اكتشاف علاج جيني جديد يحمي المكفوفين المهددين بالعمى
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

يتضمن حقن تصحيحية إلى الخلايا التي يشوبها خلل

اكتشاف علاج جيني جديد يحمي المكفوفين المهددين بالعمى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف علاج جيني جديد يحمي المكفوفين المهددين بالعمى

اكتشاف علاج جيني جديد يحمي المكفوفين
لندن ـ كاتيا حداد

أثبتت دراسة جديدة جدوى علاج جيني يمكنه تحسين الإبصار لدى المرضى المكفوفين المهددين بالعمى،  وبينت نتائج الدراسة السريرية التي قام بها باحثون بريطانيون أن خضوع المرضى للعلاج الجيني يحدث تحسنا ملحوظا في العينين على المدى الطويل ليكون هذا العلاج الجيني أداة النجاة لهؤلاء المرضى من الإصابة بالعمى، وتقدم الباحثون المشرفون على هذه الدراسة بطلب الموافقة على بدء تجارب في العام المقبل لعلاج أنواع أكثر شيوعا من العمى.

ويتضمن العلاج حقن جينات تصحيحية إلى الخلايا التي يشوبها خلل، خلف العينين، عن طريق استخدام فيروس تمت هندسته وراثيًّا لحمل النسخة الصحيحة من الجينات المعيبة، لوقف موت المزيد من الخلايا ومساعدتها على التجدد والعودة إلى العمل مجددا، ووجد الباحثون أن العلاج لم يوقف المرض فحسب إنما أعاد إلى الحياة بعض الخلايا المحتضرة وحسن رؤية المريض، وبشكل ملموس في بعض الحالات، وأكد الباحثون أن بالإمكان استخدام العلاج الجيني في عدة مراحل بعد التشخيص المبكر كما قد يكون العلاج أكثر كفاءة لفئة الشباب، وذلك بسبب عدم تطور المرض بشكل كبير في ذاك الوقت، وأوضح الباحثون أن العلاج يترك أثره على المدى الطويل، بمعنى أن بعض المشتركين تلقوا العلاج في بداية التجربة، ولم يعانوا من أي مشاكل في النظر بعد أربع سنوات ونصف من الخضوع له، كما أن المرضى ليسوا بحاجة للخضوع لهذا العلاج أكثر من مرة واحدة، فبمجرد إصلاح الضرر في الخلايا لن تعود للتضرر مجددا.

توصل الباحثون بجامعة مانشستر البريطانية إلى تقنية تساعد المكفوفين جراء التهاب الشبكية الصباغي retinitis pigmentosa على استعادة أبصارهم من خلال استخدام نوع من الفيروسات لعلاج هذا المرض.

 ويعد التهاب الشبكية الصباغي أحد الأمراض الوراثية التي تصيب واحدًا من كل أربعة آلاف شخص، ولا يوجد له أي علاج فعال حتى الآن، وفق تقرير نشرته دايلي برس، فبحسب بول بيشوب أحد الباحثين الرئيسيين في هذه الدراسة وأستاذ طب العيون بجامعة مانشستر قال " أنا شديد الحماس لإمكانيات هذه التقنية وقدرتها على إعادة البصر للمرضى المصابين بفقدان الرؤية بشكل كامل أو جزئي"، كما استطرد قائلًا " يمكن أن يستعيد آلاف المرضى بصرهم سنويًا"،

وعادة ما يصاب الإنسان بهذا المرض في سن الطفولة أو الشباب، الذي يدمر بشكل تدريجي مستقبلات الضوء الأساسية للرؤية والموجودة في الجزء الخلفي من العين، ففي البداية يعاني المصابون بهذا المرض من صعوبة متزايدة في الرؤية الليلية، تليها صعوبة في رؤية البيئة المحيطة وضعف إدراك الألوان وعادة ما ينتهي التقلص التدريجي لمجال الرؤية إلى الرؤية النفقية ثم إلى العمى، أما التقدم الأخير في علاج هذا المرض فيعتمد على التقنية المعروفة باسم " Optogenetics"  والتي تعتمد على حقن العين بأحد الجينات الرئيسية المسؤولة عن تحويل بعض الخلايا العصبية غير المستقبلة للضوء إلى مستقبلات للضوء، يتضمن هذا العلاج الجيني استخدام أحد الفيروسات المُصممة خصيصًا لحمل معلومات الحمض النووي من البروتين المسؤول عن الإحساس بالضوء (رودبسين) إلى الخلايا العصبية.

كما تشير التجارب المعملية إلى قدرة هذه الخلايا العصبية على التقاط الضوء وإرسال إشارات للمخ بشكل يسمح باستعادة جزء من البصر، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هذه الأبحاث لمرحلة إجراء التجارب السريرية على البشر ، حيث ستطلق شركة Aculea للتكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة بالتعاون مع باحثي جامعة مانشستر المرحلة الأولى من التجارب السريرية للعلاج الجديد خلال السنوات الثلاثة المقبلة، لدراسة آثاره على مرضى التهاب الشبكية الصباغي المصابون بالعمى، ويأمل الجميع أن يستطيع العلاج الجديد تمكين المرضى من رؤية بعض الحروف واستعادة بصرهم بشكل يمكنهم من ممارسة حياتهم مرة أخرى.

ويعتقد بعض العلماء الآخرين بإمكانية استخدام هذه التقنية في علاج بعض الأمراض الأخرى مثل "التنكس البقعي" المرتبط بالسن، و قال بول بيشوب " أقابل العديد من هؤلاء المرضى في عيادتي، ويعانون من الضعف الشديد في الرؤية، لذا سيكون من المذهل توفير نوع من العلاج يمكنه تحسين رؤيتهم"،هناك 50 من الجينات المختلفة المسؤولة عن هذا المرض بنسب متفاوتة، ويملك نصف المصابون به فردًا من العائلة يعاني من نفس المرض، و في المملكة المتحدة يعاني مليونا شخص شكلًا من أشكال فقدان البصر، من ضمنهم 300 ألف شخص كفيف أو محدود البصر.

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف علاج جيني جديد يحمي المكفوفين المهددين بالعمى اكتشاف علاج جيني جديد يحمي المكفوفين المهددين بالعمى



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"

GMT 12:01 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المسماري يكشف تفاصيل إبعاد قوات تركية عن سرت

GMT 16:30 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقتني صواريخ جد متطورة من أمريكا

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 مدن للسهر في العالم
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya