حب عمري رومانسية مصرية تتحدى إغراءات الحياة وتثير الإعجاب
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

يخوض المطرب هيثم شاكر البطولة المطلقة للمرة الأولى في مشواره

"حب عمري" رومانسية مصرية تتحدى إغراءات الحياة وتثير الإعجاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المسلسل المصري "حب عمري"
القاهرة - نعم ليبيا

يعيدنا المسلسل المصري "حب عمري" إلى زمن رومانسية الفن الجميل، التي كانت تتمتع بالأداء العذب، والمشاهد الخالية من العنف والصراع على الثروة أو التركيز على العشوائيات، فلا صخب فيه، ولا مبالغات في الديكور والملابس، أو حتى في إطلالات الفنانات اللاتي لا ينتمين إلى نجمات الصف الأول، لكنّهن أثبتن جدارتهن بالعمل عبر أداء بسيط سلس، مع إعادة الاعتماد على "بطولة النص". ورغم عرضه في قناة لا يعرض عليها مسلسلات لكبار النجوم المصريين في موسم رمضان الحالي، فإنه نجح في خطف الأضواء بسبب قصته المشوقة.

المسلسل بطولة هيثم شاكر، وسهر الصايغ، ومحمد عادل، ومنة فضالي، وأماني كمال، ومحمد مهران، وأحمد كرارة، وحمادة بركات، وآسيا محمود، وحنان سليمان، وسامح الصريطي، ومن تأليف فداء الشندويلي، وإخراج عبد العزيز حشاد. وتدور أحداثه حول قصة حب تجمع بين شاب وفتاة منذ الطفولة، لكنّها تمر بكثير من التحديات والمصاعب، وتتصاعد الأحداث التي تثير كثيرًا من التساؤلات حول أيهما أكثر صدقًا ورومانسية وإخلاصًا في الحب: المرأة أم الرجل؟ ومن يكون الأكثر صمودًا أمام مغريات الحياة؟

ففي حين يتوقع المتابع للحلقات الأولى أنّ بطل المسلسل "عيسى" الذي يجسد شخصيته المطرب هيثم شاكر، والذي يقبل العمل في شركة سيدة الأعمال الثرية الأرملة الجميلة "مها"، التي تقدمها أماني كمال، والتي أنقذ حياتها، سوف يترك حب عمره جارته "سارة"، سهر الصايغ، استسلامًا لحب المرأة الثرية له، فإن الأمور لا تسير على هذا المنوال، حيث يثبت لمحبوبته أنّه قبل العمل فقط ليستطيع توفير متطلبات عش الزوجية، إلّا أنّ الغيرة تشتغل رغم ذلك في قلب "سارة"، وتذهب إلى مكتب "عيسى"، وتقتحمه لتجد صاحبة الشركة تجلس معه، فتخرج من الشركة في حالة غضب بعد شجارها مع "عيسى"، إلى حد أنّها لا ترى سيارة كانت في الطريق لتصطدم بها، ويكون سائق السيارة هو الشاب الثري "ياسر الشواربي"، ويجسده محمد عادل الذي سبق أن رفض عيسى العمل لديه، وتتوالى الأحداث التي تكشف عن تعلق "ياسر" بـ"سارة"، بينما تقع أخته سيدة الأعمال "رانيا" منة فضالي في حب "عيسى" الذي يرفض حبها هي الأخرى تمسكًا بحب عمره، إلى أن تحدث المفاجأة، وتضعف "سارة" أمام إغراءات ياسر لها، وتقبل الزواج منه.

ورغم ذلك ينفي المؤلف فداء الشندويلي انحيازه لرومانسية الرجل على حساب المرأة، ويقول لـ"الشرق الأوسط": "الخيانة أو فكرة التخلي عن الحب استسلامًا للمغريات ليست صناعة تخص جنس دون آخر، لا أفرق بين الرجل والمرأة، ولا أتعمد إثبات نظرية بعينها، الرجل ليس أيقونة للإخلاص بالضرورة، وكذلك المرأة، لا يوجد قانون ثابت، لأن كل إنسان يختلف عن الآخر، ويجسد حالة إنسانية متفردة".

لذلك لا يقسو الشندويلي على "سارة" التي تؤدي دورها ببراعة، يساعدها في ذلك ملامحها المصرية المميزة، بل لن يظهرها في الحلقات المقبلة خائنة، على الرغم من ضعفها أمام ياسر، وتخليها عن عيسى، قائلًا: "سيتعاطف المشاهد معها طوال أحداث المسلسل، وصولًا إلى المشهد الأخير، لقد تعرضت لضغوط شديدة للغاية كانت أقوى منها، لقد أردت أن أؤكد ماذا يمكن أن يفعل الفقر بالإنسان، وكيف يمكن له أن يقهر مشاعره ويمس إنسانيته، إضافة إلى أن فكرة التخلي عن حب العمر إنما تخضع لعوامل عدة، منها البناء الداخلي والبيئة المحيطة".

لذلك يمكن القول إن الرومانسية التي تميز العمل لم تكن بالنسبة للمؤلف فداء الشندويلي مجرد إطار درامي يطرح من خلاله فكرة ما جاذبة أو علاقة حب دافئة في هذا المسلسل، بقدر ما تمثل معنى أكثر عمقًا وشمولًا، أو على حد تعبيره: "فرصة لطرح عدد من المبادئ الإنسانية"، موضحًا: "ابتعدنا كثيرًا في المواسم الدرامية خلال السنوات العشر السابقة عن القضايا الاجتماعية والإنسانية، لصالح تقديم الأكشن والأعمال المثيرة، ولكم لهث صناع الدراما وراء فكرة خطف المشاهد بعيدًا عن المشاعر، وأصبح الهدف الأساسي هو نسبة المشاهدة وحدها".

ولا يقتصر المسلسل على قصة حب "سارة" و"عيسى"، إنما يضم أيضًا نحو 7 قصص حب، تختلف كل منها عن الأخرى، وربما أكثرها قوة ودلالة الحب بين "مختار" و"نوال" اللذين ملك كل منهما قلب الآخر في سن متقدم، ورفض أبناؤهما الاعتراف بمشاعرهما، فما كان منهما سوى الزواج في السر "لأن الحب من حق الجميع، ولا يتوقف على سن معين"، وفق المؤلف. ورغم هذه الرومانسية المفرطة، فإن المسلسل لا يسير على وتيرة واحدة، تجنبًا للسقوط في دائرة التشبع العاطفي المبالغ فيه، ولكيلا يثير ملل المشاهد الذي يقضي وقته بالمنزل تنفيذًا للحجر الصحي الذاتي، إذ يقول الشندويلي: "لا يخلو من التشويق والمواقف الكوميدية الخفيفة، وستتضمن الحلقات المقبلة أحداثًا مثيرة للغاية".

يشارك في المسلسل مجموعة من الممثلين الشباب الذين يقدمون أدوارًا تخاطب هذه الفئة العمرية، كما الكبار، ما يجعل العمل يندرج أيضًا تحت الأعمال الشبابية. كما أثبت الفنان هيثم شاكر الذي يقدم البطولة المطلقة لأول مرة في مشواره الفني جدارته في لعب الدور.

قد يهمك ايضا

هيثم شاكر يتعهد بعدم الغياب ويؤكد أن "حب عمري" شكّل مفاجأة

نادية الجندي تعود لدراما رمضان خلال الموسم القادم وتكشف سر غيابها

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب عمري رومانسية مصرية تتحدى إغراءات الحياة وتثير الإعجاب حب عمري رومانسية مصرية تتحدى إغراءات الحياة وتثير الإعجاب



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya