علاقة فيروس كورونا باضطرابات الجوع العاطفي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تناول مزيدًا مِن السوائل للحدّ من التوتر

علاقة فيروس "كورونا" باضطرابات "الجوع العاطفي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علاقة فيروس

الأكل دون توقف
لندن ـ سليم كرم

يتسابق الجميع إلى الثلاجة لتناول حصص متتالية من الأكل دون توقف، ولا داعي للقلق، فهذا رد فعل طبيعي للجسم عند مقاومته لحالتي القلق والإحباط اللتين تضاعفان اضطرابات «الأكل العاطفي» بسبب «كورونا».«الأكل العاطفي»، عبارة عن صورة من الاضطرابات النفسية التي تنعكس على العادات الغذائية، سواء في شكل زيادة الرغبة لتناول الأكل، أو الامتناع عنه لفترات طويلة، وبصورة قاسية، وفق الدكتورة فـرح حسين، استشارية التغذية العلاجية، وعضو الاتحاد الأوروبي والمصري للتغذية الإكلينيكية، التي تضيف: «الشكوى الأكثر انتشاراً خلال الفترة الجارية هي دورة الأكل الزائد، والمشكلات المرتبطة به، مثل زيادة الوزن».

ويؤكد خبراء التغذية العلاجية أن ازدياد الشعور بهذا السلوك في الآونة الأخيرة يعود إلى الإحباط والقلق اللذين يعيشهما سكان العالم حالياً بسبب «كورونا»؛ إذ يفرز المخ مواد كيماوية تخفض النواقل العصبية المرتبطة بالسعادة، مثل الدوبامين والسيروتونين، لذلك يلجأ كثيرون إلى تعويضها عبر الأكل، وهو ما يطلق عليه «الأكل العاطفي»، حسب الدكتور مروان سالم، اختصاصي التغذية العلاجية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن غريباً أن ينتقل الأشخاص من جميع الأنشطة اليومية التي توقفت بشكل مفاجئ إلى سلوك يشعرهم بالرضا ولو بشكل مؤقت، فالقلق يدفع المخ لإفراز الكورتيزول الذي يشعرك بالجوع الزائف، ما يؤدي إلى تخزين الدهون في منطقة البطن».
وللتفرقة بين الجوع الجسدي الطبيعي والجوع العاطفي، توضح الدكتورة فرح حسين أن هناك ثلاث إشارات للتفرقة بين حاجة الجسم للأكل وبين «الجوع العاطفي»، قائلة: «الشعور بالجوع بشكل مفاجئ يعد مؤشراً للجوع الزائف أو العاطفي؛ لأن عملية الهضم والتمثيل الغذائي تتطلب وقتاً حتى نصل إلى مرحلة الجوع الحقيقي، كما أن اشتهاء عناصر معينة في الأكل، مثل السكر أو الأكلات الدَّسمة بشكل مفاجئ يعد مؤشــــراً آخر للجوع الزائف».
وأظهرت دراسة في جامعة «هارفارد» الأميركية، نُشرت نتائجها في 2018 على الموقع الرسمي للجامعة، أن الاضطراب الجسدي أو العاطفي يزيد من الرغبة في تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر؛ لأنها تقلل من ردود الفعل والعواطف المرتبطة بالتوتر، وهذه الأطعمة يطلق عليها الأطعمة «المريحة»؛ لأنها تحد من الإجهاد.

ويحذر سالم من تحوُّل الأكل العاطفي إلى إدمان تصعب السيطرة عليه، مشيراً إلى أنه «لا يعدّ حالة مرضية؛ بل هو اضطراب سلوكي مؤقت؛ لكن إذا امتدت أعراضه وأصبح يلازم الشخص طويلاً، فهو مؤشر يدعو إلى القلق من احتمالية تحوله إلى مرض نفسي وعضوي يتطلب علاجاً».
ولتعديل سلوك «الأكل العاطفي»، تنصح الدكتورة فرح حسين باتباع نمط يوازن بين الشعور المتكرر بالجوع والحفاظ على الوزن، عبر التصدي للجوع من خلال تناول حصص متفرقة، من أربع إلى سبع وجبات صغيرة على مدار اليوم، بجانب تناول مزيد من السوائل؛ لأنَّها تشغل جزءاً من المعدة، من ثمَّ تشعر الفرد بالشبع، بالإضافة إلى فوائدها في ترطيب الجسم للحد من التوتر.

ويؤكد خبراء التغذية أنه لا داعي للحرمان أو تجويع الجسم؛ لأن هذا قد يتسبب في زيادة الشعور بالإحباط؛ لكن يمكن تناول عناصر تعمل على تحسين الحالة المزاجية على غرار المكســـرات والفواكه، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة؛ لأنها تساعد على رفع هرمون السعادة، وفق ما أكدته إحدى الدراسات الصادرة من جامعة «كامبريدج» البريطانية؛ حيث طُلب من المشاركين ممارسة «اليوغا» بانتظام لمدة ثمانية أسابيع.
وأظهرت النتائج أن «اليوغا» قد تكون إجراءً وقائياً مفيداً للمساعدة في مواجهة القلق والاكتئاب، واضطراب الأكل العاطفي.

قد يهمك أيضًا:

الاضطرابات النفسية تدفع شخص إلى الانتحار في غرسيف

وفاة رئيس جمهورية الكونغو الأسبق بفيروس كورونا "كوفيد-19"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة فيروس كورونا باضطرابات الجوع العاطفي علاقة فيروس كورونا باضطرابات الجوع العاطفي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 15:43 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة يصل إلى تونس

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya