القاهرة - فاطمة علي
بدأ عرض عدد من المسلسلات الجديدة، خلال الأيام القليلة الماضية، فهل سيحل ذلك أزمة التسويق، وهل سيعاد التسويق في رمضان أم لا، وما الذي يجعل المشاهد يتابع عمل خارج العرض الرمضاني، وهل سينافس الموسم الجديد الدراما التركية أم سيقضى عليها، وهل التسويق خارج رمضان يؤثر على المنتج بالسلب أم بالإيجاب؟، كل تلك التساؤلات "المغرب اليوم" تحاول الإجابة عليها في السطور
المقبلة.في البداية، تحدث المنتج ممدوح شاهين، منتج مسلسل "قلوب"، المقرر عرضه خلال الأيام المقبلة، قائلًا، "الهدف من عرض المسلسل خلال تلك الأيام يرجع إلى أسباب عدة، منها، محاولة جعل المشاهد يبتعد عن السياسة التي أثرت عليه بشكل سلبي، ومن جهة ثانية، هي محاولة خلق موسم درامي بعيدًا عن رمضان، وزحمة المسلسلات التي يظلم بعضها، أما من الناحية الإنتاجية، فالمسلسلات التي تعرض خارج رمضان أحيانا، تغطى التكلفة، وأحيانا لا، ولكن الهدف هو المساهمة في حل أزمة التسويق، وفى تلك الحالة لا يسعى المنتج للبحث عن المكسب المادي بالإضافة إلى أننا نحاول الحفاظ على الهوية المصرية، وإبعاد المشاهد عن الدراما التركية التي مل منها بالفعل لطول عدد حلقاتها".
أما المنتج، صادق الصباح، فكشف عن، أنه "ساهم بشكل كبير في خلق موسم درامي خارج رمضان، منذ ثلاثة أعوام، وآخرها مسلسل "آدم وجميلة"، فعلى الرغم من أن العائد المادي لا يعادل رمضان إلا أنه يحاول أن يجعل المشاهد يتابع مسلسلات درامية طوال العام، ولاسيما وأن المشاهد في رمضان لا يستوعب سوى عملين أو ثلاثة فقط، وبالتالي هناك أعمال جيدة تتعرض للظلم، بسبب الكم الكبير المعروض من الأعمال".من جانبه، يرى المنتج محمود شميس، أن "المسلسل الذي يعرض في رمضان تكلفته أعلى من العرض خارج رمضان، لذلك لابد من تعاون جميع الأطراف من الممثلين والمخرجين والكُتَّاب، وحتى العاملين وراء الكاميرا من أجل تخفيض أجورهم، حتى نحل أزمة التسويق الدرامي، بجانب أن المشاهد الرمضاني يختلف عن المشاهد خارج رمضان، لأن الأخير وجهة نظره مختلفة في متابعته للأعمال؛ لأنه تعوَّد على مشاهدة الأعمال الدرامية الطويلة، ولاسيما الدراما التركية، واعتقد أن الجمهور بالفعل مل الدراما التركية، وهذه فرصة جيدة في إنتاج مسلسلات تعرض خارج رمضان، فالمسلسل المصري له نكهة مختلفة، عن أي مسلسل آخر، بجانب أنه أصبح لدينا معدات حديثة، والصورة جيدة، حتى الممثلين شكلهم مختلف، وأماكن التصوير اختلفت عن ذي قبل".
ولفت شميس، إلى أن "الدراما المصرية أصبحت لا تعتمد على نجم أو نجمه، لكن نجاحها يكمن في مجموعة من الممثلين الذين يشتركون ليخرجوا بعمل مميز، وهذا يجعل المشاهد ينجذب له؛ لأن كل شخص يحب أن يرى الفنان الذي يحبه في العمل الذي يشاهده، وهذا بدوره يقضى على ظاهرة النجم الأوحد".أما المنتج طارق الجناينى، فعَبَّر عن "سعادته بعرض مسلسلات خارج رمضان"، وقال، "أتمنى أن تستمر تلك الحالة وتزيد، لأننا كمنتجين وصُنَّاع دراما، نحلم بأن تكون السنة بأكملها مسلسلات جديدة، ولا يقتصر الجديد على رمضان فقط"، مشيرًا إلى أن "الأعمال التي تعرض خارج رمضان تعطى طمأنينة بعرض أعمال طوال العام، علمًا أن العمل الذي يباع خارج رمضان، لا يحقق العائد المطلوب، مقارنةً برمضان".
وأشار إلى أن "العمل الذي يعرض خارج رمضان، أرخص بكثير من البيع في رمضان بجانب أنه لا يعتمد إلا على نجم أو نجمه فقط، والقناة التي تشترى المسلسل تعرضه حصري على شاشتها".من جهته، أكد الفنان شريف سلامة، على أن "العرض خارج رمضان يعطى فرصة أكبر لمتابعة العمل، وبالتالي فهذا يساهم في نجاحه بشكل جماهيري أكبر من عرضه في رمضان"، موضحًا أن "العمل الجيد يجذب المشاهد، لاسيما وأن المشاهد لا يجد إلا المسلسل التركي، الذي يعرض خارج رمضان، ولكن اعتقد أنه إذا وجد عمل مصري مختلف وجيد سيتابعه أكثر من أي مسلسلات أخرى".
وتتفق الفنانة إلهام شاهين معه، في أن المشاهد يحتاج إلى مشاهدة مسلسلات بعيدًا عن رمضان، وهذا يساهم بشكل كبير في حل أزمة المنتجين في التسويق، لاسيما خلال تلك الفترة التي تمر فيها شركات الإنتاج بمشاكل مادية".وأكَّدت شاهين، على أنها "ستخوض تجربة مسلسل درامي يعرض خارج رمضان"، متمنية "النجاح لكل الأعمال التي تعرض حاليًا".أما النجمة سمية الخشاب، ترى أن "كل المسلسلات الناجحة كانت تعرض خارج رمضان، ففكرة عرض 30 و40 مسلسلًا في شهر واحد، هو ظلم للفنان وللعمل نفسه، واعتقد أن هناك مجموعة من المنتجين تم الاتفاق بينهم لعرض أعمالهم خارج رمضان، وأتمنى أن تنجح تلك التجربة، وتستمر في الأعوام المقبلة، وفى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر