفيروس".

واتخذت الصين إجراءات غير مسبوقة لمواجهة الفيروس، إذ عزلت مدينة ووهان، منشأ الفيروس، عن العالم الخارجي، فألغت الرحلات الجوية إليها وقطعت الشوارع والسكك الحديدية المؤدية إليها، في أكبر عملية حجر صحي في العالم، ويبدو أن أحد الأسباب التي تدعو الصين لمواجهة الفيروس هو الاقتصاد، الذي سيأثر حتما بأي تفشى للأمراض.

وفي ذاكرة الصينيين القريبة، تفشي فيروس "سارس" عام 2003، الذي أدى حينها إلى تباطؤ في نمو الاقتصاد الصيني، وكلّف البلاد حينها 40 مليار دولار، لذلك تبدو استجابة الصين للفيروس هذه الأمر أقوى بكثير من تجربة "السارس"، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

ويقول الاقتصاديون إن التأثير الكلي لم يتضح كليا بعد، وبخاصة أن أزمة الفيروس لا تزال في بدايتها، ويمكن تقسيم التداعيات المترتبة على تفشي فيروس كورونا إلى قسمين: على المدى القصير، وعلى المدى البعيد.

المدى القصير
وعلى المدى القصير يمكن لمس آثار الفيروس مباشرة، ولنأخذ مدينة ووهان، منشأ المرض مثالا، فقد توقف كل الرحلات الجوية منها وإليها، مما يعني خسائر مالية، الأمر الذي ينطبق أيضا على وسائط النقل الأخرى.

وأظهر موقع "فلايت رادار 24 " المتخصص في رصد حركة الطيران خلو سماء المدينة تقريبا، مساء الاثنين بالتوقيت المحلي من الطائرات.

وأغلقت الحكومة الصينية العديد من المنتزهات في الترفيهية البلاد، بما في ذلك حديقة المحيط (أوشن بارك) الشهيرة في هونغ كونغ، وأوصدت العديد من دور السينما أبوابها، وهذا يعني اقتصاديا انخفضا في الدخول المتوقعة، خاصة أن الإغلاق يأتي حتى إشعار آخر.

وتزامن تفشي فيروس كورونا الجديد الذي يسبب التهابا رئويا مميتا، مع احتفالات الصينيين بالسنة القمرية الجديدة، وهو الموسم الذي يسافر فيه ملايين الصينيين داخل بلادهم أو خارجها.

وفرضت الصين قيود سفر على 35 مليون صيني، ونسبة من هؤلاء كانت بصدد الاحتفال بالسنة القمرية خارج الصين، وتقييد سفرهم حرم دولا وشركات طيران من نفقات هؤلاء، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، وألغت الصين العديد من الاحتفالات العامة الكبرى بهذه المناسبة، الذي يعني خسائر مؤكدة بالنسبة إلى صغار التجار وتجارة التجزئة والمرافق الترفيهية.

واضطرت بكين إلى إغلاق المدينة المحرمة، التي تعد أبرز المعالم السياحية في العاصمة الصينية، التي يزورها يوميا 80 ألف شخص.

وألغت العديد من الشركات السياحية في أوروبا رحلات إلى الصين، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، الاثنين.

وتراجعت الأسهم في الأسواق الآسيوية متأثرة بالتراجع الكبير الذي طرأ على بورصة بكين، وسجل على سبيل المثل مؤشكر نيكي الياباني، الاثنين، أكبر خسارة يومية على مدى 5 أشهر، مع تعرض الأسهم الشركات المرتبطة بالسياحة للضغوط، وفق "رويترز".
وفي الولايات المتحدة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ500 نقطة في التعاملات الصباحية متأثرا بمخاوف كورونا، خاصة ما خسائر شركات الطيران بسبب الخوف من السفر إلى الصين.

ويقول الاقتصاديون إن التأثير المتحمل لم يتضح كليا بعد، خاصة أن أزمة الفيروس لا تزال في بدايتها، وتعتمد سيناريوهات تداعيات الفيروس على الاقتصاد على درجة تفاقمه وتفشيه، وقدرة الصين على وقف انتشاره، وربما يكون التأثير الاقتصادي الأخطر على الاقتصاد العالمي، هو قيام السلطات الصينية بإغلاق شركات ومصانع في البلاد تملكها دول أجنبية مثل الولايات المتحدة، مما يعني فقدان وظائف وتباطؤ النمو وانخفاض العملات الأجنبية المحولة إلى البلاد، وتم إغلاق جميع مصانع السيارات في الصين خلال عطلة السنة القمرية الجديدة الممدة، وليس من الواضح ما إذا كانت ستفتح كما أبوابها في 3 فبراير المقبل، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الإثنين.

وفي حال تجاوز الإغلاق لهذا الحد، فهذا يعني توقفا في عجلة الإنتاج، خاصة أن هذه الشركات مثل نيسان وجنرال موترز وهوندا بإجلاء موظفيها غير الصينيين، الأمر الذي سيؤثر بشكل وبآخر على عملية الإنتاج.

كانت الصين قبل 70 عاما دولة فقيرة تعتمد على الزراعة، ومع الانفتاح الاقتصادي الذي أطلقه الزعيم الأسبق، دنغ شياوبينغ، بدأت البلاد تتقدم اقتصاديا وتدفقت الاستثمارات الأجنبية عليها، وربما يوضح هذا المثال القفز الضخمة في قدرة الصين التصديرية، إذ صدرت للعالم في عام 1978 سلعا تقدر قيمتها بـ10 مليارات دولار، فيما صدرت فقط في ديسمبر 2019 سلعا بقيمة 238 مليار دولار، وفق بيانات موقع "ستاتستا" المتخصص في الإحصاءات، وقد تتأثر هذه الصادرات سلبا في حال تفشي المرض أكثر في الصين، مما يعطل عملية الإنتاج بسب احتمال زيادة القيود على التجمعات العامة.

 

قد يهمك ايضا
مصر تنفي رصد أي إصابات بفيروس "كورونا"
الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس كورونا القاتل يُهدِّد الصين عملاق الاقتصاد العالمي فيروس كورونا القاتل يُهدِّد الصين عملاق الاقتصاد العالمي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:10 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

جزيرة سقطرى اليمينية أجمل بقاع العالم في 18مليون سنة عزلة

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ابنة عمرو دياب تُثير الجدل بسبب صورتها مع صديقها

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة

GMT 06:41 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

مديرية الضرائب تلزم الأفراد التصريح بالضريبة على الدخل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya