إلغاء المهرجانات الفنية في لبنان حتى إشعار آخر وإنهاء أزمة كورونا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

وصلت تكلفة بعضها إلى نحو مليونَي دولار

إلغاء المهرجانات الفنية في لبنان حتى إشعار آخر وإنهاء أزمة "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إلغاء المهرجانات الفنية في لبنان حتى إشعار آخر وإنهاء أزمة

المهرجانات الفنية في لبنان
القاهرة - نعم ليبيا

تعمل لجان المهرجانات الفنية في لبنان في مثل هذه الأيام كخلية نحل تحضيرا لحفلاتها الصيفية، فالبرامج السنوية لمهرجانات عديدة أمثال بيبلوس وبعلبك وصيدا وصور وبيروت وبيت الدين، تشهد خواتيمها في هذا الموعد من السنة، ليُعلن عن ضيوفها النجوم من لبنان والعالمين العربي والغربي، في مؤتمرات صحافية بهيجة، لكن يبدو أنّ هذه المشهدية التي اعتادها اللبنانيون على مدى سنوات طويلة لن ترى النور هذا العام، وقد تبقى خيوطها غامضة لغاية ثلاث سنوات مقبلة أقله، كما يتردد، فالأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان من ناحية، إضافة إلى وباء «كورونا» الذي أصاب الكرة الأرضية بشلل تام من ناحية ثانية، أسهما في تراجع إمكانية إقامة هذه المهرجانات. صحيح أنّ العام الماضي شهدت بعض المدن اللبنانية مهرجانات خجولة، ولكنّها منذ ذلك الوقت كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل ضرائب جديدة فرضتها الدولة اللبنانية على الربح الصافي لتلك المهرجانات بلغت نسبتها 37 في المائة. كما أنّ تراجع مبالغ الدعم التي كان يتلقاها منظمو تلك المهرجانات إن من خلال وزارة الثقافة أو الرعاة التجاريين والمؤسسات الخدماتية، انخفضت ميزانياتها بشكل ملحوظ سيّما أنّ غالبيتها كانت المصارف اللبنانية تقف وراءها.

ويقول عبدو حسيني، مدير إنتاج حفلات مهرجانات عديدة في لبنان: «لا نبالغ إذا قلنا وداعا لمهرجانات لبنان الفنية في ظل ضائقة مالية حادة نعيشها. فلا الدولة ولا الـ(سبونسيرز) ولا المواطن باتوا قادرين على تخطي هذه الأزمة. وكل ما يمكنني قوله هو أنّنا بصدد تحويل إنتاجاتنا إلى خارج لبنان، وبالتّحديد إلى دول عربية وخليجية لأنّ أزماتها المادية التي تعيشها اليوم، سيكون بمقدورها أن تتخطاها بعد أشهر قليلة. ومهرجانات لبنان مؤجلة أقله على مدى السنوات الثلاث المقبلة».

ويرى عبدو حسيني في سياق حديثه، أنّ بعض تلك اللجان كمهرجانات بعلبك مثلاً، تبحث عن إمكانية تقديم حفلة افتراضية واحدة. «ستكون موسيقية كلاسيكية كما علمت، تقدم من دون جمهور على خشبة مسرحها. وستكون بمثابة خطوة إيجابية تصبّ في ضرورة الحفاظ على اسمها العريق». ويعلق: «هذا النوع من الحفلات قد يعتمده البعض ليقتصر على واحدة أو اثنتين. وسيتألف فنانوها من نجوم موسيقيين أو مطربين محليين، فالإمكانيات التي كانت تسمح لتلك اللجان باستقدام ضيوف أجانب ولّت، كما صار التنقل بواسطة الطيران معضلة بحد ذاتها يفضل الجميع عدم خوض تعقيداتها».

ويشير حسيني صاحب شركة «تيكيتينغ» لبطاقات المهرجانات والحفلات الفنية في لبنان، إلى «أن التكلفة التي تتكبدها مهرجانات ضخمة كـ(بعلبك) و(بيت الدين) و(بيبلوس) وغيرها كانت تصل أحياناً إلى مليوني دولار وهو مبلغ لم يعد متاحا تأمينه في الزمن الحالي. كما أنّ الجمهور اللبناني ما عاد متحمساً لدفع مبالغ طائلة، ثمن بطاقات له ولأفراد عائلته بعد أن بات تأمين مأكله ومشربه يشكّل همه اليومي والرئيسي».

من ناحيته، يؤكد أمين أبي ياغي، منظم حفلات «أعياد بيروت» وحفلات في كازينو لبنان وبلدات لبنانية أخرى، أنّ الوقت لا يزال باكراً لنتوقّع ما ستحمله لنا الأيام المقبلة في هذا الخصوص. ولكن في المقابل تشير الأوضاع الحالية التي يمر بها لبنان وجميع بلدان المنطقة، إلى أننا لسنا بخير. ويتابع حديثه قائلاً: «لا أريد أن أكون متشائماً، ولكنّنا من دون شك نمر بظروف صعبة جداً. وفيما لو شهدنا تطورات أو انفراجات قريبة في صيف لبنان وهو أمر مستبعد، سنعيد خلط أوراقنا. وقد ننظم كـ(أعياد بيروت) حفلاً أو اثنين نطبق خلالهما الشروط الوقائية المطلوبة في زمن (كورونا)، مع نجوم غناء محليين». ويضيف: «أعرف تماما أنّ هذه الحفلات فيما لو حدثت لن تدرّ علينا كمنظمين أي أرباح، ولكنّها ستمثل وسيلة لنا للتأكيد على وجودنا حتى في الظروف الصعبة».

وصار من المستبعد على المدى الطويل إقامة مهرجانات فنية لبنانية تشبه تلك التي كانت تحدث ما قبل عام 2020. وسنشتاق إلى أجواء الصيف العابق بالترفيه والتسلية والطرب والغناء على أشكاله، وستصبح الأيام الخوالي التي كنّا نشهد خلالها حفلات لفنانين عرب وأجانب في لبنان مجرد ذكريات نتمنى أن تعود يوماً ما في المستقبل القريب.

قد يهمك أيضا

كاظم الساهر وكارول سماحة يشعلان "إنستغرام" بمفاجأة للجمهور السعودي

حفل جماهيري ناجح لـ"كارول سماحة" في مهرجان زحلة الدَّولي

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء المهرجانات الفنية في لبنان حتى إشعار آخر وإنهاء أزمة كورونا إلغاء المهرجانات الفنية في لبنان حتى إشعار آخر وإنهاء أزمة كورونا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya